اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تسير في طريق عودتها من الجامعه إلى المكان الذي اسمتهُ جحيمها حيثُ يعيش والدها و زوجته ، التي تظاهرت بالحسن في سنتها الاولى رفقتهم ولكن سرعان ما تلاشى كل شيء وسقطت الأقنعة مُظهرة ما خلفها من بشاعة .
تنهدت قبل طرق الباب تستعد نفسياً وجسدياً لما ينتظرها من مشاغل شاقة واحاديث تكسرُ داخلها الهش ولكن لا خيار آخر أمامها ولا مفر من ما ينتظرها بالداخل .
" عُدتِواخيراً " صوت اكثر شخص تمقته في الحياة زوجة والدها المدعوة بـ ميونهي "اجل " نبست بصوتها الرقيق بينما تنزع أحذيتها وتضعهم في المكان المخصص تحاول تفادي الحديث مع من تقف أمامها واضعة يداها على خصرها الممتلئ .
"لاتغفليقوميبتجهيزالغداء" التفتت ترتمي بجسدِها على الأريكة مقابل التلفاز بينما تُشير بعيناها نحو المطبخ الذي تراكمت فيه الأواني وتناثر فيه الطعام .
صعدت إلى غرفتها بينما تحاول السيطرة على مياه عيناها فقد ادركت ومنذ وقت طويل ان البكاء لن يجدي نفعاً معها وان هاذا القدر الذي اُختير لاجلها .
استقامت عند سماع صراخ ميونهي تُبدل ثيابها وترفع شعرها الطويل على شكل ذيل حصان ، اخذت سماعة الرأس والتقطت هاتفها تشُق طريقها إلى الاسفل .
عائلتها ليست غنية ولكنها ميسورة الحال إلى الحد الذي يسمح لها بالتعامل مع خادمة ولكن البُخل هو ما يسير بين عروقهم إذ يرون ان إعطاء المال للغريب بوجود القريب امر أشبه إلى الإسراف .
حركت أصابعها على شاشة الهاتف تبحث عن معشوقتها في قائمة التشغيل "وجدتكِ" ابتسمت عند وقوع عيناها على أغنيتها المفضلة "somewhere only we know " قامت بتشغليها و وضعت سماعات الرأس تتناسى واقعها وتندثر بين عالم لا عذاب لها فيه.
