اول يوم

102 8 4
                                    

مر الاسبوع سريعا و لا اذكر اني قمت بنشاط مفيد خلالها فقط كنت في المنزل وخصوصا في غرفتي طوال الاسبوع ، كنت اعد نفسيتي للدراسة طوال هذا الاسبوع واتفقت مع نفسي على عدة نقاط لتمضي حياتي المدرسية بسلام وهي :
الدراسة اولا والدراسة ثانيا والدراسة ثالثا ورابعا وهي الاهم ان لااتدخل بأحد لكي احصل على نفس المعاملة قررت ان اعيش حياة هادئة و روتينية او كما ستقولون مملة .
جاء اليوم الموعود استيقظت باكرا او الاحرى بي ان اقول اني لم استطع النوم للحظة واحدة فقد كنت اضع الملايين من السناريوهات في رأسي ، بدأت بالاستعداد فبدأت بالاستحمام ثم تسريح شعري الطويل الناعم حيث ربطته على شكل ذيل الحصان ليبدو عاديا وطبيعيا وجميلا في نفس الوقت و اخيرا وليس اخرا زيي المدرسي الحبيب الذي جعل جحيم المدرسة اخف على قلبي ، اخيرا انتهيت وكالعادة اخذ مني وقتا اطول مما تخيلت والذي اثبت ذلك هو صراخ اخي المسكين الذي بدأ بالتهديد انه سيتركني ويذهب .
نزلت اخيرا من السلالم واخذت علبة طعامي وتوجهت الى السيارة لتبدأ رحلتي الجديدة من هذه اللحظه .
بعد مشوار نصف ساعة وصلت اخيرا الى مدرستي فكانت مدرسة شامخة كبيرة مرتبة لدرجة جعلتني ارسم تعبيرا غبيا على وجهي .
ذهبت الى غرفة المعلمين بعد ان تهت 3 مرات وكدت ان ابكي الى ان ارشدني احد العاملين رأيت معلم صفي وكان ذا ملامح لطيفه لكن نظراته فيها مسح من الغباء استقبلني بشكل جيد وقام باعطائي جميع التعليمات واخبرني بكل مااحتاج معرفته وطلب مني ان أتبعه ليريني غرفة الصف و ابدأ بأخذ الدروس مع زملائي .
وصلنا الى الصف وحين نظرت من النافذة رأيت المعنى الحقيقي للفوضى الاولاد يعبثون والفتيات يمرحن وهناك شخص نائم و اخر ينظر الى الافق وهناك في احدى الزوايا تجد الفتيات وقد اتخذن تلك الزاوية صالون تجميل لكن فجأة كل ذلك اختفى بمجرد كلمة من المعلم : انتبااااه
كل الاصوات سكنت و اصبح الجميع كانهم في ثكنة عسكرية ، دخلت وقدماي تجرني ووجهي تكسوه حمرة كأني اشارة مرور و قد كنت سأتعثر من كثر احراجي .
قال المعلم : لقد وصلت الينا زميلة وصديقة جديدة ارجو ان تندمجوا معها و تكونوا علاقات رائعة معها والان لنتركها لتقدم نفسها تفضلي ياحبة الطماطم .
حين قال تفضلي احسست من ثقل قلبي اني اغوص في الارض لم تمر علي فترة احرجت بها كالان لكني قررت استجماع قواي و انطق
قلت : م م م مرحبا س س سعدت بلقائكم ااسمي سيندي ولقد قدمت من إحدى البلاد العربية
وحين قلت تلك الكلمة سألني اهم ذلك السؤال الازلي الذي يسأله الاجانب لاي شخص عاش في بلاد عربية : هل لديكي بئر نفط
قررت ان اتجاهله فقد بدا لي انه لانفع من الكلام مع شخص بغبائه ، فاكملت التعريف بنفسي قائل : ان والدتي استرالية الاصل اما والدي فهو انجليزي اصوله عربية و هو تاجر وله اعمال في عدة دول اتمنى ان نندمج معا و اتمنى ان نقضي وقتا لطيفا .
انهيت تعريفي بنفسي وانا اتصبب عرقا كأني القيت خطابا في اجتماع للامم الاوروبية .
كنت محرج وظننت اني لن اواجه اسوأ من ذلك لكنني تسرعت فحين رأيت نظراتهم لي تمنيت ان تبتلعني الارض الان و كادت دموعي ان تنهمر لولا ان سمعت صوتا اشبه بالتصفيق لارفع رأسي واجد شخصا في اخر الصف يصفق ورأيت الاخرين يتبعونه ، كم شعرت بالامتنان له فخو بمثابة منقذ حياتي في تلك اللحظات .
بعد ان توقف التصفيق قال لي المعلم ان اجلس في اي كرسي فارغ فلم اجد الا كرسيا في اخر الصف لاكتشف انه المقعد المجاور لمنقد حياتي تأملت فيه لاجد ولدا ممتلئا ذو ملامح بريئة وابتسامة لطيفة حيث استقبلني بحفاوة و رحب بي قائلا : اهلا بك زميلة المقعد لنقضي وقتا سعيدا و مرحبا بك في مدرستنا ومد يده مصافحا فصافحته وحينها 50% من مخاوفي اختفت لان دفء يده قد ساعدها على التبخر وحين ابعدت يدي نظرت حولي لارى الفتيات وقد تحولت نظراتهم من نظرات عدم الاهتمام الى نظرات اشبه بالكراهية جعلتني احتار من امري
بحق الله ماذا فعلت !!!
قلت خل لاني صافحت البدين اللطيف ثم قلت مستحيل !! لااظن ذلك انه لطيف ومحبب لكن ليس لدرجة حصولة على معجبين من الفتيات لابد انني اتخيل .
جلست على الكرسي وبدأت اخرج اغراضي استعدادا للدراسة وحينها التفت لي البدين اللطيف وقال الن تسأليني عن اسمي قلت له : اعذرني لقد ذهب من بالي المعذرة هلا اخبرتني باسمك
فضحك وقال : ريووك ، كيم ريووك .

Just friends ♡♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن