اعتذرت منه تانيا واخبرته بأن والدتها منعتها من الحضور اليه واوهمتها بانه لا يريده ولو كان يريدها على الاقل لكان اتى الى المشفى ولكنه تخلى عنها لحضه حصول الحادث وهرع خائفا ....
لكن بعد تراجع صحه تانيا وتعاستها بابتعادها عن حبيبها جاك اخبرتها والدتها بالحقيقه ، حيث ركضت بسرعه تانيا نحو شقتهما دون ان تنظر خلفها ، اشتاقت له اشتاقت لحضنه الدافي الذي يملؤها بالحب والحنان والدفء في هذا الفصل القارص البروده ...
-اروح اجيب غده واجي اووك حبيبي ؟
-اوك حياتي اني رح ادخل للحمام اغسل وانتظرك لتتأخر
-اووك حياتي مرح اتأخر
-دير بالك علنفسي
-دير بالچ علنفسي انتي هم ❤
خرج جاك بعد ان قبل وجنتا صغيرته ، اما هي فأخذت منشفه واتجهت نحو الحمام ، عندما كانت تستحم ، كانت الاضواء تنطفئ وتشتغل لوحدها !
((هففف ليش هيچ الكهرباءمو زين بهاي الشقه ! ))
تنهدت تانيا بحزن
ارادت ان تغسل وجهها من الشامبو لكن الماء اصبح بارررد للغايه ثم انقطع
((عاااا كولشي عاوي بهاي الشقه ! ))
لفت المنشفه حول جسدها وقررت ان تخرج ولكنها تفاجأت بأن الباب مقفل ... ! ومن الخارج ، فكرت يا ترى هل هذه لعبه من جاك ؟ هل عاد بسرعه ام هي التي تأخرت في الحمام ! فجأه انطفئ ضوء الحمام نادت بصوت عالي
-جاااااك مو وقت شقه افتح الباب ! جاك اذا انت هنا افتح الباب .... حباب لتشاقه ويايه !
بدأت تسمع صوت طقطقات من الحمام ، والدوش يفتح ويغلق تاره يخرج ماء حار ليتصاعد البخار ويملئ الحمام باكمله وتاره يخرج ماء باررد ليقشعر جسم تانيا بدأت تصرخ باعلى صوتها من جديد وتطرق الباب بقوة والاضواء كانت حينها تنطفئ وتغلق بسرعه وهناك صوت دوي مياه الصنبور المتدفق الذي جعل قلبها يدق بسرعه
-جااااااااااااااك حباب افتح الباب والله اني خااااايفه جاااااك
دخل جاك الى الشقه سمع صوت تانيا وهي تبكي وتناديه باعلى صوت رمى اكياس الطعام على الارض وركض نحو الطابق العلوي
-تانيا حبيبتي اجيت !
حينما ناداها ، انغلق صنبور المياه ورجع الضوء اعتيادي ، سقطت تانيا على الارض مغمى عليها ....
وصل جاك نحو باب الحمام واخذ يطرق الباب
-تانيا انتي جوة حبيبي افتحي الباب اني اجيت !
تانيا زين ابتعدي رح اكسر الباب !
لا يعلم مالذي يغعله جاك ! يخاف ان يكسر الباب وتتأذى تانيا التي يمكن ان تكون جالسه خلف باب الحمام ، نظر الى صندوق الادوات الذي يقع في نهايه الممر ، اخذ يفتش في بعض المفكات التي من الممكن ان تساعده في فتح الباب ...
بعد عده دقائق خلع قفل الباب وفتح الباب ببطئ ، دخل الى الحمام حمل تانيا التي كانت مبلله ، فتح الدوش عليها لتستفيق ثم لفها بشرشف واخرجها من الحمام ... وضعها على السرير ، فتح المدفأة بالقرب منها ثم اخذ يجفف شعرها ، نهض من على السرير ليجلب لها بعض الملابس التي يمكن ان تزيد من دفئها لكنها تمسكت به وهمست له بخوف
-جاك ..... لتــ .... ـعوفني ... ابقه .... يــ ...ـمي
-حبيبي مرايح اني هنا يمچ
زادت من تشبثها به ، قرر هو ان يستلقي بجانبها ويحظنها ليدفئها نزع حذائه وتمدد بجانبها قربها اليه ، ادخلت رأسها بين يديه ، سحب الغطاء عليهما اطفئ الضوء ، وكل فكره مع تانيا لانه لا يعلم ما خطبها او مالذي حدث لها بغيابه ولكنها كانت مرتعبه للغايه يبدو ان امر خطيرا حدث لها
سلط نظره نحوها ، كانت كطفله بريئة تحتاج الى رعايه وشخص قوي يعطيها الامان اذا كانت تمسك بقميصه ، نائمة بنعومة ، اقترب من شعرها قبلها على رأسها وضع يديه على ظهرها وشدها نحوه ثم ناما ....
استيقظ بعد مده على صوت تانيا وهي تقول له : حبيبي اني جوعانه نگوم نتغده ؟
فتح عينه ليرى ملاك يرتدي ثوب زهري قصير مع فيونكة روز على شعرها ، إبتسم بتلقائيه
اعتدل بجلسته ، فركت شعره ثم حضنته قائله : يله گوم جهزت كلشي
-اووك حبيبي ،،، صرتي احسن هسه ؟
-اي حياتي مبيه شي الحمدلله
-عمري ... ليش چنت تصيحيلي بخوف
إبتسمت له قائله : ماكو شي بس خفت يجوز لان وحدي
-اوووك بعد ماكو روحه على الحمام وحدچ
-صير عاقل يله گوم نتغده
تناولا طعام الغداء او بالاحرى كان العشاء لتأخر الوقت ....
رن جرس هاتف جاك ...
كان صوت المتصل غير واضح مجرد همسات واصوات خرخشه غريبه ...
اغلق الهاتف جاك وظل باهتا نظر نحو الساعه التي كانت تشير نحو الثامنة والنصف مساءا
-حبيبي منو على التليفون ؟
-مممم ماعرف محد حچة
نظر نحو تانيا التي نظرت نحو الاسفل وكانت متشبثة بفراش الاريكة وتمسك بقوة به كأنها تريده ان يمتص من خوفها ويهدئ روعها
-حياتي تنو لتخافين
- حبيبي خلي نبدل الشقه هاي اني ممرتاحه بيهه !
-عمري تذكرين شگد طولنه ياله عجبتنه شقه ! واختارينهه بعنايه قريبه علشغلي ودوامچ ويمنه مستشفى ومركز شرطه!
اشحات بصرها جانبا ولا تعلم كيف تقنع حبيبها بعدم راحتها وخوفها من الاشياء القادمة ...
تنبه جاك الى قدوم رساله رفع الهاتف كانت الرساله من نفس الرقم الغريب الذي اتصل قبل قليل
"اسف يبدو ان الاتصال غير واضح ، ولو ان الوقت متأخر ولكننا بحاجة اليك في العمل ! "
-جاك متروح وحدك اخذني وياك
-حياتي شعندچ جايه ابقي هنا بالبيت
- ما ابقه وحدي هنا ما ابقه اذا متاخذني وياك ارجع يم ماما !
-علكيفچ اهدي اوك گومي بدلي وتعالي ويايه
جاءته رساله على الفور
" انا اسف من جديد نسيت ان اقول لك يجب ان تأتي لوحدك ! "
زاد من خوف و قلق تانيا ...
-خليهه ببالك تروح وحدك منا ... اروح ابات يم ماما منا ما ابقه بهاي الشقه المسكونة وحدي
-اووك حياتي خلص اخذچ وابقيچ بالسياره متنزلين ...
صعدت السلالم بسرعه وغيرت ملابسها ثم نزلا سويا وركبا السياره واتجها نحو العمل ....
كانا صامتين طول الطريق ، توشك تانيا على البكاء الطريق مظلم كأن المدينة مهجورة نظرت نحو الساعه التي تشير نحو التاسعه والنصف ! لقد تأخر الوقت بالنسبه ليالي الشتاء ...
ترجل جاك من السياره
-حبيبي اروح واجي بسرعه انتي ظلي هنا
اومأت برأسها بالموافقه
ذهب ثم عاد بعد قليل ... جاء من اتجاه نافذتها مشيرا لها بان تفتح النافده ، انزلت النافذه نحو الاسفل ، قبل جاك جبهتها
-حبيبي اني اسف لان مفرحتج وصارت ويانه كل هاي الحوادث من سكنة سوة ولسه .... ان شااء الله القادم احلى ..احبچ ❤
- اني هم احبك يله روح وتعال بسرررررعه لتتأخر عليه لان مشتاقتلك
-اوووك
احست ببروده قارصه ورياح تمر عبر النافذه رغم سكون الجو ثم غلقت النافذه وظلت تنظر نحو وهو يذهب نحو الشركة التي لا يبدو عليها بان هنالك شخص ينتظر اذ كانت الاضواء مغلقه فجأة ........
تحركت السياره بسرعه ولا يوجد سائق وصوت ضحك لامرأة ...
وهي تقول " سوف تموتين "
ظلت تبكي تانيا وهي تنادي جاااااااك ... جااااااك
والسياره تسير بسرعه كبيره متجه نحو الوادي العميق
كان جاك يحاول فتح باب الشركة الذي يبدو انه مغلق ... سمع صوت السياره تتحرك التفت ليرى ان السياره تسير لوحدها وتانيا تطرق النافذه وتبكي
ركض باتجاه السياره المتحركه وهو ينادي
- تاااااااااااانيا
أنت تقرأ
العاشقه المجهوله
Horrorرومانسي / رعب قصة فتاة طبيعيه عشقت شاب ولكن يا ترى هل ستحضى بقصة حب طبيعيه ؟؟ تأليفي :د.دانيا الموسوي لمتابعتي على الانستكرام rewayat_dania