لعنة ويليام

364 16 5
                                    

باقي على ذكرى وفاة ويليام 4 ايام

بدأت الأحداث الغريبة من هذه الليلة
أصوات صراخ عالية في ساعات متأخرة من الليل و أصوات بكاء و أحيانا أصوات نساء تصرخ و هي تقول الله يلعنك
تلك الأحداث كانت تبدأ بعد غروب الشمس و تنتهي مع الشروق
في الليله الأولى رأت اماندا شبح رجلا أسود ، طويل القامة ، عيناه حمراء
يتجول في أرجاء المنزل ثم يقف امام باب غرفة سام و يختفي
و يبدأ الصراخ..... إنه صراخ طفل صغير و كأنه يذبح بسكين بارد
يهدأ هذا الصوت و يبدأ صوت رجل غليظ و هو يقول احضرو لي قربان بشري لم يمسسه أحد
تصرخ مرأة و هي تنادي على طفلها الذبيح و تردد الله يلعنك ، الله يلعنك
تهدأ تلك الأصوات و تبدأ الطفلة سام بكاءها و كأنها تستغيث بامها من شيء مرعب

في الصباح ذهبت اماندا للكنيسة و طلبت من البابا أن يأتي على العشاء ثم يقوم بمباركة المنزل ، وافق البابا على دعوتها له و بالفعل ذهب في اليل ' انها الليلة الثانية ، باقي ليلتان على ذكرى وفاة ويليام '
الجميع يجلس على طاولة الطعام و يتناولون عشائهم ، قصت روز على البابا ما حدث في الليله الماضية و لكن الغريب أن البابا لم يندهش من الأمر و قال كلنا كنا مستنيين أن ده يحصل
تعجب كل الموجودين من كلمات البابا و ساد الصمت لفترة ، سألت اماندا و بدا على وجهها علامات الخوف و الحيرة ماذا تقصد
اجابها الرجل و هو في خجل انا هحكي كل حاجة و سامحوني ، القرية كلها عارفة الحكاية دي 

من زمااااااااااااان اوي كان في ساحر في القرية اسمه ' عليش' الرجل ده كان عامل عقد مع الشيطان ، كان بيجيب أطفال لسه مولودين و يدبحهم و يقدمهم هدايا للشيطان و يدفنهم تحت البيت
و ف ليلة جاله ولد طلب منه يعلمه السحر ، الولد ده اسمه ويليام
في هذه اللحظة انقطعت الكهرباء و ساد الظلام و صوت سام يعلو بالصراخ و كأنها رأت شيطان
حاولت اماندا أن تلحق ابنتها و لكن شيء ما يمنعها من الوقوف ، فقام مايكل للطفلة و احضرها و لكنها أوقفت بكائها.... لا لا أنها لم تكن تبكي من الأساس
من تلك الطفلة التي تبكي ؟؟؟؟
احضرت روز شموع و استكمل البابا حديثه بدأ الساحر يعلم ويليام أصول السحر و الاستحواذ و التحدث مع الشيطان و أولاده و كمان تسخير الجن و في خلال سنة واحدة أصبح ويليام ساحر عظيم بيجيله الناس من كل القرى المجاورة
عقد ويليام اتفاق جديد مع الشيطان و اتفاق آخر مع عشيرة ' حاض سان ض ' هذه العشيرة معروفة بعداءها الشديد لعشيرة ' راض عان ' تلك التي لا تأذي اي بشرى ابدا و تحمي الأطفال من أي جن يحاول أذيتهم
واحدة من قرية قريبة راحت ل ويليام علشان تحمي ابنها من جني و ساعتها حس ويليام أن جاله هدية وهي الطفل الصغير اللي مع الست ده
بدأت روز في البكاء و كأنها تذكرت شيء مؤلم فجأة
معلش يا روز انا عارف ان الموضوع ده مؤلم بس احنا لازم نحكيه علشان الكل يعرف الحقيقة
أصاب الجميع الذهول و كأنها الصاعقة
مظهر الرجل و هو يحكي على ضوء الشموع و أصوات الهمس حولهم يرعب اي شخص استكمل الرجل قائلا روز هي أم الطفل اللي أدبح قدام عينيها ، ويليام الساحر دبح الطفل و أخرج أحشائه و حرقها و قال كلام محدش عارفه ولا فاكره بس ساعتها..... قاطعته روز و قالت بصوت ام تشاهد جثة ابنها و الساحر يقطعها
انا فاكرة كل كلمة و حاسة ان الحصل كان امبارح
و بدأت في البكاء الشديد كأن عيناها تنزف ، صمت الجميع حتى هدأت روز و مسحت دموعها و قالت انا هقولكم على كل كلمة قالها ويليام
احضروا يا فرسان وادي الجان
احضروا يا من ترتعش السماء بذكر اسمائكم
خذوا الضحية الأخيرة
حرروا السجين
حرروا الحفيد السادس
حرروا مليكي و مولاكم
حرروا كرزمش
حرروا كرزمش
حرروا كرزمش
حرروا السجين بدم القرابين
عااااط    زالم    خااااع   ض   كوشيم
اذهبوا يا خدامي
و اجلبوا الحفيد السادس
الحفيد السادس
الساعة الساعة
الواحة الواحة
العجل العجل
بعد تلك الكلمات تصاعد لهب الشمعة ليظهر رجل أسود بشع بكل معاني الكلمة يجلس على كرسي على طاولة الطعام بجانب روز و مايكل
عيناه كبيرة جدا لونها احمر ولا يوجد بها ذلك الجزء الأسود مثل البشر
فمه يشبه فم الحيوانات ، به أنياب كبيرة كأنك ترى حيوان مفترس يحضر نفسه ليلتهم فريسته
لا يوجد في وجهه انف بل أنيابه تكاد تكون أسفل عيناه الكبيرتان تلك التي تشبه بوابة الجحيم
ظهر هذا الوحش و القى كتاب أسود مكتوب عليه ب خط عريض Death
و تقلبت أوراقه بهدوء كأن أحد يشاهدها باستمتاع و تتوقف الأوراق عند صفحة معينة
ثم هدأ لهب الشمعة و انطفأت و عادت الكهرباء مرة أخرى
لتظهر الصفحة بكل وضوح
صفحة بيضاء بها رسمة في الوسط ، شكل طفل رضيع و احشائه خارج جسده و يحاط به حروف غريبة لا تكون اي جملة مفيدة
شان  راق  حاش  ضكن  خزش   الآن   فثر  كرزمش  فاغ   حام  ض  الآن   كوشيم   هاق   كرزمش    كرزمش 
فكروا كثيرا ما هذه الكلمات و كيف أتى ذلك الكتاب إلى هنا ؟؟
ظل هذا السؤال في ذهن كل الموجودين حتى استأذن الرجل و طلب أن يذهب لمنزله لينال بعض الراحة
شكر مايكل البابا على مجهوده و طلب منه أن يبارك له المنزل
وافق الرجل و لكن طلب منه أن يقوم بذلك في الليلة المقبلة لأنه مجهد جدا
ذهب الرجل إلى منزله و نام من كتر الإجهاد
بينما كان منرل مايكل يعاني من أصوات صراخ عالية و همس ينادي ب كرزمش انه هنا
و حركات خفيفة بكل أنحاء المنزل
و لم تتوقف هذه الأحداث إلا بشروق الشمس
ليتفاجأ مايكل بزيارة البابا له ليخبره عن حلم غريب رأاه ليلة أمس و استمر حتى شروق الشمس
قال الرجل و هو يشعر بـ الخوف على هذه الأسرة
اسمع يا بني و الله يشهد اني أروى ما رأته عيني
لقد رأيت.........

الهدية الملعونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن