First - End

1.4K 58 14
                                    


دخلت كريستال المتجر بهدوء بعدما تأملت الدمى المعلقة في واجهة المتجر ،
تجولت عيناها في أركان المتجر بإنبهار " ديباك ، جميع الدمى هنا رائعة "
" هذا طبيعي ، فأنا من صنعتها " إلتفتت لصاحب الصوت بفجأة ! كان شابا وسيما يضع ملامحا مستفزة على وجهه
أمعنت النظر فيه قليلا بغرابة ، ثم التفتت لتعود لتفحص الدمى
إقترب منها شيئا فشيئا " أنا كاي اعمل هنا ، هل لي بمعرفة طلبك " قالها بإبتسامة واثقة بينما يتكئ على إحدا الرفوف
" صديقتي ستلد قريبا وأنا أبحث عن هدية للطفل " قالت بنبرة باردة بينما تتابع ما تفعله دون ان تنظر له
" هممم إختيارك لدمية كهدية طفل مولود ، إنه مميز ، في العادة يختار الناس ملابس الاطفال الرضع ومستلزماتهم " قال كاي بنبرة إنبهار
" انا احب الدمى كثيرا لذا قررت إختيارها ، أعتقد انها ستناسب الطفل لوقت طويل " قالت بينما
اعتدل كاي ثم اتجه لداخل مخزن المتجر لثواني
ثم عاد
" ما رأيك في هذه ؟ " قال بينما يمد لها دمية دب رمادية اللون
إلتفتت كريستال واتسعت عيناها " إنها رائعة ، سآخذها ! " كان وجهها مرتسم بملامح الرضا فقد أعجبتها كثيرا
اتجهت مع كاي للمحاسبة
" كم ثمنها ؟ " سألت
" إنها لك مجانا " أجاب كاي بينما يعطيها إياها
" ماذا تقصد ؟ انا لا أستطيع آخذها هكذا " قالت بحنق
" أنا جدي ، يبدو أنك تزورين متجرنا لأول مرة ، هذا عرض خاص "
" هممم لك.. "
" إن لم تأخذيها مجانا أنا لن أعطيها لك " قاطعها بإبتسامة عريضة
إستسلمت كريستال وانحنت تشكره ثم خرجت مع الدمية ...

في اليوم التالي :

اقتربت كريستال من المتجر بتردد ، هل تدخل ، أم فقط تتخلى عن الدمية وتنسى الأمر !
لا ، هي حقا تريدها
تنهدت بقوة ثم تقدمت بخطوات ثابتة للداخل
" صباح الخير ! هل من أحد هنا ؟ " نادت وكل ما تتمناه ان تجده هو ، هو ؟! نعم إنه فقط من أجل أنه الذي يعرف تلك الدمية لا لشيء آخر .. هي ظنت ذلك
" ديييه ، انتظر لحظ..ظ آآآآه " جفلت كريستال حينما سمعت تلك الضجة واتجهت نحو الداخل ،
داخل المخزن
" آشش لم يحدث هذا بحق السماء ؟! " كان كاي يتذمر بينما هو ممد على الأرض وفوقه صندوق كبير مليء بالدمى !
أسرعت كريستال نحوه وأبعدت ذلك الصندوق ثم ساعدته على النهوض
" آه شكرا لك .. انتي ؟! " تفاجأ كاي حين رأى أنها تلك الفتاة من الأمس
" همم ديه لقد عدت " قالت بتوتر
بينما ابتسم كاي تلقائيا بسعادة
ثم خرجا من المخزن ليسألها كاي " إذا هل أعجبتهم الهدية ؟ "
ترددت كريستال قبل ان تقول " ف..في الحقيقة قررت ان لا أهديها الدمية ، لقد أعجبتني كثيرا حقا وأردت الإحتفاظ بها "
" حقا ! هذا رائع "
" عفوا ؟ " لم تفهم كريستال قصده
" تلك الدمية مميزة لدي وأحب إحتفاظك بها أكثر " قال كاي بينما ينظر لها بتأمل
لم تفهم كريستال إلا ان ذلك جعلها تشعر بالحرارة بشكل غريب
" إ..إذا أعتقد اني سأختار دمية أخرى " قالت محاولة تغيير الأجواء
ضحك كاي بخلسة على تصرفها اللطيف ثم لحق بها ..
أنهت إختيارها للدمية أخيرا
وهذه المرة قامت بدفع ثمنها ، وقبل ان تسير في طريقها للذهاب
" انتظري أيتها الفتاة ! " أتاها نداء كاي لتتوقف ولتشعر بقلبها الذي بدأ بالرقص داخلها بشكل مفاجئ
التفتت نحوه " ماذا هناك ؟ "
إقترب كاي " لقد ساعدتني منذ قليل ، ولا أريد نكران ذلك ، أيمكنني دعوتك على مشروب بارد من هناك " وأشار الى ذلك المكان الذي يقدم المشروبات
فكرت كريستال قليلا وابتسمت بخلسة " حسنا "
ثم إتجها الى هناك
" بالمناسبة إسمي كريستال " قالت محاولة تصنع البرود بينما ابتسم كاي وأومأ
جلسا أخيرا على إحدا الطاولات وقام كاي بالطلب ،
" أنت تجيد صنع الدمى حقا ، منذ متى بدأت في ذلك ؟ " سألت كريستال بفضول
" أعتقد عندما كنت في الثالثة عشر بعد وفاة والدي بفترة وجيزة ، كانت مهارة بدأت من الفراغ " قال مما جعل كريستال تجفل فجأة ، هى لم تتوقع ان يكون والديه متوفيين
" لا بأس ، إنه منذ وقت طويل " قال بإبتسامة مما أراحها بعض الشيء
وصلت المشروبات التي طلبوها ،
وبقي حاجز الصمت لفترة الى ان كسره كاي بقوله الحماسي " إن هذا منعش "
" ديه " أجابت مجارية حماسه ثم تابعت بهدوء وتردد " إن شخصيتك مميزة حقا مثل تلك الدمية "
" هل تعتقدين ذلك ؟ " سأل كاي بدهشة
أومأت ثم قالت " أنت تبدو جذابا وهادئا من الخارج ، لكنك تملك هالة غامضة وعندما تبتسم تبدو رائعا "
" لكن الدمية لا تبتسم ! " قال ممازحا
" أنا أتخيلها " قالت بهدوء
ابتسم كاي وقال " انتي تشبهين الدمى أيضا "
" كيف هذا " تسآلت كريستال
" تبدين هادئة ومسالمة وغريبة أحيانا " قال كاي بينما يتأملها ثم تابع " إنه من الرائع الحصول على دمية مثلك "
مما جعل احمرار وجنتي كريستال يظهر " آآه حقا " تمتمت بتوتر
" لقد تأخرت أعتقد أن علي الذهاب الآن ، شكرا لك " قالت ثم نهضت سريعا وإختفت قبل ان يجيب كاي بأي شيء
" علي إستغلال أي فرصة قبل أن تضييع " همس كاي محدثا نفسه قبل ان ينهض ويعود للمتجر
...
بعد يومين من ذلك :

" حسنا كريستال تقدمي ، فقط هذه المرة " كانت تتقدم بتردد نحو المتجر
" لم ابدو غبية بهذا الشكل ؟! علي فقط العودة للمنزل " وإلتفتت لتعود لكنها تراجعت
" ربما لن احظى بفرصة أخرى لمقابلته ، علي الدخول " أخذت قرارها بحزم هذه المرة واتجهت للداخل
" كريستال ! " ابتسم كاي تلقائيا حين رآها
" هممم في الحقيقة لقد جئت لأخبرك اني اعطيت الدمية صديقتي بالأمس وقد أسعدتها كثيرا ، شكرا لك " قالت بتوتر بينما تنظر للأرض
فجأة شعرت بيد دافئة تمسك بذقنها وترفع رأسها للأعلى لتتقابل أعينها مع كاي
" نعم حادثيني هكذا أفضل " قال بينما يسحب يده ويبتسم
كريستال بالأحرى شعرت بالطبول تقرع من قلبها والفراشات ترفرف في معدتها
فجأة قالت بينما تلتفت للذهاب " لقد ج..جئت فقط لأقول هذا علي الذهاب الآ ...
قاطعها كاي قبل ان تكمل طريقها فأمسك يدها وبدأ بسحبها شيئا فشيئا
" انتظري لحظة ، أنا لا أعلم إن كنت سأجد وقتا آخر لأخبرك ما أريد لذا فقط إستمعي الآن ..
كريستال .. أنا أحبك ! "
توسعت عينا كريستال !
لا تعلم أعليها ان تلتفت وتقابله أم تبقى فقط مواجهة له بظهرها
فقط أثر ما قاله جمدها للحظات لم يعد بوسعها التفكير فيما تفعله
بدلا من ذلك تابع كاي حديثه ! " ... في الحقيقة انه منذ ثلاث سنوات ، لقد كنتي تمرين من هنا دائما أثناء عودتك من الجامعة ، لطالما أحببت مراقبتك ، الشيء الوحيد الذي لفتني أكثر من الدمى ، اكثر دمية أعجبت بها على الأطلاق .. كان فقط انتي "
حاولت كريستال فتح فمها لتخرج ما تريد قوله بعد سماعها لذلك ، هي واثقة مما تريد قوله ، وهي تعلم ان ذلك هو السبب الحقيقي الذي أتى بها الى هنا اليوم " انا .. اعتقد ان..اني معجبة بك ! " أخيرا قالت بينما تلتفت لتقابله وجها لوجه ،
وقبل ان تتمعن النظر في عيني كاي الآسرة .. سحبها في عناق بكلتا يديه بينما يبتسم بسعادة !
ومن هنا بدأت القصة من جديد بعد هذه النهاية ..

...

نهاية القصة .
قصة قصيرة جدا كتبتها من فترة طويلة وقررت انزلها ، عبال ما اخلص البارت الجديد من لعبة الموت بينزل اليوم او بكرا انتظروه ♡
المهم نرجع للقصة xD
هي مرا خفيفة واحداثها سريعة ، بس اتمنى استمتعتوا بقرآتها .. ♡ .

🎉 لقد انتهيت من قراءة ■ My Doll | دميتي ■ 🎉
■ My Doll | دميتي ■حيث تعيش القصص. اكتشف الآن