part 3

100 6 3
                                    


انت بعض من كل شيئ
انت بعض من الشر
ولا شيئ من الخير
.
..
.
.

جلس قريب منه وهو شايف اخو يباوع عليه بصدمه و تكلم وهو يبلع
ريقه :" لتسئلني عن اي شيئ .."
مصطفى الي رفع راسه للحارسين الضخام بنظاره سوداء رغم انهم
داخل المستشفى ونقل نظره ل شهاب الي كان هناك جرح بوجهه
وكدمات بانحاء شسمه غير انه كان يعرج بشكل بسيط من رجله
المتضرره :" شصاير بيك ؟"

"هذا ولا شيئ .." قال شهاب ورفع شوي من تيشرته لمصطفى الي
زادت صدمته مال شكل جسمه المتضرر من ضرب السياط , شار
للحراس بعيونه وجاوبه شهاب :" قصة طويله !"
التفت للحراس وقال وهو يحك رقبته بتورط :" عادي اذا رحتوا .. تره
وصلت هاهيه !"
الحراس التفتوا له وضلوا يباوعون عليه ,رغم انهم كانوا يلبسون
مناظر بس شهاب بخوف كمل :" عادي ابقوا انا اروح بس لا
تتضايقون .."

رجع بنظره لاخو المستغرب من كلامه , تقرب منه وهمس له :"
حراس عزام !"

بعد عنه مصطفى ولف نظره للحراس بصدمه ورجع يباوع على
شهاب وهتف بعدم تصديق :" صرت حز..." سكت لما حس انه بياكل
خرا من كلامه تقرب من اخو مره ثانيه وكمل :" صرت حزبي .. انت
اصلا شلون عايش ؟!"

حرك يدينه بعدم فهم وجاوب :" و مادري .. بس ماسوا لي شي !"
"انت تقول ان عزام ماسوا لك شي ... وشكلك هذا منين صار ؟!"
اشار على جسمه وشكله وتنهد شهاب ورد :" قلتلك قصه طويله ..
شوكت تطلع ؟"

"مادري .. انت ارجع للبيت .. " قال مصطفى وهو يرجع ظهره لورا
وقال شهاب وهو يرجع شعره لورى بحسره شيقوله على وضعه
الحالي ؟:" تعبان "

"احمد ربك تعبان ولا ميت .. وانا الي عبالي متت وبستفاد بكم فلس
من فاتحتك­عزاك­ !" ضحك مصطفى وقلب عيونه شهاب وقاله :"
امي و ابويه وين ؟"

بعدم مبالاة قال مصطفى :" ميهمني .."
"اني يهمني .. انسان راجع من الموت .." خفض صوته لما لف عليه
الحارس وقال :" بنطلع بسرعه تحرك !"

باوع شهاب على مصطفى وقام واحضتنه وهمس باذنه :" بغيب كم
يوم .. قول لامي و ابويه ان كل شيئ تمام .."
و راح ومانتظر رد مصطفى الي حس ان ورا جيت اخو مصيبه
اكبر من صيبه الي لما زار عزام مصطفى . اتجه مع الحراس الي
كان واحد على يساره والثاني على يمينه , كان منظر الحراس كافي ان
ناس تبتعد عنه و تتحاشى شوفته او الاحتكاك بي .

شاف السياره الطويله الي ارعبه منظرها , فتحوا له الباب ودخل بيها
واخذ نفس لما شاف عزام جالس داخلها و يسكب لنفسه خمر :" هلا
هلا !"بابتسامه مد له الكاس وكان بيرفض بس عزام قلب الشراب على
ملابسه وقال بنفس التعابير :" لترفض شي مره ثانية "

صفن على ملابسه وحالته قدام عزام , شرب عزام من كاسه وقال :"
كملت شرطك السخيف ؟"
"اي .." قال شهاب و نزل نظره لتحت من نظرات عزام الي كان
يباوع عليه بهدوء وهو يشرب من كاسه
دقايق ثقيلة مرت على شهاب الي كان يبلع ريقه بتوتر و قلق من حالة
عزام , قطع عزام الجو البائس الي خلقه بقوله :" بخليك ترجع لاهلك
.. بس كون ذو فائدة ..مثل ما مكتوب هنا .." رمى له عزام الملف الي
جنبه
امسكه شهاب وفتحه و وقعت عيونه على صورته و ملفه وتقديره
بالجامعه , التفت ل عزام وقال باستفهام :" شسوي بي ؟"
"تقديرك ممتاز .. بتخليك تصير ممثل للقسم وبتدخل الاجتماعات بين
الطلاب و الدكاتره .." ابتسم له عزام كمل:" قول ما ساعدتك ؟"
"واجيب لك اسماء الي معارضين لك ..؟" قال شهاب بهدوء وجاوبه
عزام وهو ياخذ منه الملف :" طبعا واكثر واكثر .. تعرف انسان ناجح
مثلي وقدوة للكل .. بيطلع لي معارضين وناس تحاول تخرب الي
بسوي .. بعمر لكم الجامعات و الكليات و المعاهد و اجيب لكم
محاضرين من برا حتى تكملون دراستكم باحسن مستوى !"

سكت شهاب وهو يباوع عليه بصمت
وقف السياره قدام قصر عزام , فتحوا الباب ونزل عزام وتبعه شهاب
والحراسه حوله حتى في بيته .
كان يباوع باعجاب على تصميم البيت الملكي , كل قطعه بالبيت كانت
تدل على ذوق عزام الملكي .

باعجاب كان يريد يكمل بقية البيت بس دق قلبه بعنف لما دخل للصالة
وشاف الخادمات الي تتمشى بالقصر بحمالة صدر ولباس داخلي
وفوقها شي خفيف لنصف فخذها ,كأنه ثوب نوم لمراهقه غاصبيها
تتزوج ؟!

جلس بالصاله عزام ووقفوا ورا الحراس وجت الخادمه وضعت
الشراب قدامه و ابتسم لها عزام مع كم كلمه تحرش وراحت
"تعال اجلس .." قال عزام وهو يشير له على الكنب قدامه , بلع ريقه
وراح جلس بينما عزام اشار للحارس الي جنبه :" جيب عقده وتعال
"..
"عقد ؟" تسائل شهاب و هز راسه عزام وقال :" كل شخص اتعامل
معا وادخله ضمن نطاقي بيوقع على ورقه تأكد انه حزبي .." قال
ببساطه وشرب من الشراب بينما شهاب الي عيونه ثبتت على عزام و
بصدمه وعدم تصديق قال :" حزبي ؟!!"
هز راسه وقال ببساطه :" اي حزبي .. ابوك مو حزبي ؟"
هز راسه ونفى :" ماعدنا احد حزبي بعائلتي و اني ..." قاطعه عزام
وهو يرمي ناحيته الكاس وهتف بي بعصبيه :" لتكذب .. اخوك حزبي
"!!

"بس ماكان يخبر عن الناس !" ارتفعت نبره صوته وعم الصمت
بالصالة , حس بشور المه لما بدأ يتنفس بسرعه من نظرات عزام
وصوته المخيف وقال :" صوتك صار اعلى من صوتي ؟"

كان بيرد شهاب بس التفت للرجل الي بمنتصف الاربعينات دخل
ووقف قريب من عزام و اعطى عزام ورقه و قال بابتسامه :" كل
شيئ تمام ومثل ما ردت عزام.."
شهاب باوع على عزام الي تركه والتفت للرجل الي دخل , ناداة للتو
عزام من دون تبجيل ؟
اشار له عزام يوضعه قدام شهاب و فعل الرجل ورجع وقف جنب
عزام .
بتوتر باوع شهاب على عزام الي اشار له بيده وضحك :" اقرأه مثل ما
تريد .. عساس رح يكون لك فرصه ترفض او .." قطع جملته لما
مرت من خلفه وحدة من خادمات بشرتها سمرا جذبت انتباه عزام الي
التفت بجسمه كله لها وباوع عليها

ابعد نظره عن عزام الي بدأ يكلم الخادمة بكلمات حس بانه بيتقيأ من
سماعها , كان ببدايه الورقه كلمة الي جعلته يتألم داخليا بسببها , كونه
بيصير حزبي !
من ضمن الاشياء الي يسويها الحزبي , ان اذا ابو او امه ذكر القائد
بكلمة مخله او حاول يتعاون على اغيتياله او ذكره بالسوء وما اخبر
عنه بينقتل ابو او امه و هو معاهم .

يجيب لهم اخبار و اسماء المتعاونين و الرافضين حكمهم و وجودهم !
باختصار بيصير احقر ماخلق على هذه الارض اذا فعل كل هذا
3
وفوق كل هذا اذا ما جاب لهم اي معلومه بتنقتل عائلته بسببه !
العقد كان فقط تهديد مكتوب بدل ما يقال بوجهه , بيوقع على التهديد
وعلى كمية الجنون المكتوبه الي كانت تختصر على انه يكون جاسوس
لهم بس باسم "حزبي " ويعطي مؤهلات و مميزات عن باقي الناس .
تعلقت عيونه على رقم الي بيحصله اذا اخبر على عملية انقلاب ضدهم
, كانت ارقام ماتنعد مكافئه له اذا اخبر عن ناس الي تعيش
يغروا ان يتقل ناس بالفلوس .
برجفه مسك القلم ووقع , تنهد لما انسحبت الورقه من قدامه وباوع
على عزام الي اشار لحراسه :" اخذوا .."
"وين ؟!"
"بتصير حزبي .. مستحيل اتركك من دون ما احط بصمتي بيك!"

"شنو ؟!"بعدم تصديق باوع على الحراس الي دخلوا ومعاهم كم
شخص لابسين لبس طبي ؟!
استقام عزام واشار للسمراء تجي جنبه وقال بضحكه بتجاه الرجل
وهتف باسمه :" منعم !"

منعم باوع عليه بنظرات هادئه رزنه تليق بعمره , كمل عزام وهو
يضرب مؤخرة السمراء وابتسم :" بسوي حفلة اليوم ونحتفل كلنا ..
صح ؟" باخر كلامه قال للسمراء الي ضحكت بصوت مقزز

انسحب جسمه بعنف لحد ما وصلوا ل سلم لتحت الارض , كان يرتعد
بخوف وهم ينزلوا في لتحت لحد ما صلوا لغرفه مظلمة , دق قلبه
بعنف من ريحة المعقم القوية الي منتشره بيها وانفتح الضوء وبخوف
قال وهو يشوف السرير الطبي و الادوات الي جنبه :" شراح يصير
؟!"
تقدم من جنبه الطبيب و بابتسامه وهو يشير على السرير حتى يضعوا
عليه قال :" بتحصل على شرفك هنا .."

"شرفي ؟!"قاطعه لمن قفزت براسه افكار سوداء جعلته يحاول يتملص
منه يدينهم بس الطبيب كمل :" شرفك كـ حزبي !"
سكن جسمه و صعد فوق السرير و مدد جسمه بهدوء عكس الخوف
الي اجتاح كيانه , اشار الطبيب للحراس يوقفون برا الغرفه ودخلت
ممرضه تساعدة
زفر براحة لمن شاف الحراس يطلعون برا الغرفه واغلق عيونه برجفه
لما حقنته بالمخدر .
لوح لها بيده وراحت تمشي وتحرك بجسمها , هز راسه عزام بضحكه
ودخل جنب منعم وباوعوا بالشاشه الي كانت تظهر لهم جسد شهاب
المستلقي والممرضه تعطي المخدر .
منعم قال بهدوء وهو يباوع على شهاب :" عندك دكاتره و محاضرين
حزبيين .. بيجيبون لك كل الاخبار الي ترديها ..ليش هذا الولد ..؟"
" الي معانا مارح يدخلون للندوات الي بتنعقد بخصوص المشاريع الي
بسويها هنا و ايضا ...مصطفى .." قال عزام وعيونه تثبتت على
الشاشه :" رحت له بالمستشفى اول ما انصاب .. واخبرني بالي فعله
الحيوان الي قدامك .." اشار بكلامه على شهاب , عقد حواجبه منعم
منتظر تكلمه من عزام الي تقرب من الشاشه وحط اصبعه على جسم
شهاب ومسح عليه بهدوء :" تجرأ على شي اكبر منه .. وانا بخلي
يرجع لواقعه .. مو عزام الي يطلع له واحد يصير اذكى منه .. متهور
بس جبان بشكل ما توقعته .." ضحك وباوع على منعم :" كانه خروف
سايقينه للمذبح ..وقع على ورقه الحزبي وهو مافاهم انا شنو اقدر
اسوي بي هسه !"

منعم ثبت نظره على عزام وقال :" للان انت مفضل مصطفى بين كل
الي يلعبون .. الاتحاد ما ينقاد بالتفضيل سيدي .."
عزام اختفت ابتسامته وجاوب منعم :" مصطفى فحل­رجل­ .. يستاهل
كل التحيز الي اني اسوي له .. بس اخو .."اخذ نفس وعقد يدينه لخلف
ظهره :" جرأته وتهوره اثار سخطي ..حظه ب اخو لاغير .."

جلس على الاريكه وامه ساعدته يجلس براحة ,وضع مصطفى يدينه
على مكان الاصابه وتنهد بالم :" مابيه اسوي اي شي . . اريد انام
بغرفتي ايام حتى اعوض الازعاج الي كنت اتلقى بالمستشفى .."
وضع ابو يدينه على طاوله وسخر من كلام ابنه :"على اساس كنت
تشتغل و تجيب شي علي القيمه قبل لا يطعنك اخوك !"

"اذا اخوية طعني وانا بلا فائده .. ليش مسوي فائده و تروح تشوف
ابنك الطبيب وين ؟!" قال مصطفى بنرفزه من كلام ابو الي جاوبه :"
ابني يدرس طب مو طبيب .. الا شهاب وجهه وجه طبيب محترم ؟!"
"اي طبعا .. تريده يطلع يشتغل بالملهى ويجيب فلوس حرام للبيت .."
امه قرصته حتى يسكت بس مصطفى دفع ايدها وقال :" تردين شي ؟"

"ويصير عدنا بيت بالحي الي يسكنه الرئيس وفلوس وخدم وحياة حلوه
..ليش لا" قال ابو بمحاولة يخلي مصطفى يفقد اعصابه بس مصطفى
رد باتجاه امه :" مقتنعه بي ؟"قاصد بكلامه ابو

"حكمت رب العالمين .." قالت امه وهي تتنهد وتجلس جنبه , ابو
ضحك وقال تجاههم :" عادي .. وضع طبيعي عندي .. انتي " اشار
على زوجته :" ماشوفج بالغرفه باليل .." لف وجهه وطلع بعد ماخذ
مفتاح سياره من جديد
بسخريه قال مصطفى :" بجيب لنا وحدة بالليل .. وهنا لازم تستكت
وانت تسمع اصواتهم .." لف لامه وقال :" نامي بغرفة شهاب .."

سكتت امه وتنهدت وهي تتحسب على زوجها :" شهاب شلونه ؟"
"مابي شي .. بس كم ضربه وكم رض .. احسن من ما يقتله عزام .."
قال مصطفى واحتضنته امه :" متى بيرجعه ..؟"
"ماعرف .. المهم اني توسلت له ومارفضني .. بس يمه مصيبه اذا
شهاب عرض عليه عزام يصير من اتباعه .."

ابتعدت عنه امه وقال بعدم تصديق:" ابني يصير حزبي ؟!!"
بلع ريقه مصطفى وحس انه غلط بكونه ماخبر امه و ابو ان شرط
الاتحاد ان يكون تابع لـ عزام " حزبي "
"ليش يمه ... تريدين شهاب يموت ؟" قال مصطفى وحست امه من
الخوف بنبرته وقالت عليه بتشديد بكلامها :" مصطفى .. حذرتك انت
لمن دخلت وصرت لاعب ..ان اذا موضوع يجعلك حزبي ..تتراجع
وما تدخل للفريق صح ؟!"
جاوبها بصوت خافت :" صح .."
"وبعيدها هسه .. شهاب اذا كانت حياته مقابلها ان يكون حزبي .. ما
نريدها ..سمعتني ..!!" صارخت عليه باخر كلامها وقامت وهي تقول
له :" تعرف ان الحزبي حياته غير .. عمله.. شغله ..دراسته ..مايقدر
ياخذ نفس الا باذنهم .. بيزرعون بي شرايح .. يتبعوا .. يسمعون كل
كلام يقول .. باختصار هوه رح يبيع نفسه لهم .. وغير كل هذا .. رح
يبلغ على الناس . . يعني رح يبلغ على صديقه كل عائلته رح تروح
ويا للموت !"

كان يسمعها وهي تنفعل وتصارخ على مصطفى حاول يسكتها بس امه
هتفت بي :" ياويلك يا مصطفى اذا اخوك صار حزبي .. ياويلك ..
اول واحد يروح بيها اني ..اني امك اذا عرفوا بيه اصلي كردي تعرف
شنو رايح يصير بيك انت واخوك ؟!!!"

لف لها مصطفى وهتف بعدم تصديق :" شنو .. اصلك كردي ؟!"
عيونها انملئت دموع وقالت بهمس :" لهذا احذركم من ان تدخلون بهذا
المجال .. ياربي .." انهارت بكاء وسكت مصطفى وحس كأن ماء
بارد انسكب عليه جمد حركته :" شهاب ..."

تذكر لما زاره عزام و توسل ب عزام حتى يعفو عن اخو الي فعل هذا
كله من اصابته ٬ وعزام اخبره انه بيحل الموضوع وبيتستغل منصب
اخو ٬ بس ماصار بباله ان عزام يخلي شهاب حزبي !
والافضع الام اصلها كردي . وكره عزام الاول و الاخير الاكراد

نبراس وقف قدام الدكتور الي ناداه باخر المحاضره وقال له :" قول ل
شهاب ان يجي يوم الندوة الي رح تنعقد يوم ثلاثاء .."
" ماعندي اي خبر عن شهاب .. والندوة دكتور من بهذا الوقت .." قال
نبراس باستغراب و جاوبه الدكتور :" ندوة خاصه بنشارك فيها اراء
الطلبة المتميزين بالتقدم و الاعمار الي بيصير للجامعه وللكليات ..
الندوة بتشمل طلبة محددين من خارج الجامعه وداخلها .. لهذا ابقي
الامر سر واقول ل شهاب ظروري يجي .!"
كان بيروح بس مسكه نبراس وقال وهو يحاول يفهمه :" دكتور انا ما
شايفه صار لي مدة وغير هذا كل ما اروح لبيتهم امه تطردني ..!"
ابعد يده وجاوبه :" ارسلت له دعوة .. بس اخبرتك لان الدعوة ماتم
الرد عليها .. لهذا اعتمد عليك بهذا ..!"
ابتعد عنه وتنهد نبراس وشاف احمد يوقف قدامه ويقول له :" موضوع
ثاني عن شهاب ؟"
ابعده عن طريقه و لحقه احمد وهو يستمر بكلامه :" جاوبني عادي ترا
اسمعك اذا تريد ..." قاطعه نبراس وهو يلف له ويقول له بانفعال :"
مادري شتريد توصل له .. بس مالك دخل بيني وبين صديقي .. فهمت
؟"
هز راسه بهدوء وبعد عنه نبراس وهو مو طايق يبقى قدام احمد
بشماغ و لبس عراقي اصيل كان واقف و يسلم على الي كانوا يطلعون
من المؤتمر , بعد مالقى كلمته وهو يبتسم و يرحب بيهم .
كان يبتسم لهم و يسلم بسلام راقي , السبحة *مسبحة*بيده
ويردد الله واكبرمع كل قطعه من سبحة , خاتمه بيده اليمنى باصبعه
البنصر , ابتعد عنهم بعد ماخذ كم صوره برحابة صدر ومشى بين
حراسه كالعادة

كان بيطلع من الباب وهو يشوف صورة ابو توضع بكل بمكان ابتسم
ورفع ايده بيحي حضود الناس الواقف تنتظره بس صوت الاطلاق
الناري دوى بالمكان
اسقط جسمه للارض وحراسه بدأو يطلقون على الرجل الي حاول
يغتال "عزام "
الناس بدأت تدافع وكان الاطلاق من جماعه عزام ومن الي يحاول
يغتال يقتل الناس وما يصيب عزام
طرحوا ارض بعد ما ضرب اكثر من طلقه ما جت ب عزام الي كان
على الارض , سحبوا حمايته ودخلوا لسيارته وانطلقت بي السياره
المصفحة وهي تحمي من اي حادثه ثانيه
منعم ترك عزام يروح و ووقف قريب من جثه الرجل الي كان الناس
حولة اختفوا كلهم من الاطلاق , باوع على لبسه الكردي و تنهد والتفت
للحارس الي جنبه :" عزام بيفقد صوابه اذا عرف ان الي حاول يغتاله
كردي !"

"الزعيم بينتقم منهم واحد واحد .." جاوبه الحارس بصرامه وباوع
عليه منعم واردف :" علاقته بالاكراد ازدادت سوء .. افهموا ان كل
هذا الي يصير حتى علاقة عزام بالاكراد تنقطع و هم الي يستفادون !"
ليلا
فتح عيونه وحس بالم براسه , ابتسم له الطبيب وقال وهو يضرب كتفه
:" قوم يا بطل خلصنا .." ضحكت الممرضه وقالت للطبيب :" احس
بعد ما يقوم بتصير بي حالة صرع !"

باوع على نفسه ولقى روحه بغرفه بيضاء ماتحتوي الا على سرير و
باب يأدي للحمام . حاول يرفع نفسه بس الم راسه وجسمه الي يحس
بي مخدر منعه و فكه اوجعه :" لي..ش.. مقدر اتح..رك ..؟"
هز راسه الطبيب وضرب كتفه من جديد :" انت تقدر تتحرك لسانك
تقدر تحركه .. المهم اني خلصت شغلي .."
باوع شهاب على الطبيب الي لوح له وطلع ومعا الممرضه الي تأكدت
من المغذي وطلعت .
نقل نظره للمعذي وحس بخمول بجسمه , بس استوعب كونه مخدر
للتو !
سرقوا كليتي !!. تحسس جسمه وهو يحاول يلقى اي فتحة سرقوا منها
كليته , بس رفع تيشرته وشاف ان جروحه مضمدة وبعضها مخيط ,
فتح فمه بيهتف بس الم بفكه جعله يتأوه مره ثانيه .

رفع حاجبه لما تحسس السن الي كان مكسور بفكة , تحسسه الحشوة
القاسيه الي في سنة وغلقت الفجوه الي كانت مكسوره, رفع يده وشاف
الشريط الاسود الي حول يده

تنفس بعمق وحس بشي يحيط رقبته , سحبها وشاف قطعه مربعه
فضيه باخرها . رفع جسمه بعد محاولات جاهده وحس بوغز ببطنه ,
ارتجفت يدينه وهو ميعرف شصايره بي ابد !

انفتح الباب ودخل منعم ومعا حارسين المعتادين الي كانوا معا
بالمستشفى , منعم تقرب من شهاب الي كان بيتكم بس فكه وجعه
وجاوبه منعم :" لتخاف .. مارح يصير لك اي شي .. كم شريحة
بجسمك مارح تأذيك حتى لو فكك البنج .."

شريحه ؟شريحة ؟!!!
فتح عيونه بصدمه وحرك فمه بصعوبه :" ش..شريحة ..شنو ؟"
جاوبه منعم بهدوء :" شريحة تعقب .."

تقربوا منه الحراس و عدلوا جلسته وكمل منعم :" انصحك ما تخلع الي
في رقتبك .. اما الشريط في يدك بنتخلص احنا منه .." تقرب الحارس
وخلع الشريط وحس شهاب بالم وكان بيبكي لما كان الشريط ملصق
بجلده ولما خلعه له سحب معا الجلد

"امسح الدم الي بيده و غير ملابسه و احضره .." قال منعم بامر وفعل
الحارس وهو يمسح الدم الي طلع من مكان الشريط .
دقايق هيه وساعدوا شهاب يغير ملابسه ودفعوا داخل القاعه و غلقوا
الباب , بلع ريقه لما شاف " عزام "جالس بهدوء و بيده السحبه ويردد
بعض الكلمات بيها , التفت ل شهاب وقال بتعابير هادئه :" اجلس .."

تقرب بتوتر و خوف من هدوء عزام الغريب .. وبيده سبحه ؟

مو نفسه الي خدامات قصره مايغطي جسمهن الا كم قطعه فاضحه ؟

بيده سبحه ويقول :ا واكبر ؟

دخل منعم ووقف بالجهه الي ماجعلته يلاحظ وجود شهاب و ببرود قال
تجاه عزام :" عزام بيجي لهنا .. لتحاول تتكلم معا باي كلمه .. اي
حرف يقوله لك يا رعد بتقول نعم و تنفذ !"
هز المدعو ب رعد راسه , شهاب لف ل منعم باستغراب و بعدها
للمدعو ب "رعد " نسخه عزام ؟

"انت مو عزام ؟!" قال شهاب باستغراب و التفت له رعد شبيه عزام
ومارد بكلمة بينما منعم عيونه افنتحت بصدمه وهتف بي بغضب :"
شجابك لهنا ؟!!!"
رجع بجسمه لورا وقال بعدم فهم وخوف :" الح...الحراس !!"
منعم باوع على رعد لثواني وكان بيتكلم بس ..
انفتح باب القاعه و هتافه و صراخه وهو يضرب بالاشياء الي قدامه
ويهتف بالمسبات
وصل لقدام رعد و منعم وكان شهاب جالس بالخلف وما مبين للي
يدخل للقاعه , صارخ بوجهه منعم و رعد :" اكثر الاشياء الاكرها
الذباب و شماليين و الفرس اللعناء و اكره الاكراد اكثر منهم !!!"

التفت ل رعد وهتف بي :" حاولوا يغتالوني !!!"
ماجاوب عليه رعد والتفت ل منعم وقال بانفعال :" لو كنت انا رايح
*رعد* كان انا الي تعرضت للاغتيال يا منعم ..
للمؤتمر بدل شبيهي
كان عزام ال *** تعرض للاغتيال .. !!"
منعم حاول يخلي يوقف عن سالفته بس عزام مسك المزهريه الي جنبه
و رماها بقوه للارض , سمع شهقه من ورا لف و شاف شهاب الي
كان متكور على نفسه بخوف من شكل عزام المخيف

لف عزام ل منعم ورمقه بنظره حاده ولف لشهاب وبصوت مخيف
صرخ بي :" شتسوي هنا !!"

رعد باوع على منعم الي شاف ان شهاب وقع بمشكله اكبر من مشكلته
الحالية .


­__يتبع

حزبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن