جزء بلا عنوان 3

29 4 2
                                    

ها انا ذا أتشاجر مع والدي ، لا يريدني أن اعمل ف سن الثانيه عشر ، يقول أن عليّ الإهتمام بالدراسه و عدم القلق من المصاريف ، كم أكره ذلك التعليم البائس الذي لا يعطينا سوى الكلمات المتراصه !

أرى اننا ف الواقع ل نتعلم شيئا ، لأننا نحفظ للأمتحان لا انفسنا أو العلم ف حد ذاته ، و كالعاده ينتهي الشجار بكلمه ابي و قلما ع خدي الأيمن ممتزجا بدموعٍ ولذه ما.

اعبر الماكينه و ابتسم للشرطي و احتقره من الداخل ، ثم اسمع بضا من صيحات سائقي الميكروباصات و ابحث في صوتهم عن وجهتي ، و التي بالطبع يريده عملي ، فأدخل إلى احدهم و اجلس ف المقدمه معيدا ذكرى اخرى من دفتري .

"يجب عليك ان تحدثها" هكذا بدا علي ف التكلم ، أنا ف العشرين و لا استطيع أن اتحدث الى فتاه ، اراقبها منذ مده كافيه لادرك انها ترتدي نفس الشراب كل يوم! اصدقائي البعيدون عن حقيقتي و الحولي دون وجودهم يشغلهم اتفه الاشياء عني بالطبع ، كل ما يفكرون و يحلمون به هو كيف يحصلون ع ساقطات مثلهم كي يخرجوا و يتبادلوا الأحاديث عبر الهاتف ، احتقر بئس الرجال الذي يفكر ف المعاشره و يبذل طاقته ع ذلك ، و ابغض النساء المتحزمين ال1ين يغضبون إذا ما شاكسهم احد ، ع كلٍ ينتهي يومي بوداع اقربهم الى منزلي و اعود لفراشي ، واستفيق لكابوسٍ اخر ف الليل يقطعه شهيقي و امي تجلب لي كوب ماء ...


#يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الإشتقاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن