IM Provocative

477 39 9
                                    

***********

اذا, لوي ليس فخورا بهذا, لكن بدأ هو وهاري بالتحدث برومانسبة. هو ليس رومانسي رومانسي للغاية, لكن حسنا, اللعنة. هو رومانسي للغاية.

لم يشعر بهذه الكمية من الذنب في حياته كلها.

تابع هاري حديثه عن آنا للفتيان, من بينهم لوي, لأنه غافل. تسائل لوي عادة ان كان هاري سيشعر بنفس الطريقة ان علم ان لوي هو آنا. أسيفكر هاري في ميوله الجنسي؟ ربما, فكر لوي, لكنه يريد صفع نفسه أيضا لأنه يعلم أن هاري لا يستطيع التحكم باستقامته بنفس الطريقة التي يتحكم بها لوي بحاجته الماسة للحصول على احلام يقظة شهوانية اتجاه صديقه المقرب.

وان سال لعابه, بالتأكيد هو بسبب الشطيرة التي يتناولها حاليا, ليس بسبب هاري.

"و, لو, هي جميلة جدا. لديها أكثر العينان زرقة, شعر أشقر...الجحيم, لديها نمش, لو! نمش!"

أصدر لوي صوتا بين تأوه وضحكة, وهي نوعا ما تبدوا كأنه يختنق بينما يرتشف بعضا من شايه المثلج. "مدهش"

"مهلا, مهلا, لم أصل لأفضل مقطع حتى- هيه, أأنت تستمع حتى, نايل؟"

"ماذا؟" رفع نايل رأسه من حيث كان منحنيا وهو يتضفح التويتر على هاتفه, "أجل, بالطبع أفعل. نمش"

"صحيح" أومأ هاري بجدية, شفتيه مضغوطتين في خط مستقيم كأنهما يتناقشان في امور سياسية وليس علاقة هاري ولوي على الانترنت. ليس كأن هاري يعلم انه لوي, والذي يجلس مباشرة بجانبه ويتناول شطيرة. بالطبع. "هي تريد رؤية صورة لي, ولست متأكدا عماذا سأفعل. مالذي تعتقد؟ ليام؟"

"أعتقد أنه يجب عليك التوقف عن التحدث مع الأشخاص على الانترنت" قال ليام, ولوي يشهق ويبتسم في نفس الوقت. صدقا, ماذا بحق الله؟ "انه ليس آمنا, من الممكن أنك تتحدث مع أي شخص خلف الشاشة هاري. خصوصا أنه أنت, انه ليس قرارا حكيما."

"اذا ربما سأمت من التصرف بحكمة كل الوقت" تمتم هاري ببطأ, بينما يخز سلطته بشوكة بلاستيكية وبقوة قليلا. لوي قلق في الواقع من أنه قد يكسر الوعاء ويوقع الخس والطماطم على الأرض, لذا وضع يده فوق يد هاري ليهدأ حركته. وقلبه لم يرفرف قطعا.

"أنا أساندك, هاز" قال, بنبرة وابتسامة تقول "أنا الى جانبك, أترى؟". ابتسم هاري بالمقابل وأومأ كأنه شاكر له بصدق. هو على الأرجح كذلك. هاري مهتم للغاية حول ما يظن الناس عنه – أدرك لوي ذلك منذ وقت طويل. هو فقط يريد رؤية هاري يبتسم, وان كان موضوع آنا الشيء الوحيد الذي يفعله بصدق, فليكن.

"أرسل لها صورة محرضة, لكن ليس أي شيء يظهر الكثير. شيء برضيها لكن في نفس الوقت تتسائل, تعلم؟" قال زين ببطئ, بتشديد شديد في كلماته. وأجل, لوي أحب تلك الفكرة, هو أحبها منذ ان انزلقت كلمة "محرض" من فم زين. هو يستطيع التعامل مع المحرض.

بدا هاري مشوشا ومتألما, "اذا, أرسل لها صورة لـ...تعلم-"

توقف, عينيه نظرت للأسفل نحو حضنه ثم عادت لزين. وجب على لوي امساك ضحكته.

"قضيب؟" قال زين, وأومأ هاري, بعينين متسعتين للكلمة. بصراحة, هو ظريف لدرجة ان لوي يريد ان يتقيأ.

"لا, لا, ليس هذا التحرض. أنت لا تريد الظهور كأداة. ليس بعد, أنا متأكد أنه بامكانك ابقاء الأشياء المثيرة للاحقا- أنت فقط, تعلم. شيء لن يعطي أنه أنت, لكنه كاف ولن تشعر كأنه ليس أنت حقيقة. منطقي؟"

"أبدا" تنهد هاري, ماسحا بيده خلال شعره ولأسفل وجهه, "اذا تريد مني ارسال شيء لن يظهر هويتي لكن يفعل في نفس الوقت؟"

"ما يحاول صديقنا القديم زين قوله, هاري, أنه يجب عليك ارسال صورة لحلمتك" أضاف نايل, بعينين لا تزالان على شاشة هاتفه. أحمر هاري للكلمة.

"لم قد أفعل هذا؟ هو غريب, على الأرجح لن يعجبها الأ-"

"لا يجب ان يكون بهذه الصعوبية. تملك أربع منها في النهاية. ربما لديها تغير جنائي مماثل, ماذا ان كان لها مهبلان؟ ربما لديها ثلاث أثد-"

"لا, لا, ياللهي. لا" قال هاري باديا انه على وشك البكاء, ونايل يضحك عبر الطاولة, بعد النظر بعيدا من هاتفه أخيرا. ابتسم لوي, لا يعلم حقا كيف يجيب. بدا ليام غير مرتاحا وزين يبتسم بتكلف وبرود, بسيجارة غير مضاءة بين شفتاه.

نظر هاري له, بعينين كبيرتين ولامعتين مع شفته السفلى تحت أسنانه الأمامية. من الواضح أنه يطلب المساعدة بهدوء, لأن لوي يستطيع وبسهولة مجاراة نايل. حتى بعد أربع سنوات, هاري لا يزال يرجع للوي, وان كان هذا يدفئه داخليا اذا لا بأس. "ناي, ربما يجب عليك الوصول للمقطع الممتع. يمكنك أن تكون في الخلفية. أجل. أستطيع التخيل بالفعل, فقط تخيل هذا, قدم هاري, مؤخرتك البيضاء العجينية في الخلفية-"

"هيه" عبس نايل, وابتسم هاري في رضى. رد لوي كان نوعا ما ضعيفا لأن الطريقة التي كان يحدق بها هاري به تجعله يريد ان يحترق بضع مرات, لكن, واو. حسنا.

"أعتقد انها ستضيف لمسة جميلة" وافق زين, "يمكنك أن تسميها- خمسون ظلا من البهت"

"في الواقع, لا أظن أنه من الممكن الحصول على خمسين ظلا من البهت –" بدأ ليام. زين, على كل, قاطعه مجددا وبسرعة.

"ليام, كن مطيعا واجلب لي سيجارة أخرى, أجل؟" سأل, مبتسما لليام بتلك الابتسامة المثالية التي يحسده لوي نوعا ما عليها, وعلى الرغم من أن لديه واحدة مضاءة ويدخن قفز ليام بسرعة ليحضر اخرى. تبا زين, فكر لوي.

"فقط أرسل لها صورة لعينيك,هـ. العينان نافذتان نحو الروح" قال لوي, لكن النظرة على وجه هاري انه لا يحتاج ان يحرج. تمنى لوي وحسب لو يقول نفس الشيء لهاري.

لأنه في النهاية, هو لوي وحسب في الجهة الأخرى. ليست فتاة جميلة بشعر أشقر, عينان زرقاء, نمش, وعمل كنادلة.

لوي وحسب.

***********

سأتوقف عن الكتابة الى أن أجد عددا محفزا من القراء والتعليقات, وحتى الأصوات.

وداعا!


CatFish - [Stylinson] - Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن