"Chapter : 31"

16.4K 1K 262
                                    

توقف كل شيء وكأنك الوقت في حياتي...

...

كانت الغرفة واسعة ومضاءة بضوء طبيعي يتسلل من نافذة زجاجية كبيرة خلف المكتب.

من خلالها، يمكن رؤية مشهد مدينة مكتظة.

كانت الجدران مكسوة بخشب داكن و مزيّنة بلوحات فنية تعبر عن الذوق الرفيع...

والمكتبة في المنتصف فاخر ومصنوع من خشب الماهوجني اللامع، يعكس الأضواء بشكل أنيق.

وعليه جهاز كمبيوتر محمول عصري، ومجموعة من الأوراق المرتبة بعناية، ومزهرية صغيرة تحتوي على زهور نضرة من اللافندر.

وخلال ذلك كانت ليليان مورانا تجلس على كرسي جلدي مريح بلون بني.

تبدو واثقة ومهيمنة، مع البذلة الرسمية الأنيقة التي ترتديها... بالإضافة إلى شعرها المرتب و المنسدل بعناية.

كانت ملامح ليليان حادة وعيناها تقرأ الملف بين يديها.. و الى جانبها السكرتيرة الخاصة بها ليزا..

شعرت ليزا بالجو الذي يحمل توترًا خفيًا.

" هل هذا كل ما لديك عنها؟." تحدثت ليليان ببرود بينما تلقي الملف بخفة فوق سطح مكتبها و تنظر نحو مساعدتها ليزا بصمت تنتظر الاجابة..

" انه كل شيء.. و حسب بحثنا يبدو أن قلة المعلومات لدينا تعود الى ان تلك الطفلة الصغيرة أتت منذ أقل من شهر او نحو ذلك.." اجابت ليزا بهدوء ولكن على عكس ما تبدو عليه هنالك مشاعر خفية من الخوف و القلق في داخلها بسبب ظهور ما تسمى بإبنة للألفا السابق.

اومأت ليليان بتفكير..  وبعد ثوان تمتمت بريبة:

" لم يمضي وقت طويل منذ قدومها ولكن فابيان اخبرني عنها بالفعل.."

كان ذلك مثيرا للشك حقا.. فكرت ليزا بهذا الشيء ايضا و لوهلة ومضت عينيها ببريق أمل و طرحت افكارها بحماسية:

" هل تعتقدين انها ليست حقا ابنة الألفا السابق؟ وكل ذلك مجرد خدعة من الألفا فابيان من اجل فسخ الخطوبة."

ابتسمت ليليان بسخرية.. في الواقع حتى هي تتمنى مثل هذا الحدث السخيف ولكن بالنظر الى الملف وعدد من الصور التي تم إلتقاطها سرا لتلك الطفلة..

لا يبدو أنه هنالك شك..

وبالعودة الى شخصية فابيان أكلاند فهو لن يستخدم مثل هذه الطريقة لتشتيتها...

لابد من أنه يهدف الى ما هو اعماق من ذلك..

لم تكن ليليان ذكية جدا لتخمين ما يحاول الوصول إليه عن طريقها ولكنها شخص سوف يتبع الخطوات التي رسمها من اجل معرفة ما يريده حقا..

وبما انها قادرة على حماية نفسها فهذا لن يشكل مشكلة كبيرة..

" سيدتي؟.."

| THE ALPHA IS PSYCHOPATH |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن