المشهد الأول

121 11 3
                                    


كل امرء يبدأ من الصفر لكي يضع قدمه فيما قد بدأه .. الآ انا لا اعرف كيف ابدأ وكيف انتهي وكيف اصيغ جملتين في كتاب حتى !
احرفي تائهة كوطني هذا .. لا تستطيع كتاباتي ان تواجه قارئاً في وطن يسمى بأرض العرب !
- وماهي ارض العرب يا اديم ؟
انها ارض لا حي فيها الا امواتها .. ريائهم هو من يحكم مجتمعاتهم .. كبيرهم مهان وصغيرهم يتبجح باللاشئ ..
- لنذهب الى السوق لعلنا نجد لنا ما يرضي جوعنا ؟

ذهب اديم وامناي وفي طريقهما وجدا فتاة تدعى تينيرت تمسك بعصاة وتصيح بصوت عاليٍ :
الويل لكل امرئ يبطن ما ينوي ويفعل ما تمليه عليه رغبات دانداي .. اخرجوني من هذه الملعونة وارموني في البحر اريد النجاة !

لم يكن احد يعيرها انتباهاً فقط لأن ثيابها قديمة ، الكل يمارس مايمليه عليه المجتمع لكي يبقي على مكانته في النفاق ، الكل يحب الذات والذات تلهث وراء الهلاك !
تختفي تلك الفتاة وتختفي معها كلماتها ، يتناساها المجتمع كما تناسى النعيم الذي وهبه الله اياه ، ولا يتذكرها الناس الا في وقت يريدون فيه ان يضحكوا او ان يهزئ بعضهم ببعضهم .
يمر موكب الملك المتواضع وينزل ليتفقد احوال شعبه ، تختفي تينيرت فجأة ويختفي سرها معها .

جزيرة الأكفانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن