متاهة

323 20 21
                                        

من أحبَّ كثيراً تعذب كثيراً.

حبايبي انا حفا يمكن راح وقف نزل رواية انا ماعم لاقي دعم ولا تعليق محفز مافي شيئ
.....

بعد تلك الكلمة التي نبستها اوليفيا توقف الغرابي يحدق بها. ويقبض قبضته ليضرب قبضته على الحائط الذي امامه

ركضت إليه بسرعة..

حتى ارتطمت به تعانقه وتبكي داخل أحضانه تصدر شهقاتها التي تطعنه من الداخل..

''جون..كو..جونكوك
لا تفعل هذا ارجوك لا اتحمل ''

وكان قد أحاطها بيديه.. يغلق عليها ويهمس
.
"اشششت لا تقولي شيئ"

يقبل فروة رأسهاو هو يهمس لها بكلمات تهدأها .. وتوقف بكائها.. ما أسعده أنها ارتمت بين يديه في النهاية تشكي حزنها له..

وهو قد استقبلها بصدر رحب ..
قائلا...

جيون: توقفي عن ذرف اللألئ صغيرتي..

إهدأي يا عسليتي

"لم. يحدث شيئ افرغت غضبي فقط
وههه انا الان اصبحت جيدا بعناقك هذا''

أنا هنا بجانبك يا روحي!!.. لن أدع أحداً يفكر في إيذائك يا نهر العسل خاصتي !!..

هدأت قليلا بين يديه وهي تصدر شهقات خافتة تدل على هدوء بكائها قليلا.. وأنها ستتوقف

بقي يمسح على شعرها..

يربت على كتفها .. ويقبل رأسها يجعلها تستشعر دفئ أحضانه.. والأمان بين يديه.. لم تفصل العناق حتى الآن

لا تريد الخروج من هذا الدفئ.. هذا يعجبها .. اهتمامه وعدم تركه لها تخرج هكذا .. واحتضانها هكذا يعني لها الكثير..

توقف بكائها تهدأ تماما بين يديه.. تشعر بالخمول بسبب هذا الدفئ و الأمان.. وبسبب البكاء الذي أشعرها ببعض الخمول والنعاس..

لا تعلم هل هذا نعاس أم انها متعبة أم تفقد وعيها تديجياً .. وشيئاً فشيئاً .. ازداد ثقلها بين يديه..

وهو قد أمسكها جيدا يحكم عليها .. قبل أن تقع وتسقط.. وفورا حملها بين يديه يتجه بها نحو السرير

مشى بها.. واقترب يضعها فوق سريره.. وكان قد انحنى على ركبته أمامها يخلعها حذائها .. وهي فورا حاولت منعه..

فهي ليست معتادة على أن يفعل أحد ذلك.. وخاصة حذائها .

. الأمر محرج بالنسبة لها.. لكنه أعند منها ...

بعدما اقترب يجفف دموعها ويقبل وجنتيها .. التي احمرت قليلا إثر بكائها .. هو يراها لطيفة وجميلة في جميع حالاتها...

لكنه يكره رؤيتها تبكي هكذا .....

هي حقا فتاة قوية .. لقد مرت بالكثير اليوم.. وصدمتها وحزنها بسبب امه

كل ذلك أتعبها وجعل منها تنفجر بكاء..
رغم انها غير معتادة على ذلك.. لكن هذا ما أدى إليه إرهاقها ..
وتعبها ...

إنه غاضب حقاً .. لكن مجرد النظر لها جعله هادئاً ..
.
.....

___________________________
كان أنه رجل بارد وحاد الطباع .. لا يتقبل أي كلام.. فهيبته ووقاره تجعلك تظن أنه رئيس البلاد..

أما هي هي الوحيدة التي تقترب منه هكذا وترى معاملته هذه بهذه الرقة والحذر.. وأول وآخر فتاة تسكن عقله وقلبه..
_____________________________
فابتسم يراها لطيفة وظريفة .. لذلك قبل رأسها بحنان.. وكان قد دخل غرفته... وهي قد علمت ذلك بسبب

رائحته التي تملأ الغرفة..

فرائحته هي رغم كرهها للعطور الرجالية.. إلا انها قد أحبت رائحته وباتت دائما تستغل اقترابه وتستنشقها ...

بعد محاولة نزع حذائها

وفورا أبعد يدها ينظر لها بحاجب مرفوع ..

فأشاحت بوجهها .. تتركه يفعل ما يريد فهو دائما ينفذ ما برأسه...

خلع لها حذائها.. وقد وقف أمامها واتجه يدخل غرفة الملابس.. وعاد بعد ثواني يحمل بيده إحدى المنامات المخصصة ...

اقترب منها يعطيها تلك المنامه.. لكنها قد تفاجأت حقا ووضعت يدها فمها تنظر له بتعجب .. لأنه لم يحضر فقط منامة قصيرة وإنما أحضر لها ملابس داخلية سوداء...

"لا تتعجبي اوليفيا كلانا نعلم انكِ نمتي معي سابقا هكءا و بدونهم ايضا لا تتفاجئي"
قال جملته ببرود بدون خجل حتى

لذلك وقفت من مكانها ودون أن تتحدث خطفت الملابس من يده وركضت نحو الحمام تدخل وتقفل الباب خلفها ...

فهي ليس لديها اختيار آخر.. أنهت روتينها وخرجت من الحمام بعد أن جففت شعرها ..
وهاهي الان تتصفح هاتفها وتراسل صديقتها وكانت قد استرخت قليلا..

لم تجد أحداً في الغرفة لذلك.. ورغم أنها ترتدي ملابس قصيرة اتجهت للخارج تبحث عنه.. ولأنها تريد بعض الماء...

فهي تشعر بالعطش.. نزلت الدرج قليلا وهي تتفقد الوضع حولها.. إلى أن اصبحت في الأسفل..

اتجهت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة تخرج قارورة مياه تشرب منها .. بعد ما أغلقت الثلاجة..

وعندما التفتت بنية الخروج .. شهقت بسبب وجوده شخصامام الباب

.. وبسبب تفاجئها رجعت للخلف حتى كادت  تسقط..
يتبع

You are only mineWhere stories live. Discover now