حقيقه دراكولا

836 19 3
                                    

ما أصل الحكاية

بالطبع معظمنا يعرف ان أصل قصة (دراكولا ) المشهور..هو رواية للكاتب ( برام ستوكر) في عام 1897م ..

وقد بنى الكاتب شخصية دراكيولا على شخص حقيقي هو أمير والاشيا القاسي والتي حولت مصاص الدماء القديم الطفيلي القذر إلى شخصية خارقة الذكاء ,شرير إلى حد ما ..

برام ستوكر

فالكونت(دراكولا) كان يقيم في قلعة ويتمتع بسلطات غير محدودة وقدرات تفوق قدرات البشر وكذلك ثروة مادية ,فهو عبقري وغامض وتقريبا ..خالد!!

ومع ذلك فنجد أن مصاص الدماء حسب الروايات هو البطل التراجيدي صاحب اللعنة الأبدية المشهورة ,فهو سريع الزوال تحت ضوء الشمس فلا يخرج بالنهار ,وكذلك يموت عن طريق غرس الأوتاد الخشبيه بقلبه ..

وعلى الرغم من وسامته الخالدة فنجده وحيداً لا يستطيع أن يجرب تجربة الحب والرفقة الحقيقية مع إمرأة بشرية ..

.
فلاد دراكولا او فلاد تيبيس كان أميراً لمقاطعة والاشيا القريبة من البلقان التي تقع حالياً ضمن أراضي رومانيا لثلاث فترات في 1448، 1456-1462، و1476

كان يحكم منطقة ولاشيا بالبلقان في القرن الخامس عشر. وفي هذه الفترة كانت الحرب مستعرة مع الأتراك وقد أنشأ ملك المجر سيجيسموند جماعة سرية تتخذ لها رمز التنين (دراك في الرومانية) هكذا فإن اسم (فلاد التنين) كان هو (فلاد دراكولا) ،و كانت الحرب مستمرة بين الأمراء المسيحيين وبعضهم، وبينهم الأتراك الزاحفين بقوة، وقد شهدت الحرب هزيمة حملة فارنا الصليبية التي حاولت طرد العثمانيين من أوروبا عام 1431.

قصر فلاد دراكولا في رومانيا

وبعد السيطرة على ولاشيا بدأ عهد الرعب الذي اشتهر به، خاصة أن الإعدام بالخازوق هو أبشع أساليب الموت، والخازوق هو عبارة عن رمح يدق في مؤخرة الشخص حتى يخرج من رقبته، وكان يدهن طرف الخازوق بالزيت ويدخله ببطء شديد حتى يضمن ألا تموت الضحية فورا، أما الأطفال فكان يضعهم على خازوق يخرج من صدور أمهاتهم.وقد ضمن ولاء سكان ولاشيا وفرض نفسه كقوة مطلقة بقتل أكثر من مئة ألف من السكان بالخازوق حتى باتت ولاشيا عبارة عن مقبرة ومستنقع الموت ،حيث كانت هذه متعته الشخصية والدماء تنسال من المخزوقين وهم أحياء لتملئ الوعاء وليغمس قطعة الخبز ويأكلها. وكان يضع الخوازيق لإرعاب اعدائه خارج المدن التي يهاجمها وارتفاع الخازوق يحدد مكانة الضحية، وقد أحس السلطان محمد الثاني بفظاعة المخوزق عندما وجد الجثث لعشرين ألف أسير تركي معلقة على خوازيق خارج حدود ولاشيا عندما وصلها بالجيش، لكن نجح السلطان محمد الفاتح في الانتصار وهرب فلاد إلى المجر. وكانت تلك بداية انتهاء عهد الرعب الذي نشره فلاد حيث لم يكتفي بالخوازيق بل كان أيضا يقطع الآذان والانوف والحرق والشي والحيوانات المفترسة ودق المسامير بالرأس..

وفاته..

بالنسبة للكنيسة كان فلاد بطل قومي وقد لقي تأيد من البابا لمحاربته الأتراك وقوف دون انتشار الإسلام وامتداده واستطاع حماية دولته وحماية المسيحية من زحف العثمانيين الكاسح، إلا أن الأتراك نجحوا في النهاية في غزو ولاشيا وقد انتحرت زوجته بأن رمت نفسها من القلعة إلى مياه نهر أرجيس بدلا من الاستسلام للأتراك، ووقع هو في الأسر ويقال أنه كان يقضي وقته في السجن بأن يسلخ الحيوانات حية أو يضع الطيور على خوازيق، وفي النهاية لقى نهايته على يد قتلة قد أرسلهم الشاه وقد قطع رأسه ووضع في العسل ليحفظ وجه على حاله وأرسل إلى الشاه ليكون دليل موته، وقد وضع جسده على خازوق ليكن عبرة بعد ما أستعمل هذه طريقة الخازوق نفسها لإرهاب شعبه في ديسمبر 1476.

هذا كان ملخص لشخصية وحياة الكونت (فلاد دراكولا)الذي اعتبره الكثيرون جد مصاصي الدماء !


مصاص الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن