حياة مراهقة ..

مراهقة ولكن ...

اصبحت في ال ١٦ من عمري
ضننت انني كبرت و ضننت انني استطيع فعل اشياء الكبار
في يوم كنت في بيت زينب
كنا وحدنا في البيت
كنا نلتقط الكثير من الصور الكثير
التقطنا صور حتى بملابسنا الداخليه ضانين ان لم يراها احد

و في يوم ..
كنا معا في المدرسه انا و زينب و ساره كانو يتكلمون عن اصدقاهم
قالت زينب : بنات متدرون البارحه شصار
ساره : شصار ولج .
قلت : شكو شصار ؟؟
قالت : اجه حبيبي علي للبيت تونسنه و بقه عندي للصبح
قلت : شنوووو معقوله ولج عيب عليج و حرام
ساره : اهووو صارت نبي براسنه ، معليج زينب كملي بعدين شصار ؟؟
كانت تقول ساره بانصات ..
تنهدت زينب : اي ولج لعبنه لعب حركنه الجو حرك والله
ساره : حته اني البارحه فتحت كامره ويه محمد حبيبي و صورنه و كذا ..
زينب : و انتي قمر شسويتي
قمر : غسلت ماعين 😐
زينب : قمر
قلت : نعم؟
قالت : شنو رايج تجربين ،يعني انتي تحجين ويه ولد ع الفيس ليش مدزيلهم صورج و تتخابرون يعني جربي ع الاقل
قلت لها : بس اني مخابره حبيبي قبل
زينب : لا ولج مثلا فتحي وياه كامره طلعي وياه انتي صرتي جبيره
دق الجرس و ذهبنا الى صفوفنا
كنت افكر طيلة الحصه على ما قالته زينب انا كبرت و بامكاني ان افعل ذلك

عدنا الى البيت و فتحت الفيس بوك الخاص بي وحدت رساله من حبيبي يقول فيها ان ارسل له صورتي
كانت لدي كذا صوره في هاتفي ولكنني خفت ان ارسلها لست خائفه من الفضيحه ولكنني كنت خائفه من ان لا يعجبه شكلي
قررت ان ارسل له صور كنت اخرج فيها ملابسي الداخليه و ارسلتها له
حقا لقد اعجب بها و طلب مني المزيد
اصبحت ارسل له المزيد و المزيد من الصور بدون ان اشعر في نفسي
بدات اتصل به كل ليله و فتحت الكامره مع حته اخرجت له جسدي و بدات اغريه
بدات اتصل بكثير من الشباب و اريهم جسدي و صوري
لم اجلبهم الى بيتي ولكنني فعلت الاسوء
هددوني الكثير من الشباب في نشر صوري اذا لم اعطهم مايريدون ولكنني لم اصدقهم ضننتهم يكذبون فحسب
الا في يوم رايت صوري على الانترنت وانا عاريه
حقا رايتها في ام عيناي
كنت ارتعش خوفا بان يراها اولاد عمي او ابي فيحرقوني حقا
وكنت في يوم من الايام مستلقيه على السرير واذا بابي يدخل الى الغرفه فجاة و بدا في ضربي بقوه بقوه كان يضربني و يقول انتي عار عار علينا
دقيقه ... لقد رئى صوري حقا لقد رأها
حبسني في البيت و لم يخرجني كان كل يوم يضربني اكثر و اكثر
كان لا يعطيني الطعام
و كان كل من ياتي الى بيتنا يقوم بتوبيخ ابي على تربيته لي

بعد عشر سنوات ...

لم يسمح ابي ان اعود الى المدرسه
اصبح عمري ٢٦ عاما لم ارى اي بشر طيلة عشر سنوات
بسبب خطا ارتكبته ضننا انني كبرت و قد احضي بلمتعى
صديقاتي لك ارهم منذ ذلك اليوم
لقد اصبحت نحيفه و شاحبه
لم يائتي لخطبتي اي لحد لانهم يعلمون انني عاهره
لم اعد  القمر المشرق في البيت بل اصبحت عارهم
ابي رفضوا تعيينه في اي مكان
و امي ايضا لم يدعوها تعمل
لازال وجهي مشوها من اثار الضرب
يضربني ابي كل يوم
وهو يقول انني عارهم و عاهرتهم

اخطات خطا بقولي لا ازال مراهقه
كنت اضن انني سوف استمتع و اقضي وقتي مع هؤلاء الشبان
كنت افعل هاذا باسم ( المراهقه )
كنت اضن ان كل المراهقات مثلي
ولكن نحن نعيش في مجتمع عربي
المجتمع الذي تحرم فيه الفتاة من الحريه و تقوم بهذه الاشياء
كنت اضن انهم سوف يسامحوني اذا قلت لهم اني لا ازال مراهقه
كنت اقول انني بامكاني التوبه عن ذلك عندما اكبر
كنت اسئل امي عندما تحضر لي الطعام لماذا لا تقتلوني اذا انا عار
كانت تقول لي ان علي ان اعيش ندم و تانيب ضمير العاهرات الواتي يفعلن ذلك
وفعلا كنت كذلك كنت اعيش تانيب ضمير هذا كل يوم ..

العبره من كل هاذه بنات انو لا تنخدعون بشي اسمه مراهقه
ترا هيه مجرد فتره عمري تمر عليكم
تعلموا منها اشياء لا تخطئون  مثل بعض البنات الي يفتهمومه غلط
ترا اذا كنتي مراهقه مو يعني كبرتي بلعكس بعدج طفله و عندج مستقبل كدامج
اما اذا سويتي مثل هلاشياء صدقيني محد راح يباوع بوجهكم اذا كبرتوا
و طبعا مو قصدي اهانة احد ابد بلعكس اني اختكم و كاعد انحكم لان اني مريت حالي حالكم بفترة المراهقه بس الحمد لله تجنبت صديقات السوء و الاشياء هايه كله
اسفه اذا اسات لاحد وشكرا الكم ...

النهاية ..
بقلم ريما علي 📝،.,