كل امرء يبدأ من الصفر لكي يضع قدمه فيما قد بدأه .. الآ انا لا اعرف كيف ابدأ وكيف انتهي وكيف اصيغ جملتين في كتاب حتى !
احرفي تائهة كوطني هذا .. لا تستطيع كتاباتي ان تواجه قارئاً في وطن يسمى بأرض العرب !
- وماهي ارض العرب يا اديم ؟
انها ارض لا حي فيها الا امواتها .. ريائهم هو من يحكم مجتمعاتهم .. كبيرهم مهان وصغيرهم يتبجح باللاشئ ..
- لنذهب الى السوق لعلنا نجد لنا ما يرضي جوعنا ؟ذهب اديم وامناي وفي طريقهما وجدا فتاة تدعى تينيرت تمسك بعصاة وتصيح بصوت عاليٍ :
الويل لكل امرئ يبطن ما ينوي ويفعل ما تمليه عليه رغبات دانداي .. اخرجوني من هذه الملعونة وارموني في البحر اريد النجاة !
لم يكن احد يعيرها انتباهاً فقط لأن ثيابها قديمة ، الكل يمارس مايمليه عليه المجتمع لكي يبقي على مكانته في النفاق ، الكل يحب الذات والذات تلهث وراء الهلاك !
تختفي تلك الفتاة وتختفي معها كلماتها ، يتناساها المجتمع كما تناسى النعيم الذي وهبه الله اياه ، ولا يتذكرها الناس الا في وقت يريدون فيه ان يضحكوا او ان يهزئ بعضهم ببعضهم .
يمر موكب الملك المتواضع وينزل ليتفقد احوال شعبه ، تختفي تينيرت فجأة ويختفي سرها معها .
أنت تقرأ
جزيرة الأكفان
Teen Fictionجزيرة بعيدة عن العالم يسكنها اناس مسالمون ، يعيشون حياتهم في سعادة ، الى ان اكتشفوا تلك المصيبه التي غيرت حياتهم الى الاسوء ، فتضيق بما عليها و لا يسمع فيها الا مايعزفه الموت !