دعمكم بلييز🥺✨️
***
كانت السماء ملبدة بالغيوم الرمادية التي تنذر باقتراب عاصفة. البحر يمتد بلا نهاية أمام السفينة الحربية الأسطورة، والتي كانت تتحرك بثبات، شاقة طريقها وسط الأمواج المتلاطمة. السفينة، بشموخها، كانت أشبه بجبل يطفو على سطح المحيط. كان هدير المحركات يختلط بصوت الأمواج، ليخلق إيقاعًا مهيبًا يتردد في الأفق.فوق سطح السفينة، الجنود كانوا منشغلين بأعمالهم اليومية. البعض يتأكد من صيانة الأسلحة، وآخرون ينقلون الإمدادات إلى الداخل. أصواتهم كانت تعكس انضباطًا عسكريًا صارمًا، ولكنها لم تستطع أن تخترق حاجز الصمت الذي كان يحيط بشخص واحد على السفينة: الأدميرال ريتشارد كولتون.
ريتشارد كان يقف على مقدمة السفينة، بعيدًا عن الجميع. ملامحه كانت قاسية مثل الحديد، وعيناه الزرقاوان تخترقان الأفق كما لو أنهما تبحثان عن شيء غير مرئي. شعره الأسود كان ثابتًا على الرغم من الرياح العاتية، وسترته العسكرية الثقيلة كانت مرتبة بشكل مثالي.
كان ريتشارد من النوع الذي يجعل الجميع يهابونه دون أن يرفع صوته. حضوره وحده كان كافيًا لفرض النظام. لكنه لم يكن قاسيًا بلا سبب؛ كان يعلم أن الانضباط هو ما يُبقي الجنود أحياء في الحروب.
وقف هناك بصمت، يراقب البحر بتركيز شديد. كان يشعر أن هناك شيئًا في الأفق، شيئًا غير مرئي، لكنه قادم.
ريتشارد (بصوت هادئ وثابت): "أخبروا الجميع أن يضاعفوا استعدادهم. لا نعرف متى سنواجه القادم."
اقترب منه أحد الضباط بحذر، أدّى التحية العسكرية، ثم تحدث بصوت مبحوح قليلًا بسبب الرياح:
الضابط: "نعم، سيدي. الطاقم جاهز بنسبة كبيرة، وننتظر التعليمات الإضافية."لم ينظر ريتشارد إلى الضابط، بل استمر في مراقبة البحر. ثم أجاب بصوت بارد:
ريتشارد: "جيد. تأكد أن جميع الأنظمة تعمل بكفاءة. هذه ليست رحلة ترفيهية."أدى الضابط التحية مرة أخرى قبل أن يغادر بسرعة. كان يعلم أن الأدميرال لا يحتاج إلى شرح أو أسئلة. كان ريتشارد من النوع الذي يعطي أوامر واضحة لا تقبل الجدل.
عاد الصمت ليخيّم حول ريتشارد. أمسك بحافة السفينة الحديدية، وأخذ نفسًا عميقًا. بالنسبة له، البحر كان ساحة معركة دائمة، مكانًا لا يرحم أحدًا. تعلم من سنواته الطويلة في القيادة أن يتوقع الأسوأ دائمًا.
ريتشارد (يفكر لنفسه): "الهدوء دائمًا خادع. لا شيء في هذا العالم يظل مستقرًا طويلاً."
كانت أفكاره تتعمق أكثر عندما التقطت أذنه صوت خطوات قادمة من بعيد. خطوات كانت مختلفة عن تلك التي اعتاد سماعها على متن السفينة. كانت خفيفة، غير منتظمة، وكأنها تنتمي لشخص غريب عن المكان.
أنت تقرأ
TIDES OF POWER AND HEALING
Teen Fictionفي قلب معركة بحرية طاحنة، يلتقي الأدميرال ريتشارد كولتون، القائد الصارم، بالدكتورة إليانور هارت، رئيسة الأطباء الجريئة، التي تنضم إلى السفينة لتقديم الدعم الطبي. بينما يتصادم عالمهما العسكري والطبي، يجد كل منهما نفسه أمام تحديات جديدة لاختبار قوتهما...