الجزء الثاني

290 10 1
                                    

كانت السياره تسير بسرعه كبيره متجه الى الوادي ظلت تانيا تبكي وتصرخ ، من دون جدوى
الى ان اصبحت السياره على حافه الوادي قررت تانيا ان تفتح باب السياره وترمي نفسها من السياره في الحالتين سوف تموت ولكن يمكن ان تنقذ بهذه الطريقه وبالفعل فتحت الباب الذي كان مقفل ورمت نفسها وهي تشاهد السياره تسقط امام عينها بالوادي .... لتتحطم وتخرج النيران من تلك السياره !
احست بشيء يدفعها فارادت ان تسقط بذلك الوادي .... ولكن التوقيت الجيد لجاك الذي امسك بذراعها باخر لحضه وهو يقول :
-تانيا كمشي زين بيه !
-جااااك رح اوگع ايدي دتزلگ
خاف توگع انت ويايه عوفني
-اموووت وياچ ولا ابقه وحدي ، تانيا حاولي ترفعين روحچ الي !
اراد ان يسقط جاك بعد انزلقت تانيا اكثر ولكنه كان يمسك بيدها بقوة.... لم يفلت يدها ولا لثانيه ! فجأه احس بشيء يسحبه هو ... زاد تمسكه بتانيا التي كانت تنزلق اكثر واكثر بعد ان فقدت الوعي ... مسك بغصن شجره وسحب تانيا نحوه ... استطاع ان يجلس بقوة وهو يمسك بتانيا ويسحبها نحو الاعلى الى ان وصل نصف جسدها لتسقط عليه ملطخه بالدماء وفاقده للوعي ...
-تاااانيا حبيبتي... گعدي اترجاچ ... تاااااااااانياااااا
ظل يصرخ بقوة وهو ينظر الى اليمين والى اليسار المنطقه منقطعه ولا تمر سيارات في هذه المنطقه حمل تانيا واضعا احدى يديه تحت عنقها واليد الاخرى تحت ركبة قدميها .... يمشي بخطى بطيئه وهو يصرخ " هل هنالك احد يسمعني ! النجدددده " ولكن لا يوجد رد عيناه مملوئتان بالدموع وهو يحمل صغيرته منتظرا احدا يسمعه لينقذهما معا .....
كان يأنب نفسه لانه تقرب منها ... كانت حياتها مستقره يبدوا انه شؤوم على تانيا ، يجب ان ينفصل عنها لتستطيع ان ترجع الى حياتها الطبيعيه بدلا من هذه الكوارث الذي اقمحها معه بها ...
قرر بحزم قائلا بصوت غاضب "فقط افيقي اعدك بانني لن اقترب منك ابدااااا .... وسأرجعك الى والدتك ! "
كان يبكي ويصرخ في ان واحد ... رفع عينه نحو الاعلى ليجد سيارته امامه ، لكن كيف ! لقد سقطت امامه في الوادي وتحطمت ! خرجت منها النيران ! لقد تيقن بان هنالك شبح يلاحقهما ولكن كيف ! هو لا يؤمن بتلك الخرافات ! شعر بانفاس صغيرته تانيا
-حبيبتي تسمعيني ؟
فتحت عينها نظرت باتجاهه ثم اقفلتهما ، اراد ان يقبلها ولكنه تذكر ماعهده على نفسه لا يريد ان يقترب منها اكثر ، فتح باب السياره وادخلها به ثم صعد في الامام واتجه نحو الشقه ... اصعدها الى الغرفه غير ملابسها ومسح الاتربه عنها وضع الضمادات على جروحها وتركها لتنام بمفردها لترتاح ثم يعيدها الى المنزل عندما تشفى جروحها ...
نزل الى الطابق السفلي ماسكا بوساده وغطاء لينام على الاريكة السفلى كان متعبا جدا ويترنح يميلا وشمالا يفكر بتلك الكوارث الذي بدأت فجأة تحصل لهما ولا يعلم سببها او من وراءها ... جلس على الاريكة الذي قرر ان ينام عليها نظر امامه وجد ورقه مكتوب بها بلغه غريبه
" ഞാൻ നിന്നെ സ്നേഹിക്കുന്നു "
استغرب لم يفقه شيئا منها .... انتابه الفضول ليعرف مالذي تعنيه ! وضع الهاتف عليها التقط صورة الى الكتابة وترجمها
بعد لحضات ...ترجمت بمعنى " احبك"في اللغه المالايالاميه .... بهت ما هذه اللغه يا ترى هل هي من طرف تانيا ؟ لا يظن ذلك
لم يكترث للامر يبدوا انها جاءت في الخطأ او انها من احد الجيران وضعها على المنضده وخلد الى النوم وكل فكره مع تانيا!
استيقظت تانيا مبكرة ونزلت نحو الاسفل وجدت جاك نائم على الاريكة قبلته وذهبت لتعد الغطور .. وجدت سكينا ملطخا بالدماء على الطباخ .... تذكرت حادث الامس سقطت على الارض تبكي خائفه وضعت يدها على وجهها لتخفي بكائها ولكنها تحسست الجروح التي ملأت وجهها والضمادات انتبهت الى يداها وقدمها ... صرخت بقوة وازدادت نحيبا وهي تنظر نحو السكين الذي اختفى .. حال استيقاظ جاك ودخوله الى المطبخ ....
-جااااك والله احنه مطاردين من شبح حباب حبيبي خلي نشيل من هاي الشقه بعد ما استحمل ابقه هنا ....
حاولت احتضانه ولكنه ابعدها ...
-تانيا اني من دخلت حياتج ولسه كل حياتج تخربطت وانكلبت كلهه حوادث ... الافضل انو نفترق
ضحكت تانيا
-ههه دتشاقه
- دأحچي جد شوفي يوميه قصه شكل
-حبيبي لتگول هيچ والله هاي الشقه مسكونة بس نطلع منهه بعد ميصير النه شي صدگ !
- اوووك الشقه مسكوونة .... السياره هم مسكونة موبايلاتنه هم مسكوونة ! شوفي كولشي صار مخربط من صرنه سوة ولسه !
-جااك هذا مو حل اني وياك مستحيل ننفصل ، ماگدر اعيش بدونك !
-وهو اني لان اريدچ تعيشين اتخذت هذا القرار ...
خرج من المطبخ قبل ان تتفوه تانيا بجمله اخرى مسك سترته وخرج متجها نحو العمل ..... تاركا اياها وحيده مع الاشباح !
فتحت باب الشقه ونادته بصوت عالي التفت اليها (( مو بكيفك مننفصل اني حياتي كلهه انت ، افضل اعيش هاي الحياة وبقربك ولا حياة عاديه وانت مبيهه ))
مسك نظارته الشمسيه ركب السياره لم يجبها بكلمة ثم تحرك مبتعدا ....
دخلت الى الشقه ... نظرت نحو الفوضى العارمة بها .... حضرت فنجان قهوة وجلست على الاريكة
قررت ان تكتشف سر هذه الشقه ولماذا ييريدون قتلها هي بالذات !... لماذا اصبحت حياتها فجأة مهدده بالخطر ؟ ! يجب عليها التحري بلامر قبل ان يعود جاك ! لفتت انتباهها تلك الورقه المكتوبه بالخط الغريب لم تفهمه ولكنه اخذت الورقه ووضعتها بجيبها .. بدأت بترتيب غرفه الجلوس وهي تضع كتب جاك في المكتبه تناولت ذات الكتاب الابيض الذي كان يتورق بسرعه في المرة الماضيه ، قررت ان ترى ما اللغز الذي يوجد به
اخذت تورقه لم تفهم شيئا لان احرف ذلك الكتاب تتحرك بصورة غريبه نحو الاعلى ونحو الاسفل تكون جمل طويله ثم تختفي بسرعه رمت الكتاب بسرعه من يدها قائله
-يمممة حبيبي جاااااك وينك
سمعت صيحه امرأة بشكل مخيف
-حبيبي جاك ليش عفتني وحدي
سمعت ذات الصووووت وبصدى مخيف
-مااااااما
عم السكون في ارجاء الشقه وعاد كل شيء طبيعي
سقطت على الارض لاهثة ! انتبهت لنفسها وراجعت كل ماحدث كشريط ذكريات لماذا عندما نادت اسمه سمعت الصوت المخيف ؟ ولماذا عندما صرخت باسم امها عاد كل شيء طبيعي ! تذكرت قبلاتهما كل يوم يقتربان من بعض تحل مصيبه وعندما يبتعدان يعود كل شيء طبيعي !
صعدت الى الاعلى لتفكر في خطة مااا !
عند الثانيه عشر نزلت نحو الاسفل
قررت ان تختبر استنتاجها فتحت الكتاب الابيض ... الذي كان اسمه بلغه غريبه ... على صفحه ما ثم قالت بصوت عالي
-مشتاقه لماما شوكت اروح اليوم واشوفهه
اصبحت فجأة حروف الكتاب طبيعيه !
-ومشتاااقه لحبيبي جاك ما اصدگ شوكت يجي اليوووم واشبگة ونتحاضن سوووة ونام سووووة
فجأة بدأت حرووف الكتاب بالتبعثر لتتألف الجمل الطويله المخيفه ثم وقفت على جمله واحده

ارتعبت تانيا من الكلمات رمت الكتااااب بقوة ... وصرررخت
-جااااك تعااال ساعدني
اتت نحوها ذات السكين الذي وجدته في الصباح كأن هناك شخص يحمله وتانيا لا تستطيع رؤيته اخذت تصرخ وتختبئ في الغرف وكان السكين يدخل عبر الابواب الخشبيه يحاول ان يقتلها .... واضواء الشقه تنطفئ وتشتغل لوحدها واصوات مخيفه وهمس لامرأة غاضبه وهي تنادي
" I will kill you now "
ظلت تركض لترى السكين امامها يقف متجها باتجاهها ومازالت تنظر نحوها متوقعه في اي لحضه سوف يهاجمها ... انطفأ ضوء الغرفة وجاءت موجة رياح بارده .. استطاعت ان ترى في العتمة ظل امرأة ترتدي ثوب زفاف ابيض وهي تحمل السكين ... صرخت باعلى صوووت
-مااااااااااااما
عاد الضوء من جديد واختفى شبح الامرأة
سقطت على الارض تبكي ... رفع السكين نحو الاعلى وكأنه ذاهب نحو المطبخ ... ظلت تبكي وتنادي بهمس " اين انت يا جاك لم تأخرت ؟ "
فجأة عادت اضواء الشقه تشتغل وتنطفئ وكلما ينطفئ ضوء الشقه ترى تانيا شبح تلك المرأة اتت بسرعه متجه نحو تانيا وجرحتها بيدها جرح بليغ .... كانت تانيا تحاول ابعادها وتصرخ باكيه في هذه الاثناء ....
دخل جاك الى المنزل وهو يحمل اكياس الغداء ... فجأة احتفت السكين وعادت اضواء الشقة طبيعيه واختفت الرياح البارده وكأن شيئا لم يحدث..... كانت تانيا تبكي ويدها تنزف بالدماء !
-شنووو الي صارر ؟
-جاااك والله الشقه مسكووونة ... واكو مرة ساكنتهه ... صدگ صدگ هي شبح شفتهه بعيني وتريد تكتلني ... حباب جاك صدگني وهم هي متريدنه نبقه سوة ، ودتحاول تقتلني علمود ما اصير الك
-حبيبتي اهدي هسه انتي تعبانه اخذج للمستشفى !
-جااااك اترجاك صدگني شفتهه والله شفتهه ...
-شوفي اديچ دتنزف دم !
مسك معصم تانيا وهو يحاول ان يساعدها على النهوض ..
-وخرررر عني انت متصدگني

العاشقه المجهولهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن