كانت صاحبة المحل تُعلق على كلام آبي دون أن تفهم شيئا، فهي بالنسبة لها غبية تبذر مالها دون معرفة دقيقة بفنون الموضة.ن
نظرت "آبي" إلى صاحبة المحل بعينين ذكيتين وقالت في منتهى الثقة:
مممم... مستحيل طرز خيط الحلقة العلوية على حافة قماش الرايون منخفض اللزوجة !!
تابعة آبي: ... إنه سيكون عقبة على النسيج
ثم إنك لم تحصلي عليه البارحة ! فلقد رأيته منذ سنة في مجلة TEENVOGUE.
و إذا كنت تجربين بيعه لي بالسعر الكامل، فقد إخترت الفتاة الغير مناسبة !؟
الصديقتين معا بملامح ساخرة: أووو !!!
إمتعضت صاحبة المحل، و إنكمشت ملامح وجهها في إحراج شديد معلنتا إستسلامها، و كان إنسحابها في هدوء إعتذارا صامتا.
إستدارات آبي لصديقتيها، و كأن شيئا لم يحدث ثم قالت:
فتيات !!! حانة اللحظة ، بعد ساعات سأصير السيدةورنر هنتنغتون..
≠ تجارب آبي ≠
خرجت آبي وصديقتاها من المحل و هي تحدث نفسها: لقد خدعتني طويلا حياة الموضة التي عشت بين ألوانها و إكسسواراتها الباهضةالثمن حد الجنون.
بل لا أنسى أني كنت مرجعا و مروجا كبيرا لها بينأقراني، و كما يقول المثل إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلى ضده، تعلمت أن ذلك كلهأضواء زائفة و قيم مبالغ في تقدير ثمنها.
من قِبَل شركات تريد إيهام الناس بذلك، بأنمنتوجاتهم أسطورية لا تقدر بثمن، و أنك إن جربتها تمنحك شعورا بالروعة لا يوصف.
الكاتب: ما معنى ان يرتدي نجم ما منتجات علامةتجارية ما، ماذا سيزيد ذلك فينا.
منطقيا!! ما علاقتنا أصلا بالموضوع؟!
أنا هنا افتح زاوية أخرى للرؤيا، مغايرة للزواياالتقليدية، نعم هناك إتقان و إبداع، يُشكران عليهما، نعم من حق الشركة أن تروجلتصميماتها كما تريد.
لكن دون مبالغة في الأسعار و إعطاء المنتوج أكثر من حجمه، أقصد هناالإحتيال المقنن.
هناك أناس يشترون ملابس أو نظارات فقط لأنهااعجبتهم ، دون أن يأخذوا بعين الإعتبار إن كانت تلائهم أم لا، يكفي انها تلائمالنجم الذي رأوه يرتديها.
إن ما يتبقى من المنتجات الفاخرة التي لميحالفها الحظ في أن تباع، تسرب خارج نقاط البيع بأبخس الأسعار، حتى لا تسقط قيمتهاداخل النقاط، تصل في بعض الأحيان لعُشر ثمنهاالأول و كأن ذلك هو سعرها الأصلي، بل يا سادة ذلك هو سعرها الحقيقي
أكره سخرية تلك الشركات منا. وإستغلالهالسذاجة بعضنا ! !.
أنت تقرأ
إقترحوا عنوان للقصة
De Todoإلى الفتاة التي أحببت و لا زلت أحب QueenIolite أو كما عرفتها dawndiva أهديك عملي الثاني، فأرجو أن يرقى للفت إنتباهك فتتكرمي بقرائته