ان هذه رسالتي الاخيرة...
قبل اشهر قابلته وقعت عيني في عينه و احببته و قبل ايام سالني:"ألديك شئ هذا المساء"
فقلت:"لا"
فقال:"اريد ان اكلمك هناك عند صخرة العشق فوق البحر.الديك مانع؟"
قلت:"لا ياعزيزي القاك عند السادسة"
عندما حان الموعد ذهبت هناك لقد اسميتها صخرة صخرة العشق لاني كنت مع حبيب قلبي لاول مرة لوحدنا هناك.
حين وصلت لم اجد احدا ينتظر وقفت انظر للافق.
كانت السماء صافية و البحر هادئ وكأنه نائم بين كفي السماء و في حضنها المملوء بالدفء.
لم اشعر بشئ كان الهدوئ يملئ المكان لم اعرف ماحصل...
احد من خلفي ... امسك بي وقال هامسا في اذني:
"احبك حبيبتي"
وجلسنا نتكلم وكان منظر البحر فائق الجمال.
وبعد ايام أضطر للسفر ولم يعد يستطيع ارسال اي رسائل تحمل اخباره ليطمأن قلبي. و الان كلما اشعر بالضيق و الحزن اذهب الى صخرة العشق و اتكلم الى البحر عله يوصل كلامي اليه فاصبح كتاب اسراري ومرجع ذكرياتي. وبعد شهرين من غيابه و بعد ان اصبح القلب منهك تاتيني رسالة كتب فيها ان الغالي الى قلبي فارق الحياة و قيل انه اصيب بمرض غريب ولم يتحمل المه و معاناته فذهب الى البحر و ألقى نفسه فيه.
لم اتحمل نفسي لم يستطع قلبي التحمل.
من ألمي سارت بي قدماي الى صخرة العشق فبدالي البحر حزينا على غير العادة و وجه السماء شاحبا و كانه بكى.
انا اكتب هذه الرسالة و انا اقف الان فوق الصخرة باكيتا حزينة.مكسورة القلب.متألمةالمشاعر.مضطربة التفكير.
لمن يقرا هذه الرسالة ويسمعها الى اللقاء...
و ترمي نفسها تلك العاشقة في البحر حيث كانت ترمي باحزانها و ذكرياتها وكل مافي فؤادها.
فكان البحر ملتقى العشاق...
*******
