سأكمل
---
الفصل الرابع: التغيير
بعد حديثهما الصريح في الحديقة، شعرت ليلى بالراحة وبدأت تدرك أن صداقتها مع آدم أعمق مما كانت تتخيل. تدريجيًا، أصبحت تتحدى نفسها لتكون أكثر ثقة أمام الآخرين، متجاهلة تعليقاتهم. ومن جانب آخر، أصبح آدم أكثر انفتاحًا مع ليلى، وبدأ يحكي لها عن صعوبات واجهها في طفولته، وعن الضغط الذي يشعر به لإثبات نفسه كفنان.
في يوم من الأيام، دعته ليلى ليزور حديقتها المفضلة خارج المدرسة، حيث تنمو أنواع مختلفة من الأزهار النادرة. كانت تلك الحديقة مكانًا خاصًا بها، لكنها أرادت أن تشاركه هذا العالم المميز.
"إنها جميلة، لم أكن أعلم أن هناك مكانًا كهذا قريبًا!" قال آدم وهو ينظر إلى الأزهار حوله باندهاش.
ابتسمت ليلى وأجابت: "كنت أحتفظ بها لنفسي، لكنني أردتُ أن تراها."
في تلك اللحظة، شعر آدم بشيء مختلف تجاه ليلى؛ شيء أقرب إلى الإعجاب، ولكنه كان يخشى الاعتراف به، خوفًا من أن يفسد صداقتهما.
---