انتهت قصة الحب قبل نضوجه و قطفنا ثمرته غضة طرية، انتزعناها من الشجرة انتزاعا، ثمرة رفض الواقع و القدر رؤيتها تتزين أو أن تفوح عطرا و ألوانا.و لولا الإيمان بالقدر لأشبعته لعنات و صببت عليه غضب إنسان مفطور و غضب آلهة الشعر و الحب جميعها، غضب قلب فطم قبل أن يتم رضاعه و نموه.
من المعروف أن ضعف التغدية لدى الأطفال في سنواتهم الأولى يحدد شكلهم وقوتهم الجسمانية و كذا مناعتهم، و القلوب بدورها تتغذى و تنمو و تكبر، و من أسيئت تغذيته في صغره كبر ضعيفا هزيلا مريضا تطيح به أقل الصعوبات.
لم لم يرضع قلبي هوى من ثذي الحب حتى السنتين؟ لم فطم ولما يحسن الكلام بعد ، ليعبر عن رفضه ليشرح موقفه ليبين و يوضح و يعذر و يعتذر ؟ لم عليه أن ينتظر السنين ليسترجع أو يحاول استرجاع خسارته ؟
لعل الأقدار أرادته قويا فجعلت تجاربه صعبة، لعل الأقدار تخبئ الأفضل، ولا أفضل منها ومن حبها فإذن لعل الأقدار تخبئها هي، فالحب أولا وآخرا لعبة قدر وليس قرار بشر.
أنت تقرأ
لعلها
Romanceقصتي هذه عنتلك الفتاة، عن علاقة دامت مدة طويلة، عن ذكريات لن تفارقني عمري كله، قصتي هذه عن الحب الذي ارتوينا منه حتى الثمالة. قصتي هذه إهداء لها لعلها.