الفصل الثالث: بين القضبان والحقائق الناقصة

6 2 0
                                    


🤎______________________🤎

writer pov:🥀

دخلت أُرورا المكتب الجديد الذي كان بسيطًا في تفاصيله، طاولة غير منظمة وأوراق متناثرة هنا وهناك. الجدران كانت خالية إلا من بعض الصور التي لا تهم ومعضمها زجاجية تطل على مكتب مايكلسون. كانت الغرفة مظلمة بعض الشيء، لكن الأرائك المريحة التي كان وضعت في الزوايا جعلت الجو أقل رهبة.

جلست على كرسيها وبدأت في تصفح الأوراق التي وجدتها أمامها. "ما هذه الفوضى؟" تمتمت وهي تنظر إلى التقارير المالية المعقدة. "كيف سأتعامل مع كل هذا؟"

بعد دقائق من الارتباك، دخلت إحدى الموظفات وقالت بهدوء: "أنتِ هنا؟ أُرورا صحيح؟ عليكِ ترتيب بعض الملفات والمستندات، وعليكِ أيضًا التواصل مع بعض العملاء"

"تواصلي مع العملاء؟"، ردت أُرورا بسخرية، "عذراً، أنا جديدة هنا ، ما الذي تتوقعين مني فعله؟ ليس لدي فكرة؟"

كانت معها موظفة أخرى، بدت شابة في مثل سنها، أومأت رأسها بتعاطف لكنها لم تعر اهتمامًا لما قالته أُرورا. في النهاية قالت الموظفة "أولًا، يجب عليك ترتيب الاجتماعات الخاصة بالعملاء. ثم عليك متابعة تقارير الأقسام المختلفة." كانت كلمات الموظف مقتضبة جدًا.

"لكن... كيف؟... اسمعي لقد زِدت الأمر تعقيدا أنا أريد المفيد! "

تجاهلتها الموظفة ببساطة فليس لديها الوقت لمناقشة فتاة مبتدئة فلديها مهام أهم من ذلك...

لكن فجأة، توقفت الموظفة وتذكرت شيئًا. عادت سريعا "آه، لحظة تذكرت " قالت، وذهبت بسرعة إلى درج مكتبها في الغرفة المجاورة

بعد لحظات، عادت تحمل بطاقة عمل جديدة. "ها هي بطاقة عملك التي أمر الرئيس لتجهيزها لك"

قالت، وهي تمدها لها ..أخذت البطاقة دون حماس نجيبة بإقتضاب: "شكرًا"

بينما كان إحساس الضيق يسكن صدرها.

طالعت أورورا قائمة المهام التي وضعتها الموظفة أمامها سابقا. كانت الكلمات تتراقص أمام عينيها، لكنها لم تستطع استيعاب التفاصيل. { ترتيب الملفات، التواصل مع العملاء، متابعة التقارير.. } هذه الكلمات تبدو مثل طلاسم غامضة، وكأنها تأتي من عالم آخر لا تنتمي إليه. شعرت بالسخط لتجاهل الموظفة لطلب مساعدتها، وتركها لتواجه المجهول بمفردها.

بعد ما يقارب النصف ساعة من محاولة استعابها ،رن الهاتف فجأة أمامها. ترددت في الإجابة عليه، وانتظرت حتى انتهى رنينه، فزفرت شاعرةً بالارتياح. ماذا ستقول إذا كان عميلًا مهمًا أو شيئًا كهذا؟ لم تكن ترغب في التورط. لكن الهاتف رن مرة أخرى، وثالثة، ورابعة، مما سلب منها ارتياحها.

||•قيود تحت الظلال•||ĐLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن