ك كل صباح استيقظ على صوت اخي ...
(هيفاء ;هيا استيقظي سوف تتأخرين عن كليتك و تأخريني عن دوامي)
ولكنني اشعر بالنعاس لا استطيع أن افتح عيناي...ليتني مثل اخي ينهض بكل نشاط وحيوية بينما انا انهض بكل شحوب وكسل ..اعتدت ان أخرج من منزلنا وأنا أنظر للمنزل المقابل له
حيث ارى امير يرسم او يرتشف القهوه ليقراء اي كتاب ياترى...ماذا يرسم اليوم !ياله من شخص غامض ..
***
اتعبتني اختي تنهض بتذمر وتفعل كل شيئ بشكل بطيئ أنا أنتظرها في السيارة وهي غارقة في خيالها تتمعن في منزل خالتي الذي أمام منزلنا مباشرة وكأنها لاتعرفه يالها من فتاة كسوله صرخت ..(هيفاء) هيا تأخرنا
***وصلت الى الشركة التي حاولت استثمارها بكل جهودي,ان الفضل يعود لجدتي رحمه الله عليها كانت طيبة القلب..جدآ تحبني انا واختي حيث عرفت انها ليست جدتي قبل سنين قليلة حزنت انا و هيفاء على فراقها كانت الأم والأب والجدة في آن واحد حيث انها قبل ان تتوفى كتبت كل شيئ بأسمي ووصتني على هيفاء اعطتني رسالة أمي وإعترفت لي بكل شيئ تقول بأن الرسالة كانت بداخل ملابس هيفاء.....آآه كم اشتاق إليها كثيرآ
وصلت الى الشركة.وعيناي تتحرك هنا وهناك
أين هي اليوم لا أراها!
لابد ان تكون قد تأخرت!! سأوبخها بشدة,احب توبيخها واحب حضورها وتواجدها في قلبي
اخيرآ وصلت "وئام" تمشي بكل ثقة ورقة بقوامها النحيف ولونها الحنطي وشعرها البني الذي يتطاير كتطاير الانغام من آلآتها
تظاهرت بلا مبالة وكانني تفاجئة بوصولها المتأخر
-آنسة وئام هذا مكان للعمل وليس مكان لنلهو ونسرح ونمرح فية ..أيها الموظفون اصبحتم تتعاملون مع وظائفكم بكل سخرية و إستهتار ..نصف ساعة واجتماع سريع..
***
ثار غضبي من تصرف "علي" لم يعطني فرصة لأوضح له كل ماقام به فقط هو التوبيخ واحراجي أمام الموظفين..لا أدري لماذا!! طفح الكيل سيرى ماذا سأفعل !
***
وبختها بشده أنتظرتها في الاجتماع لكن الجميع كانو على الطاولة ..الأ هيا!
ناديت السكرتيره لتخبرها بإن تختار اما ان تاتي الان حالآ أو أن تقدم إستقالتها ..
فاجئتني السكرتيره وهي تحمل ورقة استقالتها الي ..
يالها من عنيدة
انتهى الدوم وانا افكر بهذه الفتاة العنيدة بكل استهتار تقدم استقالتها..لا انكر بأنني قللت من شأنها قليلآ..في الحقيقة كثيرآ..ولكن لم اكن اعرف انها عنيدة الى هذه الدرجة من العناد ; والآن يجب علي ان افكر بخطه حتى ترضى محبوبتي عني..اصطحبت هيفاء اخر الدوام ..حتى اخذها هي وقمر الى المكتبة فهما يحبان القراءة كثيرآ
ب المناسبة بقي سنة وستصبح اختي طبيبة نفسية وقمر ايضا ستصبح محامية يتفقان لحبهما للقراءة والكتابة..عادة مايذهبان الى المكتبة,كانتا يتحدثن وانا منغمس بتفكيري ..وفجاءة صراخ هيفاء يفرض نفسه على شرودي ..
-علي الاتسمع!!
-يالها من مزعجة كثيرة الكلام ..
****