Part 7

601 47 9
                                    


********************

مرت الأيام ولا يزال هو نفس الروتين .. فقط الأيام تمضي و هي غارقة في أفكارها ..... كيف , لماذا هي ، أمنيتها فقط الحصول على حياة طبيعيه لا يوجد من يتحكم بها صباحاً و مساءً
، تعبت من الضرب الذي تتلقاه ... ولكن هي فقط .. سعيدة ، مهما كل الذي حدث معها .. سعيده لأن لديها أخ يحبها و يهتم بها رغم أنه أصغر منها ، سعيدة لوجود أفضل صديق في الكون بجانبها في الحزن و الفرح . أما عن زين فهو صديق تقابله كل يوم في عملها هو وصديقه الغامض الذي أصبح يأتي معه معظم الأيام .

تستلقي على الاريكه في غرفة المعيشة بينما تخلف قنوات التلفاز بتملل شديد و شقيقها يجلس بجانبها ينجز فروضه المنزليه .... فجأه صوت ارتطام ينبعث في أرجاء المنزل نتيجة لفتح الباب بقوه .

" مرحبااا يا قووم "
قالها ليام بصوتٌ عالي و هو يمد يداه
بعدها يضحك بقوه و هو يثني ركبته و يرجع رأسه للوراء

" كان علي التقاط صوره لكما .. ياإلاهي فقط لو رأيتما تغير ملامح وجهكم عندما فتحت الباب و عندما دخلت ... من الهلع إلى الغضب "
قالها و هو يضحك و يمثل كيف كان الموقف

وقفت من الأريكه و هي تتجه له و علامات الغضب تكسو وجهها البريء بينما هو يتصنع الخوف لذهابها له

وقفت امامه و رفعت اصبعاها السبابه و الوسطى و ضربته بهما في جبهته مما جعله يندفع للوراء بخفه

" أوتش لماذا فعلتي هذا ؟! "

" هل جننت ... ماذا لو كانو ماريا و ستيف هنا ! "
قالتها بحده و هي تؤشر على المكان

" هيي إهدئي ... رأيتهم في طريقي إلى هنا لذلك علمت أنهم ليسو هنا .. كما أنه لا يليق عليك الحده فذلك يجعلك ظريفه "
قالها بهدوء و ابتسامه لطيفه تعلو شفتيه

قلبت عينيها و استدارت لتذهب و تجلس على الأريكة تكمل ما كانت تفعله كما لو ان شيئا لم يحدث

لم يمر القليل من الوقت إلا ب ليام يطفئ التلفاز و يقف أمامه
" أنتم مملون بحق "

" شكرا "
قالها الأثنان بنفس الوقت مما أدى لنظرهما لبعضهما و الضحك بينما تنهد هو بقوة مما يؤكد أنه ضجر
" حقا... هيا لنفعل شيئاً سوف أموت بأزمه ملليه "

" حسناً حسناً " توقفت لتفكر في شيء بعدها تذكرت شيئا " لقد نسيت .. أمرتني ماريا أن أذهب للتسوق "

" أوه حسناً .... لا بأس بهذا " قالها و هو يحرك رأسه بتقبل

" سأذهب معكم " صاح بها بيتر وهو يقف بينما ينظر لهما ببرائه

" لا ... أبقى و أنجز فروضك "
أمرته و هي تشير إلى حقيبته بينما قفز هو على الأريكه مجدداً و هو يتذمر

" آسف يا صاح ليس بمقدوري فعل شيء .... حسنا هيا لنذهب "

" سأذهب لأرتدي معطفي و أجلب حقيبتي "

The fire boy h.s | فتى النارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن