..اقف أحيانا ع حافة المنصة مستقبلا المترو القادم بدخان سيجارتي،و احسد الدخان لأنه مات بإصطدامه به،لا أخشى الموت،ليس قوة مني ولا ضعفا منه،فهو قادم لي ف احد الأيام،و يجب ان اعد لضيافته جيدا،أعود بالزمن واقلب الصفحات السابقة،لربما أدرك ف اي لحظة قد ضعت هكذا،لذا ابحثوا معي من فضلكم لعلي لا ارى كما ترون.
اتذكر عندما كنت ف الخامسة ف إحدى الأفراح الكبيرة وكنت الصامت المنبوذ و سط ضجة الطفال،انظر اليهم ولا ارى سببا مقنعا لسعادتهم، لقد جئت لأن امي وابي احضراني الى هنا.
ادخل الى المترو و ارى وجوه الخلق حولي،تلتفط مقلتي شاب و فتاة يتغازلان كما لو كانا وحديهما،اطلق ابتسامتي الساخرة و انظر إلى النافذة،كي اعود مرة اخرى لذكرى اقضي بها ذلك الوقت الممل ف العربة.
الأن انا ف الثامنة عشر اجلس ع مقعدٍ قديم وحولي باقي العائلة مشعلين التلفاز ولا عين عليه سواي ع ما اعتقد ، كانوا يصمتون فترات طويلة، و وقت الإستمتاع عندما تايتي أحدهم بالمكنسة و تضيف بذلك الضجيج بعض الحياة لنا،وعندما تنتهي ينتهي استمتاعي بالفوضى واعود مرة اخرى للمراقبة.
لست من محبي القواعد والقوانين،لما لا يسمحون لي بالتدخين ف بعض الأماكن،الأطفال والنساء سيبتعدون من تلقاء انفسهم ، اصل لمحطتي و انظر حولي قبل الهبوط لرى وجوها بائسة تنتظر دورها ف النزول..
#يتبع..
أنت تقرأ
الإشتقاق
Historia Cortaنمط حياة .. لكل نقطة ف الرواية مفهومها الخاص و لكل حدث مغزى كل ما عليك هو ان تمسك كوب الشاي الخاص بك و تقرأها بمفردك دون ضوضاء لتفهم أحداثها جيدا...أتمنى الا تغرقوا معي ف تلك الرحلة #قصة_قصيرة