جزء من القصة بدون عنوان

69 4 5
                                    

الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعا ، الجو مضلم و السحب داكنة تغطي السماء منذرة بسقوط امطار الشديدة .... و من بين ركام المدينة التي اثقلت كاهلها الحروب ، اندفعت فتاة وحيدة تنطلق بسرعة و هي تقفز بسرعة فوق صخرة و اخرى محاولة عدم التعثر في الانقاض .... ((يجب ان اسرع سوف يفوتني قطار هذه السنه )) من بعيد لاح شبح القطار الذي يقف في المحطة التي تحطمت اجزاء كبيرة منها ، لم يكن هناك اي بشر سواها ، و اقتربت كثيرا و ما أن سمعت صافرت القطار العالية التي تنبأ عن الاستعداد للتحرك ، حتى تعثرت و سقطت في الارض الموحلة ، لم تبطأ للحضة عادت لتحمل حقيبتها الصغيرة و وقفت مجددا لتمسك بمقبض الباب و تضع فيه تلك البطاقة الصغيرة ليفتح

**********

و عندما اقفل الباب ، كان القطار قد بدأ في التحرك بالفعل و لهذا استندت بكتفيها على احد الاعمدة المعدنية بداخل القطار و هي تلتقط انفاسها و تعانق حقيبتها غير مصدقة بأنها لحقت بقطار منتصف الليل

***********

اقترب احد موضفو القطار الذين يلبسون نضارات سوداء و تكلم قاءﻻ :
- سيدتي ، لا توجد غرف شاغلة بالقطار . و لكن ربما نعثر لك على واحدة في المحطة المقبلة .
تساءلت في نفسها : (( هذا غريب ضننت انه لن يكون مزدحما .... )) .

تابع الموضف و هو يشير إلى كرسي صغير بالقرب من البوابة : (( يمكنك الجلوس هناك حتى نقترب مت المحطة ، سوف نصل بعد ست و عشرون ساعة )) .

مشت ببطأحتى الكرسي ، و جلست بدون ان تقول شيء ، اكثر من يوم كامل .... هي فترة طويلة بالنسبة لها لكي تجلس على ذلك الكرسي الصغير بدون تغير موقعها .
نضرت من النافذة الزجاجية الخلارج ، كانت الامطار قد بدأت بالهطول بشدة ، ضلت تنضر مودعة إلى بلدها التي عاشت فيها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قطار منتصف اليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن