الجزء الرابعَ عشر

56 4 3
                                    

صرخ بصوت عالي ثُم لَكَم المرآه ، أصيبت يدهُ إصاباتٍ بليغه ، جرُوحُه تنزفُ دمًا بشدة
"كاتلين "
صرخ زاك منادياً أُخته ، اتت مُسرعة ، و ما أن فتحت الباب علامات الصدمةِ بانت على وجهها
احضرت منشفةً و لفت يد زاك بِها .

" ما الذي يجب عليَّ فعلهُ؟ انت لديك خبرةٌ بهذِه الأُمور !!"
" خذي مفتايح سيارتي ، علينا الذهاب إلى المشفى "

قادا إلى المشفى ، دخلا قسم الطوارئ ، اتضح ان زاك يحتاج غرزٍ جراحيه ، لُفت يد زاك بالضِمادات.

" انتي لا تعلمين عن سبب هذه الحادثه ، اتفقنا ؟"
" لكن لماذا؟"
" انتي لا تعلمين و حسب "

صمتت كاتلين خوفاً من زاك ، عصبيٌ جداً ، ما عانى منه ليسَ بالشيءِ البسيط ، انعكس جزء كبيرٌ منه على شخصيته ، أثرَ كثيراً على حياتِهِ الإجتماعيه .
منذ عودةِ روزا لمنزلها و هي مُنعزِلةٌ في غُرفتِها ، تفكر بما حصل ، عليها الاعتذار بشدة ، لكنها فقط تُكابر ، امسكت بهاتِفها ، بقيت تحدق في رقم زاك لمدةٍ ، اخيراً اتصلت به ، لكن لسوء الحظ لم يكن يجيب، لذا تركت روزا رسالة.

" مرحباً زاك ، انا حقاً لا أعلمُ ما اللذي يجب عليَّ قوله ، لكنني أعتذرُ حقاً ، وإن لم تجيب على رسالتِي فأنت محِق، الى اللقاء "

احست روزا براحةٍ بعد رسالتِها ، استلقت على سريرها الى وقت الظهيره ، ستعود للمدرسةِ الأحد القادم، ذهبت للمطبخ و أعدت فطوراً للعائله ، جهزت الطاولة و ايقظت والديها و اخوتها.

" رائِحةٌ جميلةٌ هُنا "
" أعددتُ الإفطار ، أين أبي ؟"
" سيأتي الان "
اكتمل الجميع على طاولة الطعام ، بقيت روزا تَتَفقد هاتفها لربما ارسلَ اليها زاك رسالةً او شيئاً ما،
دقائق ورن جرسُ المنزل، اعتقدت روزا انه زاك.

"سأفتح"

" مرحباً"
" لماذا اتيت ؟ "
" ألن تُدخليني "
" من هو عزيزتي ؟" صاحت والدة روزا
" انه لوي"
" دعيه يدخل "
اخرجت روزا نفساً تُعبر فيه عن تضايقها منه .

" مرحباً جميعاً"
" مرحبا بك بُني"
" سعيدون لعودتك ، و روزا سعيدةٌ كذلك "
" انا سعيدٌ كذلك"
" أعتذر منكم علي الذهاب الى العمل ، هيا باتريك "
" الى اللقاء روزا "

يبدو ان باتريك قد علمَ بما حصل لروزا من لوي .

" سأذهب مع الأطفال للتنزه قليلاً ، تصرف وكأنت في المنزل "
ذهبت والدتها ظناً منها انهم يحتاجون وقتاً لوحدهم.

" لماذا اتيت ؟"
" لأُوضح بعض الأُمور "
" هيا ، انا استمع "
" حسناً ، منذ ان رحلت لم أعلم ما اللذي يجب عليّ فِعلهُ الان ، أحسستُ بأن هناكَ شيءٌ ينقصني ، أنا أجهل سببَ رحيلي ، لكنني متأكدٌ من شيءٍ واحد لو بقيت لسائت الأمور اكثر !! ، التقيت بميغان ، كانت تكرهني لكثرة حديثي عنكِ. تطورت علاقتنا ، لكنني لم استطع إبقائك بعيداً عن عقلي و تفكيري ، احسستُ بأنهُ علقّ المضيُ قدماً ، رسائلكِ تصلُني و انا أقرأُها بكلِ حسرةٍ و ندم ، لذا قررت العوده لأنهي ما بدأته ، اعلمُ ان ميغان لم تعامِلكِ جيداً ، اعتذر عن ذلك ، لكنني أحبكِ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 03, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Addicted to youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن