أشرقت شمس الصباح ، داعبت بخيوطها الذهبية زجاج نافذة تلك الغرفة المغمورة بالظلام ، لتخترق العتمة وتنير الأرجاء ، وتتسلل بأناملها المشعة لعيني ذلك الوسيم النائم بعمق ، السارح في عالم الأحلام ....
كان يتعرق بغزارة ويصارع أفكاره و يتقلب في سريره بانزعاج إلى أن أيقظه نور الشمس ، ففتح عينيه على وسعهما مذعوراً ، واستيقظ أخيراً بانزعاج ....
شيوون : ااااه .... ذلك الحلم مرة أخرى ، إلى متى سأستمر بالاستيقاظ على هذا النحو يوميا، لقد تعبت حقاً !
نهض من سريره بتثاقل ، توجه إلى الحمام مباشرة ، غسل وجهه ونظف أسنانه بملامح ناعسة وببرود .... بعدها عاد إلى غرفته متململا ، نظر إلى الساعة و فتح عينيه على وسعهما وصرخ : يا إلهي لقد تأخرت كثيراً !!!! ، لما لم أنتبه إلى الوقت قبل الآن؟!!!! ، ااااه لا أريد أن أفقد عملي .....
وكالذي يجري في سباق، كان قد ارتدى ملابسه وخرج يسابق الريح إلى مكان عمله ، حيث كان يعمل موظفاً في شركة للإلكترونيات، وكان معروفا بنشاطه وخبرته ومحبوبا من قبل المدير ، وقد سعى جاهدا للحصول على هذه الوظيفة ، ولا يريد أن يخسرها الآن بسبب إهماله ...
وصل بعدها إلى الشركة واكمل نهاره على خير وسلام . وفي نهاية النهار قابل صديق طفولته في مقهى قريب لمكان عمله ....- آسف كيوهيون هل تأخرت عليك؟
- لا أبداً ... لقد اعتدت على تأخير مواعيدك اللامنتهي شيوون!
- لا تقل هذا ، لقد انشغلت ببعض الأمور في الشركة لهذا تأخرت.
- وهل هناك عمل حتى هذا الوقت ؟!!
- لا ، ولكن بسبب تأخري صباحاً اضطررت للتأخر في العمل مساء..قال له كيوهيون ساخرا.
- عدنا لنفس النقطة !! ألم أقل لك أصبح التأخر من عاداتك اليومية!تنهد شيوون بتعب ثم تابع.
- ذلك الحلم سيصيبني بالجنون !!
- ذلك الحلم مجددا !!
- هو بعينه..نظف كيوهيون حنجرته ثم رد ساخرا.
- احم ... يبدو أنني نسيته ، هلا أخبرتني عنه مرة أخرى !!
- يالك من صديق !! ، كم مرة قصصته عليك ........ اسمع .. في كل يوم تقريباً ، استيقظ على نفس الحلم ، أرى نفسي ذاهباً إلى عملي على عجل وأنا أقلب الأوراق في يدي ، أقطع الشارع بدون أن أنتبه إلى السير ، أرى شعاعاً هائلا يسلط في وجهي ، وبعدها أرمى على الأرض نتيجة دفع أحدهم لي بشكل قوي ، وعندما التفت لرؤية هوية الذي دفعني ، أرى ظلاً أسود مرميا على الأرض وتحته رقعة سوداء تكبر وتكبر ، احاول الابتعاد عنه ، ثم فجأة ......... استيقظ كما كل صباح !!
- أرى أن هذا الحلم هو تجسيد كامل لما حدث ذلك اليوم
- ذلك اليوم قد مر عليه سنة كاملة وأنا مازلت أصارع هذا الحلم يومياً.
- أتعتقد أن له تفسيرا ما ؟!
- ربما .. لا أدري.
- أتعلم لقد نجوت بأعجوبة في ذلك اليوم!
- فعلاً! .......حمدا للرب.انتهى ذلك اليوم وعاد إلى منزله ليلاً جائعاً ، دخل إلى المطبخ بعد أن غير ملابسه ليحضر له وجبة خفيفة على العشاء ، شغل التلفاز الموجود هناك ليتابع الأخبار وهو يطهو ..... وأثناء ماكان يقطع الخضار ، تعلقت عيناه بخبر ما على التلفاز ونسي نفسه ، ويده مازالت مشغولة بالتقطيع .... وفجأة شعر بالسكين لامست إصبعه ثم انزلقت من يده على الأرض ، تنبه لما حدث فنظر لإصبعه فوجدها سليمة ولم تصب بأذى ، والسكين مرمية أرضاً ، رمش عدة مرات ولم يستوعب ماحدث فقرر تجاهل الأمر وأكمل مساءه بشكل عادي ....
أنت تقرأ
حبيبتي ملاكي
Short Story" جميلتي رقيقتي أميرتي دخلتي حياتي فجأة و بمنام أخفتني أجفلتني بعثرتني بت تائها بسببك بين الأنام أخبرت الجميع عنك و عن ما يصيبني قالو عني مجنونا و لست على ما يرام بحضورك الملائكي كل ليلة أسرتني حتى عشقتك و ملأتي قلبي حبا و هيام فاضت بي مشاعري و بحث...