chapitre 01

21K 339 20
                                    

دق جرس الرابعة و النصف، حملت و حقيبتي و غادرت الصف مسرعة، يجب أن أصل قبل الخامسة إلى المطعم و إلا وبخني رئيسي في العمل.

فجأة، اصطدمت بشيء و وجدت نفسي على الأرض رفعت رأسي و رأيت شابا أمامي "انتبهي يا حمارة "

لبرهة لم أستوعب كلماته، لقد اصطدمت به ، و لكنني من تأذى و سقط بين عو لم يتأثر على الإطلاق فلما يشتمني؟ سارعت بالنهوض و قلت له بنبرة مهددة "من تحسب نفسك لتدعوني بالحمارة؟"

عندها فقط لاحظت أن الشاب الواقف أمامي..خلاّب؟ وسيم؟ مثير؟ رائع؟ إنه يسيل اللعاب ! عيناه الزرقاوتان و وجهه المميز و شعره البني الذي تغطيه قلنسوة سوداء، و جسمه المثالي المثير ..ثم لاحظت من خلال القلنسوة أنه يضع حلقة فضية صغيرة في أذنه اليمنى، و بعدها ..أخفضت عيني و لاحظت أنه يحمل سيجارة في يده اليسرى، يبقى أن نعرف إن كانت سيجارة عادية أو شيئا آخر.

"توقفي عن التحديق بي" قاطع أفكاري

"حقير " أجبته و استدرت لأواصل السير، لكنه أمسكني من ذراعي و جذبني إليه "من تنعتينه بالحقير أيتها العاهرة؟"

أوكاي، يجب أن أتوقف عند هذه النقطة لأخبركم أنه طوال حياتي البائسة في هذا المكان، لم أتشاجر من قبل ، و لم يشتمني أحد. أنا ، لا حياة اجتماعية لي، و لا أصدقاء، آتي للثانوية لأدرس فقط ، فكيف انتهى بي المطاف في هذا الموقف؟

نظرت مجددا إلى وجهه، كان غاضبا، و نظرته كانت حاقدة ! إن أجبته فسيّذلني أكثر أو قد يهاجمني، و أنا لا أملك أيّ شخص قد يدافع عني هنا. نفضت ذراعي لأحررها من قبضته و استدرت مجددا لأبتعد عنه بهدوء، لكنني لم أتمكن من كبح نفسي ،

"أنا لست عاهرة!" قلت بصوت خافت إنما يستطيع سماعه قبل أن أسرع إلى خارج الثانوية

ركبت الباص، و وصلت إلى المطعم بعد ربع ساعة تقريبا حيث ارتديت الزيّ الموّحد للعمّال و بدأت بأخذ طلبات الزبائن..

بحلول العاشرة و النصف ليلا، كان دوامي قد انتهى، خرجت مع باقي الموظفين من المطعم ، كنت متعبة جدا، بينما كان زملائي يضحكون،

"هاي، سنذهب إلى ملهى ليلي لنشرب قليلا و نستمتع، هل ترافقيننا؟" سألني كيث مبتسما، أومئت له برأسي مبتسمة "أنا متعبة لا أستطيع "
"حسنا إذا هل نقلّك إلى بيتك في طريقنا؟" عرضت عليّ ماري بلطف
"لا داعي سأستقلّ الباص كالعادة'

و بالفعل، اتجهت بعدها لوحدي إلى موقف الحافلات، و بقيت أنتظر لدقائق.. في الظلام الدامس، و على غير العادة، لم يكن هناك عدد كبير من المارة، فبدأت أشعر بعدم الارتياح، و بعد أكثر من عشرين دقيقة من الانتظار قررت العودة إلى البيت مشيا.

كان عليّ قبول عرض ماري ، لو أنني فعلت لكنت في غرفتي الآن .

بدأت أسير بسرعة باتجاه بيتي، و أنا أمسك حقيبتي بإحكام خوفا أن يسرقها مني أحد. كانت الطريق شبه خاوية ، و مررت عدة مرات على أشخاص بقوا يحدقون بي مما جعلني أرتعب.

Malédictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن