الخَريف مجثم

340 38 15
                                    






نائياتُ الطريق مجددًالكن كفًا بكفّ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




نائياتُ الطريق مجددًا
لكن كفًا بكفّ

أمشي مع خطواته، التي ينجلي لها إنتباهي دون جهد وتردد
فأظنه أصبحَ قديمًا

أصبحت أنا قديمة كذلك، والخريف؟ بقي خريفًا
لم يعد يشتد اصفراراً وبؤسًا من خريف الأشجار، ورياح قلبي أصبحت أشد هيجانًا من رياح الأشجار

فقد خرجت مني عشرة آلافِ غدًا الان
ومازلت أنطقها غدًا، لأن غدًا أصبح غيمة تُبلل قلبًا معطوب

وأخبرني هو..جونغكوك في آخر يوم من الخريف الثالث لي معه
بـ" أحب الخريف " ومنذ حينها وأنا أتساقط

ربما كزخّ المطر الضعيف في بدء أيامه، لكنه تلقاه كأمواج بحر لايتوقف تياره، يجمعه ويجمع في تساقطي ويملئ به ثقوبه التي أحرزها مني

وأنا عاجزّ كذلك! عن هذه العبثية التي أصبحت تلازمني

أدركت بكم يلزمني قلب أوسع، لكل حجم تتشكل به مشاعري بعد كل فعلة عابرة منه، ومثابره بي

فقط هو وحُبه العميق، الذي وإن نجوت منه سأظل مبللاً

عندما كنت أبقي عيناي عليه في لحظة غفوته تختلف كلماتي وظنوني كما أعتدت، ولا تستقر تحت مفردة ولا حتى أثمن إجتماع لحشد كلمات!

استثنائي أرق من أن يكون نسمة وأقوى من أن يكون صخرة، أحنّ من أن يكون كف أم أو حضن أب وليس زهرة لأنه أصلب وأقوى وليس ملاكًا فذلك لا يكفيه

أنبل من أن يَكون إنسانًا

وما أعتقدت لحظة! بأنه سماء، لأنه شاسع جدًا وأكبر من أن يكون سماء!
فهو أخذ كل الأماكن في حياتي

ولأنه حنون للغاية؟
يجعلني أشعر بطعم القسوة في ثغري، وعلى جلدي وبين أصابعي

لأنني أكتشفت أنني أتضور جوعًا للمس وجهه وأتحرى الوقت لينام على كتفي، وأربط كفه في كفي، وكلما هاجت رغبتي في البكاء ورأسه على صدري أشرب رائحته لأغفوا منقطع البلل

خريفٌ مجثم "Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن