TIDES OF POWER AND HEALING

02

***
كان الجو على متن السفينة الأسطورة لا يزال مشحونًا بالأحداث بعد اللقاء الأول بين إليانور وريتشارد. بالنسبة لإليانور، لم يكن اللقاء الأخير كافيًا لتكوين انطباع نهائي عن الرجل. كانت تعلم أن ريتشارد كان صلبًا، لكن ذلك لم يكن كافيًا لوقفها عن محاولة فك شفراته.

كانت إليانور في القسم الطبي، تعمل على تنظيم الأمور الطبية التي كانت في فوضى جزئية بعد وصولها. لكنها لم تستطع أن تخرج من ذهنها تلك النظرة الباردة التي كان يوجهها إليها الأدميرال. كانت تلك النظرة تعكس شيئًا عميقًا أكثر من مجرد البرود العسكري. بالنسبة لها، كانت تحديًا.

كانت تجهز الأدوية وترتب الملفات الطبية عندما دخل أحد الجنود مسرعًا إلى الغرفة، وجاءت معه رسالة مختومة بختم السفينة.

الجندي: "الدكتورة هارت، هذه رسالة للأدميرال. يقول إنه يحتاجك في غرفة العمليات الآن. هناك حالة طارئة."

إليانور (مفاجأة في عينيها): "حالة طارئة؟ لكننا لا نملك أطباء ميدانيين على السفينة سوى أفرادنا هنا..."

الجندي: "لا تفاصيل، فقط الأوامر. يتوقع وصولك في أسرع وقت."

نظرت إليانور إلى الجندي لبضع ثوانٍ، ثم قررت أن تترك كل شيء خلفها. كانت تلك فرصتها لتثبت نفسها، ولربما لتثبت لريتشارد أن هناك أكثر من مجرد أطباء في السفينة، وأن بإمكانها التعامل مع المواقف الطارئة.

في غرفة العمليات:

دخلت إليانور غرفة العمليات بسرعة. كانت الغرفة مكتظة بالأطباء والمساعدين، ومعظمهم كانوا في حالة طوارئ تامة. كان الضوء الساطع على الجرحى يخلق جوًا مشحونًا، بينما كان الجنود يقفون بجانب الجدران، يرتدون تعابير الجدية.

لكن عندما دخلت، انتبه الجميع. حتى الأدميرال ريتشارد كان واقفًا هناك، ينظر إلى الطاولة التي كانت تحتوي على أحد الجنود المصابين. جراحته كانت خطيرة، وكانت الطاقم الطبي يعمل بلا توقف لمعالجته.

إليانور (بصوت هادئ): "ماذا حدث؟"

نظر إليها ريتشارد ببرود، لكن عينيه كانتا تظهران قلقًا غير معتاد على وجهه.

ريتشارد: "إصابة مباشرة في البطن. الطاقم هنا يعجز عن التعامل مع الأمر بشكل صحيح."

دون إضاعة وقت، تحركت إليانور بسرعة نحو الطاولة. كانت تبدو مركزة تمامًا، لكن قلبها كان ينبض بقوة. هذا كان تحديًا غير متوقع بالنسبة لها، وكانت تعلم أن عليها التعامل مع الوضع بسرعة وباحترافية.