الحب أنواع كثيرة و قد أبدع فيه شعراء العرب و أدبائهم، فكتبوا الكتب و دونوا القصائد و ارتجلوا الأبيات و علقوا المعلقات، و مات و جن الكثير.
ومن من أثر في شعره جميل بثينة، فحب جميل العذري لبثينة ليس له حدود، حب غير مشروط، تحدى به رموز القبيلة و تعاليم العشيرة و حرمة الدين و كلام الناس و الغير مباح وغضب الآلهة و حسد الحاسدين، هو حب عذري، و الحب العذري عند الأدباء هو ما يسعى صاحبه إلى دوامه، حيت يعمد المحب إلى فراق حبيبه مباشرة بعد وصاله، حتى يبقى هذا الحب قويا معذِّبا فالمحب يرفض الزواج من حبيبه و يرفض لقائه ليبقى اشتياقه له أبدي و إحساسه تام لا ينضب، إنه نوع من جلد الذات و تعذيبها.
دعنا من هذا فقد أسهبت في الكلام، و قصتي هذه ليست عن الحب بل عن تلك الفتاة التي أحببت و ما ذكري لجميل بثينة إلا تقدمة للعنوان الذي اخترته لقصتي، يقول جميل بثينة في إحدى قصائده:ورب حبال كنت أحكمت عقدها،
أتيح لها واش رفيق فحلها
فعدنا كأنا لن يكن بيننا هوى
وصار الذي حل الحبال هوى لها
وقالو نراها يا جميل تبدلت
وغيرها الواشي فقلت: لعلها.فلعلها، لعل الأيام تجود بما سلبتني يوما و بما سلبتها هي أيضا، لعل الأقدار لعل الناس و لعلها.
أنت تقرأ
لعلها
Romanceقصتي هذه عنتلك الفتاة، عن علاقة دامت مدة طويلة، عن ذكريات لن تفارقني عمري كله، قصتي هذه عن الحب الذي ارتوينا منه حتى الثمالة. قصتي هذه إهداء لها لعلها.