1 | نقطة الصفر

132 16 8
                                    

من كتابة : _Calveley

.
.
.
.

يخطوا بخطى متزعزعة بينما يميل على الحائط متجها إلى باب الخروج الذي لا يعلمه، الممر كان مظلما إلا من بعض الأضواء الزرقاء الساطعة من المقدمة حيث كان الباب نصف مفتوح .

ٱلتفت إلى اليمين ثم إلى اليسار يقترب أكثر و أكثر بصمت .

رغم إصابته كانت حركاته ماهرة حيث أنه لم يصدر ولا صوت حتى ٱقترب من الباب ليرمي أذنه بداعي التجسس .

" ليس تماما لكن ستكون فعالة لمدة " هذا الصوت سبق و أن سمعه، لديه ذكريات مخيفة معه .
ذكريات بقدر ما كنت تحثه على الهرب، جعلته جامدا .

" نحن متأخرون لست سنوات بالفعل و الرؤساء لن يصمتوا عن هذا لأكثر من ذل.. " صوت آخر دخل في دائرة الكلام يقاطع مهما ما كان سيقوله الآخر " سننهي هذا لمرة واحدة و إلى الأبد "

كان على وشك التراجع عندما أمسكت يدان كتفاه تدفعه بقوة ليقع أرضا أمام التجمع الصغير، و النظرات التي تلقاها أخبرته أنه ميت حتى قبل أن يرى ٱندفاع أربع رصاصات لجمجمته .

في مكان آخر من صباح ذلك اليوم و تحديدا في غرفة دائرية مضاءة، جلست إليشا أمام المرآة تسمح للمسؤولة عن الزينة بتجهيزها .

حاولت مرارا عدم التنهد بملل من تأنيب المسؤولة لها عن سهرها لكنها لم تنجح لذا قالت بصوت هادئ " نحن ندفع لك لتجعليني جميلة لا لتزعجيني "

عادة هي لا تتصرف بلؤم كهذا لكن الموقف يستحق و لو عاد بها الزمن لقالت نفس الشيء، هي بالفعل متوترة كثيرا من حدث اليوم .

كانت منشغلة في التفكير فما سيحدث اليوم هو تغيير كبير في حياتها و ربما حياة عائلتها حتى، لم تتصور أن يكون يوم زفافها بهذا القرب فهي لم تكمل سنتها 26 حتى بالمقابل كان الشخص الذي ستتزوجه على وشك إتمام عقده الرابع .

رائع، فقط رائع .

" ٱنتهينا " أعلنت المزينة بسعادة موازاة مع فتح إليشا لعينيها حيث نجحت بطريقة ما في إبراز ذقنها و عظمي الترقوة و تحديد فكها .

السر في المنتج، فكرت تمدح نفسها و قرد النرجسية يهز مؤخرته بفخر . عقدت المسؤولة حاجبيها تخرج علبة من جيبها و فرشاة لتضع بعض اللمعة على عينيها و أنفها تزيد من بريق فستانها بريقا ثم تقدمت مساعدتان تمسكان الطرحة من أطرافها لتضعنها على رأس العروس .

كانت خلابة و الطريقة التي كان يظهر بها الفستان منحنياتها جعلتها تدرك كم أنها جميلة، نسيت ذلك لفترة و هي غارقة في العمل و الصفقات .

ساعدتها بعض الفتيات على النهوض ثم قادتها إشبيناتها خارج الغرفة و من الممر الذي كان مشهدا بهيا من أوراق الأزهار البيضاء و شتائل ملونة تتدلى من السقف تعطي مزيجا من الروائح المهدئة . عدا ذلك كانت ثماتيل متشابهة لرجل يعانق جثة ٱمرأة تزين زوايا الممر و رغم كون المشهد حزينا إلى أنه كان معبر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ZEROحيث تعيش القصص. اكتشف الآن