-02-

1K 153 27
                                    

التصويت و التعليق بين الفقرات


تأكدوا من قراءة الفصل السابق

انتقـلت إلى كتيبـة الضابط بـارك جيمين كان وسيم مهيب الشخصيّة لكنهُ لطيف في نفس الوقت فكان مراعيًا جدًا للفتيـات..

تم قياس و تحديد طول و وزن كل فتاة و تقديـر قدرتها الجسمية و من ثم وضع الجنرال برنامج للتأهيل البدني الذي يسبق التدريبات العسكرية...

كنتُ أقوم بتمارين إحمائية قبل بدء تمارين التأهيل فمر الجنرال بارك من أمامي ليقول:

" تقومين بعمل جيد يا تسعة و ستين "
" أداؤكِ تحسن كثيرًا... "

ابتهجت و عبست في نفس الدقيقة بعدما خاطبني بذلك الرقم اللعين الذي لم يغيره لي الجنرال سأذهب لأعاتِبه لاحقا..

قبل الغروب بثلاث ساعات انتهـى تدريب التأهيل و أخذنا فترة راحة نصف ساعة قبل تناول الطعام.. ذهبتُ و تحممت ثم ارتديت ثياب عسكرية نظيفة، فغير مسموح لنا بإرتداء أي ثياب غير الزي العسكري الذي يحمل بطاقة حديدة ملصقة على الصدر تظهر اسمي و رقمي في الدفعة و رقم كتبتي الذي صار اثنين...

نظرت لوجهي في مرآة الحمام لأجد بشرتي تأثرت كثيرًا من الشمس التي تعلونا أثناء التدريبات و عدم استخدام مرطب تأففت بضجر و حزن، فكرهت النظر لنفسي خلال المرآة

خرجت من الحمام لأجد شريكتي التي تدعى مينشي و التي تشاجرت معها أول يومٍ لي فكانت تمشط شعرها لتقول:

" هيا سنتأخر ارتدي ملابسكِ سريعا.. "

همهمت لأركض و أرتدي ثيابي، مينشي وديعة و لطيفة و مراعية كثيرًا، اكتشفت هذا بعد قضاء أسبوع كامل برفقتها في الحجرة، هي من توقظني و تشجعني على النهوض و تنبهني على الاخطاء فهي أكثر وعيًا و إلمامًا  مني

ارتديتُ ثيابي لكني عجزت عن ترتيب شعري الطويل في كعكة مرتبة و مهندمة لتعاونني مينشي و قامت بتثبيته لي بدبابيس الشعر خاصتها ثم ركضنا للاسفل حيث المطعم في الطابق السفلي..

جلسنا أنا و هي مقابل بعضنا البعض على طاولة تحمل ستة أشخاص و جوارنا كانت طاولة طلاب ذكور و خلفنا ذكور أيضا حتى أتى أربع شباب و جلسوا جوارنا ناظرنا بعضنا أنا و مينشي بتردد لننظر حولنا بحثا عن طاولة أخرى فلم نجد و لا طاولة فارغة ، بيأس كنا نأكل أسفل نظرات هؤلاء الحمقى الذين يلتهموننا بنظراتهم

وجدتُ عدة شرائح خيار في طبقي لذا حملتهم و وضعتهم في جيب سترتي لم أكن أدري أن هناك من يراقبني

Military Academy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن