الوحش

روايتي الأولي ....هون بتمني تعجبكم 

                         الوحش/the beast

لقد ظنّ بأن ذلك هو الحل الوحيد للعيش بحياةٍ هادئه، لكنه لم يكن مُدركاً بأنها أولى خطواته للموت ببطء....~~ٍ

كان جالسا في مقهي وحيدا من دون اي رفيق كل ما يشغل تفكيره هو لمذا لم يقتلوه مع والديه لما تركوه يعيش هل ليتذوق العذاب هل ليعيش ويفكر فالإنتقام  لوالديه مثلما يفعله الآن تماما .
لما قلب شاب ذي وجه ملائكي مليئ بالحسد و الكره .
لم يعش حياته كأي طفل عادي ،عاش في ذالك المنزل الذي تفوح منه رائحة دماء والديه ،لم يهتم به أحد .......عندما ينام لايغطيه احد ،لم يهتم احد اطلاقا ان كان يشعر بالدفئ او بالبرد ،بالجوع او بالشبع ،بالسعادة او بالحزن .
كانت نظراته فارغة علي  الأطفال في سنه ،منذ رحيل والديه لم يحضي بأية لعبة ،لم يرتسم حتي شبح ابتسامة علي وجهه رغم ان شفتيه كانت جميلة وممزة للغاية كوالدته ~

دو كيونغ سو عاش كفتي صغير وحيد منذ طفولته .
كم كره ذالك ،كره كل شيئ لأن الحياة لاتجعله يفكر سوي فالإنتقام لن يستمتع او يبتسم الا اذا رأي ذالك اللون الأحمر القاني يغطي أجساد اولائك القتلة الذين دمرو حياته .
عاش حياته في جمع المعلومات عن المجرمين ..بدأ من دليل صغير احتفض به منذ سنوات ،وبدأ الآن ينفذ انتقامه .
مع كل يوم يمر ومع كل ساعة يعيشها يزيد الحقد الذي في قلبه ،،مع مرور كل ثانية يشتعل غضبا ،كيونغ سو اصبح وحشا .....وحشا متنكرا بزي ملاك ~
اخذ رشفة من قهوته انها مرة كطعم الحياة تماما . نظر الي الكأس وأطال النظر به حتي قاطعه صوت رقيق .
"مرحبا هل يمكنني الجلوس معك لم أجد مكانا اجلس فيه "
نظر اليها من ثم جالت عيناه في كامل المقهي لقد كان ممتلآ حقا .
"حسنا " اجابها ببرود فإبتسمت ابتسامة واسعة وقالت له بصوت قوي "شكرا "

اخذ ينظر اليها لما هي تبتسم هكذا ،هو فقك سمح لها بالجلوس .
بعد ان أحظر العامل طلبها المفضل ”فراولة مخفوقة مع الكريما “ اتسعت

ابتسامتها أكثر وقفزت عليه كالمجنونة .

"اه كم احبك اتعلم انك عشقي الأبدي "

كانت تتكلم مع عصيرها بينمتظا تلذذ طعم الكريما الموضوعة فوقه .

عاد لينظر اليها بنظراته الفارغة تلك فانتبهت اليه .
"اوه آسفة سيدي انا فقط لا أستطيع مقاومة طعمه " قالت بينما تشير الي كأسها لاكنه تجاهلها وأدار رأسه الي النافذة .

"يمكنك تذوقها هل تريد القليل " قالت بينما تقرب الكأس منه .

"لا اريد اجابها ببساطة "

"فقط تذوق القليل وستغير رأيك "اصرت عليه بينما تزداد ابتسامتها اشعاعا

"قلت لا أريد " اجاب بينما يظغط علي كوبه بيديه .
"اه ارجوك سيدي ارجوك " قالت بينما تقرب كأسها اكثر منه .
تنهد بثقل وامتدت يده نحو كأسها بصعوبة بينما تراقبه بعينين واسعتين كالطفلة وهو يقرب الكأس من شفتيه .

بعد ان تذوقه توجه بنظره اليها بدون اي تعابير تذكر رغم ان طعمه قد اعجبه فعلا لا كنه نسي كيف يعبر عن اعجابه بشيئ فقط كان يتعلم كيف يقتل كيف يسرق كيف يدمر هذا ما تعلمه ،كانت الفراولة المخفوقة الذ ما تذوقه بعد الطعام الذي كانت تعده والدته .
اعاد اليها كأسها "ما رأيك " سألته ليرد ببساطة "شكرا "
لم يسبق له ان شكر أحدهم .
ابتسمت وقالت "عادة لا أسمح لأحد بلمس مخفوق الفراولة خاصتي " ضحكت بخفة .
نظر كيونغ سو اليها وفكر كيف لها ان تضحك هكذا وببساطة ،لما هي تتحدث معه رغم ان الجميع لا يقتربون منه ..
عاد ليتذوق قهوته الآن فقط استطاع ان يشعر كم هي مرة حتي انه اعادها الي الطاولة .
تنحنح ووقف ،عدل من ملابسه ،ذهب الي طاولة المحاسبة ودفع من ثم رحل .
بعد ان انتهت من شرب عصيرها وقفت لترحل جذبها شيئ لامع في مكانه ،كان عقد لطفل ..قلبته بين يديها ولاحظت شيئا مكتوبا "دو....كيو ....كيونغ سو ،هل هو اسمه ؟؟هل هو له ؟؟" تسائلت .
عاد سريعا الي بيته ارتدي ملابسه السوداء بالكامل مع تلك القفزات الجلدية والكمامة "حان دورك كيم سوكيون " همس من ثم جلس ينتضر ان يحل الضلام  تماما .

#kai