اماندا بنت عندها 20 سنة.. لونها قمحي.. شعرها الأسود الطويل الناعم يفتن من رآه.. عنيها بني.. ملامحها مألوفة.. عندما تراها تشعر أنك تعرفها منذ زمن ، تلك الفتاة تعيش مع والديها و اختها الصغيرة كارولين صاحبة العشر سنوات في منزل متوسط الحال ، يعمل والدها في مزرعة القرية و والدتها تعمل خياطة ؛ تخيط الملابس للجيران و الاهل و كان دخل الأسرة ليس بسيئ..
كانت القراءة بالنسبة ل اماندا كالنافذة التي تطل منها على العالم.. تقرأ ولا تشعر الوقت تستعير الكتب من مكتبة القرية ، تلك المكتبة القديمة المليئة بالكتب العتيقة. قد يتعدى عدد صفحات الكتاب الواحد الف صفحة.. تحتوي الارفف علي كتب في شتى المجالات ؛ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و العلمية و الدينية و السياسية حتى كتب الجن و الأشباح
لكن لا تحتوي على أي كتب رومانسية
و السبب ان صاحبها لا يؤمن بالحب ، و كانت زوجته السبب في ذلك ، بعد أن احبها و أنجبت منه ولدان.. خانته مع صديقه المقرب و هربا معا بعد اكتشاف الزوج خيانتهما و تركت له الولدان ولا أحد يعرف عنها شيئ منذ اختفائها.. صاحب المكتبة الآن أصبح رجل عجوز وجهه مليئ بالتجاعيد و له لحية بيضاء.. تكاد ترى فمه من كثافتها.. تظهر على وجهه ما فعله الزمن به من شقاء و الآم
ابنه الكبير مايكل هو من يدير العمل الان
مايكل شاب عشريني.. ابيض اللون.. شعره أسود.. عيناه الخضراء تسكر كل من رآها كأنها خمر..
أغلب البنات الاتي ترددن على المكتبة كان هدفهن مغازلة ذلك الشاب إلا اماندا.. تطلب كتابها دون حتى النظر إليه
ذات يوم اهدي مايكل كتاب رومانسي ل اماندا.. و صفحته المئة ، وجدت ورقة مكتوب بها
اماندا.. انا عارف أنك مغرمه بالكتب لذا أهديك ذلك الكتاب اليوم
أنه اليوم المئة الذي ارآكي فيه و اقول لك بكل صدق...... انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه
اول مرة لما طلبتي مني كتاب عن الجمال
حسيت انك اجمل ما رأت عيني
لو كتب الجمال اللي في الكون كله اجتمعت مش هتقدر توصف غير خصلة واحدة من شعرك اللي بشوف فيه جمال الليل
اماندا انتي الوحيده اللي حركتي مشاعري و رجعتي قلبي ينبض من تاني.. ينبض ب اسمك على أوتار عشقي ليكي
انا كل يوم بحاول اقولك اني بحبك بس لما بشوفك بنسى كل الكلام
لو كلامي ضايقك رجعي الكتاب بكرة مع اختك الصغيرة و انا هفهم انك رافضاني
بس قبل ما تاخدي القرار ده
تأكدي انك اول بنت احبها ف عمري
و هتفضلي الوحيده اللي في قلبي ، حتى لو مش بتحبني
المتيم بك عشقا .. مايكل
اماندا بدأت تستوعب ان الكلام ليها و ان مايكل ' أجمل شاب في القرية ' مغرم بها و لكنها تسآلت كثيرا لماذا أنا ؟؟
ما الذي أملكه انا لا تملكه باقي البنات
استكملت قرأتها و وجدت في الصفحة الأخيرة وردة حمراء ، ابتسمت و أخذت قرارها و في الصباح الباكر ذهبت المكتبة و هي تحمل الكتاب و بمجرد دخولها المكتبة وجدت مايكل يقول لها بحبك
شعرت وقتها أنها اميرة متوجة و أمامها فارس الأحلام على الحصان الأبيض
احمر وجهها خجلا و تركت له الكتاب و ذهبت
و في الليل ذهب مايكل مع والده و اخوه الصغير إلى بيت اماندا لخطبتها
وافق والدها و لكن شرطه أن تكون مدة الخطوبة شهر
في خلال الشهر خرجت اماندا مع مايكل و ذهبا للمدينة و هناك ب إحدى المقاهي أخذ مايكل يتحدث عن نفسه و عن طفولته و هي منشغلة في شيء آخر.. كيف تقول له انها تحبه
همست بصوت رقيق جدا بحبك
صمت هو ليسمعها
قام من مقعده و انحني على ركبتيه قائلا انا بحبك اكتر يا أجمل من رأت عيني
ضحكت و احتضنها ❤ و شعر انه يضم العالم بين زراعيه ، كانت نبضات قلبه ترقص
و ان يديه حول وسطها تحيط بالسعادة الحقيقية ، نفسها السريع من شدة الخجل و الحب يداعبه
احتضنها اكثر ليخبرها انه دائما بجانبها
وقتها شعرت هي بالآمان و الحب
.... لحظة لم تستغرق دقيقتين....
شعر كل منهما انهم أحبوا بعضهم بصدق
مر شهر و اليوم هو يوم الزفاف
هي بالفستان الأبيض الجميل المطرز من الجانبين.. بيدها الورد و اليد الأخرى في يد حبيبها و زوجها مايكل
ذهبا إلى بيتهما ليجدوا عشرات الهدايا من أهل القرية بمناسبة زواجهما
و من بين تلك الهدايا كانت الهدية الملعونة منتظرة أن تفتح حتى تصيب الزوجان السعيدان بالهم و الحزن و الشقاء .....
أنت تقرأ
الهدية الملعونة
Terrorقصتنا بتتكلم عن ايه ؟؟ قصتنا بتتكلم عن هدية.. اه والله هدية بس نبدأ منين ؟ من اول ما الهدية وصلت ! ولا لما بدأوا يستعملوها ! اقوللكم.... احنا هنبدأ من الاول خالص لما مايكل شاف اماند و أعجب بيها