🥀في عمق كل تجربة صعبة يكمن الأمل، فالأزمات تلد القوة، والتحديات تصقل العزيمة. من خلال النضال، نكتشف عمق وجودنا ونحقق ما لم نكن نعتقد أنه ممكن.🥀
كان الوقت يمر ببطء داخل المكتب الفسيح، وكأن كل ثانية تسحب معها طاقة أُرورا المتبقية. نظرات داتيوس الثابتة كانت تخترقها، لكنها لم تكن مستعدة للانحناء أمام رجل يبدو كأنه اعتاد أن يمتلك الكل تحت سيطرته. تنفست بعمق، وقررت أن تُبقي لسانها الحاد كدرعها الوحيد، رغم أن قلبها كان ينبض بعنف.
"حسنًا، سيد مايكلسون، بما أنك تبدو مستمتعًا بوقتك، هل يمكنك أن تفسر لي لماذا أنا هنا؟" قالت وهي تعقد ذراعيها فوق صدرها.
أمال رأسه قليلاً، وابتسامة جانبية ظهرت على شفتيه، لكنه لم يُجب مباشرة. بدلاً من ذلك، نهض من مقعده بخفةٍ تفوق حجم سلطته الواضحة. كان طوله وهيبته يُشعران أي شخص أمامه بالضآلة. توجه نحو النافذة الزجاجية الكبيرة خلفه ونظر إلى المدينة تحت قدميه.
"هل تعرفين يا آنسة مارلو، ماذا يحدث عندما يخونك شخص تثقين به؟" قال بصوت هادئ.
ترددت، لكنها ردت بحدة: "إذا كنت تشير إلى أبي، فدعني أوضح شيئًا. أبي ليس خائنًا. لا أعرف ما هي مشكلتك بالضبط، لكنك بالتأكيد أخطأت الهدف"
التفت إليها ببطء، وعيناه كانتا مثل سيفين مسلطين عليها "أخطأت الهدف؟ ربما تكونين محقة، أو ربما... لا تفهمين مدى الورطة التي وجدت نفسي فيها بسبب غدر والدك "
تقدم ناحيتها ووقف أمامها مباشرة يفصل بينهما عدة أمتار، يضع يديه في جيبيه بطريقة بدت مريحة ومخيفة في آنٍ واحد. أخرج ملفًا وفتحه أمامها على جهتها من فوق المكتب. الصور، الوثائق، والتسجيلات التي تحمل اسم والدها كانت أكثر من كافية لجعل رأسها يدور.
"أمامك خياران. الأول: أقدّم هذه الأدلة إلى الشرطة، وأضمن أن والدك سيقضي بقية حياته خلف القضبان. الخيار الثاني: تعملين لدي، وتبقين صامتة، وتفعلين بالضبط ما أطلبه منك. لتعويض الخسائر التي ورطني بها والدك"
تراجعت خطوة إلى الوراء، وهي تحاول استيعاب الكلمات. "تعملين لدي؟ كـ... ماذا بالضبط؟"
"سكرتيرتي الشخصية"
انفجرت ضاحكة رغم التوتر الذي يحيط بها. "سكرتيرة؟ أنا؟ لا تمزح، أنا بالكاد أعرف كيف أتعامل مع بريدي الإلكتروني. ما الذي يمكن أن أفعله في شركة كهذه؟"
ابتسم ابتسامة مقلقة "لستِ بحاجة إلى أن تكوني ماهرة. كل ما أريده هو ولاؤك، وأن تفعلي ما أطلبه دون أسئلة"
أنت تقرأ
||•قيود تحت الظلال•||ĐL
Romanceرفعت ذقنها ونظرت إليه بتحدٍ صامت. "إذن، أنت السيد داتيوس مايكلسون؟" قالت بصوت ساخر وهي تحاول أن تُخفي خوفها. "كنت أظنك أسطورة، أو ربما شبحًا.. يبدو أنك حقيقي بعد كل شيء" رفع داتيوس حاجبه، وابتسم بخفة، لكن ابتسامته كانت تحمل من الخطر أكثر مما تحمل م...