راودتها الكثير من الكوابيس تلك الليلة
لم تكن مرتاحة ابداً
استفاقت ولكنها لم تستفق حقاً
لم تجد نفسها في بيتها
كان كل شيء لا يشبهها
دخل السراب (الشبحة) من عينيها (أي تلبست جسدها)
ودخلت غرفته
سحبت نفسها ل سريره...مأمورة غير راغبة
نظرت ..شعرت للحظة بنفسها
ثم ضاعت من جديد
جلست بخفة بجانبه وحركت يدها على خذه النحيل
ذلك الخد الذي تنصب عليه الدموع طوال الوقت بلا توقف
..فتح عينيه
كانت المرة الاولى التي يستيقظ فيها دون ان يرتعب
بلا وعي شدها من يدها ووضعها تحت لحافه
واحلها لنفسه في تلك الليلة
...في منتصف الليل ..فتح عينيه مجدداً
وجد وجهها يحدق يوجهه بكثب
وابتسامة مشوهة تترتسم
وبياض بشرتها يدكن
ويدييها الناعمتين تتمزقان كي تخرج العظام منها
كان يحدق والرعب يخترق روحه من الداخل
خيم الظل عليه بعبائته السوداء
صرخ السراب بصوت مرعب حصلت عليك
وتعالت الضحكات في تلك الغرفة وتراكضت الظلال تخرج
من ذاك المنزل متفارحة بالنصر
وهو يرتعش في زاوية غرفته
لا يعلم اهو حلم ام خيال
مرت ساعات وهو يجلس وحيداً في زاويةتلك الغرفة
والخوف يبتلعه
ثم نهض رويداً
ووقف مقابل المرآة
ينتظرها خلفه
ذلك السراب الذي لاحقه لسنوات
اختفى ..كيف ..ومالثمن
لم يأبه في تلك الدقائق
ولم يسمح لشيء بأن يعكر صفو حريته التي حصل عليها
امسك هاتفه
واتصل
أنت تقرأ
نزيف عذراء
Horreurاسمعتم يوماً عن الامنيات عن الحب الممزوج بالألم عن لذة المستحيل؟ ستعرفون المستحيل بين سطور كلماتي ليتها تنال امتيازاتكم قد تلاحظون استخدامي لكلمة السراب في الرواية واقصد بها الشبحة التي تلاحق البطل (السراب: الشبحة )