الفصل 1

6 3 0
                                    

الليلة الأولى: لقاء في المقهى (إيفلين)

في الشتاء، يوم الأحد، كان حذاء الرجل الجلدي الجديد، يطرق على الرصيف في شارع لامون دي مونتو، ورذاذ المطر بلل معطفه السميك، وقبعته السوداء المرتفعة قد أصبحت مغمورة بماء السماء.

لكن الرجل واصل المشي بسرعة، رفع ساعته الفضية ليتحقق من الوقت ليرى أنها السادسة والنصف، المرأة التي أغراها هذا الصباح تنتظر في المقهى، كان بحاجة للإسراع لتنفيذ جريمته في الساعة التاسعة ليلا لا أكثر وأقل.

كانت الحبيبة الجميلة هي إيفلين 20 سنة جميلة للغاية أنعم الله عليها بوجه جميل للغاية.

سيمارس الجنس معها بجنون ثم يقتلها.

عندما وصل كان باب المقهى مفتوحا.

الكثير من الناس جالسين على طاولات يواجهون بعضهم البعض في أمسية عاطفية رائعة، يشربون القهوة والبسكويت، وينظرون إلى المطر من خلال النافذة الزجاجية.

كان هذا المقهى واحدا من أشهر المقاهي في مدينة لندن، كان كل شيء رائعا في الداخل، خاصة الجو الحميمي للعشاق.

عندما دخل الرجل كانت النسوة قد إنجذبن إلى وجهه، كان شيئا إعتياديا بالنسبة له لكنه، ألقى إبتسامات واستقبل النساء بإبتسامة مزيفة للغاية.

كانت جميعن قد تركن شركاؤهن ونظرن إليه بسرور.

عندما بحث عن ضحيته.

رفعت فتاة بنية الشعر، كان شعرها بني توسكاني، كانت ترتدي تنورة حمراء ومعطف بلون الكاكاو، كانت هناك إبتسامة على شفتيها تعطي إنطباعا على شابة جريئة وحيوية.

" جاك! هيا، بربك إنتظرتك كثيرا.." إبتلعت الفتاة رشفة من العصير الذي طلبته بسبب العطش ونظرت إلى رفيقها.

" واو... أنت وسيم جدا"

كان إسحاق رجلا وسيما، عندما أزال قبعته ظهر شعره الأسود اللماع كالندى، ورطبا كما لو مشط بالزيت من أحد الطراز، كانت عيناه سوداوتان كالسبج في كامل صياغته من الصائغ، ورموشه الطويلة ترفرف فوق جفونه كان أنفه صغيرا وشفتيه الحمراوتان كالتوت، كانت بشرته الخمرية نقية وبديعة، لم يكن مبالغا فيه لكن الله أعطاه وجها مثاليا يمكن أن يلف نظر أي إمراة.

نظرت المرأة الإنجليزية إلى إسحاق وقيمت مظهره، من الواضح أنه رجل ثري من معطفه الأسود وحذائه اللامع وحتى قبعته الفرنسية الرائعة.

" جاك، أعتقد أنني سوف أستمتع معك كثيرا لاحقا"

مد إسحاق يده إلى الفتاة" هل تسمحين"

قدمت إيفلين يدها البيضاء بسعادة" نعم يا رجلي"

قبل إسحاق يد ضحيته بدون تعبير وقال" يدك ناعمة"

ضحكت إيفلين وقالت" أنت رومانسي رغم أنه لا يبدو عليك، هل لديك حبيبة!"

" ليس بعد"

" كم عمرك جاك!"

" 28 سنة"

" وماذا تعمل!"

" سائق عربات عند رجل ثري"

" أوه لا عجب أنك تبدو رجلا ثريا نبيلا" إبتسمت إيفيلن راسمة على وجهها اللبني ملامح مبتهجة.

" آنستي العزيزة ماذا تطلبين!" قال إسحاق وهو يترقب كل قطعة من الضحية الجميلة.

البارحة إقتلع عيون الضحية ووضعها في دلو معدني.

عندما نهض سكان الحي لملأ الماء من الحنفية العامة رأو دلوا مغطى بالدم وفيه عينان، أصيب الحي بالصدمة من الفاجعة.

كان إسحاق مسرورا لأنه قام بمثل هذه الجريمة التي جذبت الناس لتحكي عنه، كان مشهورا مؤخرا في المدينة وأثارت فعلته ضجة وكل المجلات تتحدث عنه.

" سأطلب الكابتشينو وهو على حسابي"

ضحكت المرأة وهي تنظر إلى شريك الجنس الوسيم الذي ذوب قلبها.

" وأنا أطلب الأسبريسو وثلاث قطع كوكيز"

رفع إسحاق يده لنادل وطلب.

أثناء الإنتظار قالت المرأة.

" هل سمعت عن حادثة الأمس المريعة" خفضت المرأة صوتها وكأنها تخشى أن يسمعها القاتل" القاتل الذي إقتلع عيون المرأة ووضعهما في الدلو"

جعد إسحاق حاجبيه بلطف" نعم، من لم يسمع هذه الجريمة التي إنتشرت في كل أرجاء المدينة إنه مقيت"

"إنه قاتل متسلسل، هذه ليست الجريمة الأولى، لمدة ثلاث أشهر متتالية وهو يقول بقتل النساء ليلا، لأكون صريحة أنا خائفة من الخروج ليلا، إذا لم يكن لأجلك لم أكن لأخاطر بحياتي، ستحميني إذا ظهر فجأة أليس كذلك...؟"

قاطع منتصف كلماتها مجيئ النادل بكوبي قهوة الإسبريسو و الكابتشينو وقِطع الكوكيز.

رفعت المرأة نظرها إلى النادل وشكرته.

غمز لها النادل وذهب.

كانت إيفلين ذات عينان زروقتين مائية جذابة وبشرة حليبية.

" أين كنا" تحدثت إيفلين مرة أخرى.

إبتسم إسحاق بلطف" إشربي كأس قهوتك أولا ولنستمع ونضع الجرائم لاحقا"

" أنت بارد أليس كذلك!" إبتسمت إيفلين" لكنك نوعي المفضل، أشعر بالملل من أولئك الذين يحبون تملقي بالكلمات المعسولة.."

شرب إسحاق قهوته، ثم نظر إلى أصابع الفتاة وخطرت له فكرة، وهو تقطيع أصابعها وتعليقها هذه المرة أمام الكنيسة.

كانت كنيسة بولس إحدى الكنائس المشهورة بالدين.

كان رؤية إيمان المسيحيين يتزعزع لهو أمر مثير وممتع.

إبتسم داخله وحافظ على وجه ودود.

بعد شرب القهوة إتجه مع ضحيته إلى الدير لممارسة الجنس الحلو.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القاتل المتسلسل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن