حبذا لو تسامرنا ليس لمبتغى القوافي بل لجنون الهوى
حبذا لو كتبت لي الأشعار ليس لجمالي بل لقلب إكتوى
حبذا لو نسينا ماضي الآسى
و عاد الجسد لجلده واكتسى
وعاد الحرف للنسيم و انتشى
فتباً لذياك الهوى
هوى يفرق العشاق و يجدد الجوى
فوالله ما حننت للزمان وما حوى
بل للحظة اعتراف بها القلب وشى
والأذن سمعت والفؤاد ارتوى
فتباً لذياك الهوى
هوى صمت به البوح واشتكى
أن يا أنس الليالي لما الغياب وقلبي اشتهى
و الروح تندب والضلع بكى
و الأرق ماعاد غفى
فتباً لذياك الهوى
هوى ليس به مبتغى
بل يسري البريق في ثناياه و انحنى
لا فيه نسيان ولا العقل انجلى
بل تابوت فوق تابوت حُمل فيه المبتغى