البارت الثامن

5.1K 397 14
                                    

ردت أيو علي السيدة هي قائلة لها بلامبالاة:وانا لا ارغب بالعمل في مكان بارد خالي من المشاعر وفيه الام تكره سعادة ابنها ولا تهتم به فالعمل ايضاً ينبع من الحب

قالت لها السيدة هي بغرور:لا احتاج من فتاةً مثلك ان تقوم بأعطائي نصائح وجيداً بأنكِ ستقومين بما قلته واخبري بيكهيون انكِ من قدمتي استقالتك لي وانا قد قبلتها ، ثم اغلقت السيدة هي المكالمة مع أيو

حدثت أيو نفسها قائلة بغضب:يالها من أم هل هي حقاً تعتقد بذلك انها تحب ابنها تقوم بتهديد الاخرين لتبعدهم عنه لتفعل هي ماتريد......حقاً كم تعاني بيكهيون ولكني حقاً أسفه لابتعادي عنك فربما لو كنت شخصاً عادياً لكنت لن أبتعد عنك فحياة أشخاصً اخرين علي المحك فلو بقيت معك سيتم إيذائهم وانا لن اتحمل أن يحدث لهم شئ

قامت أيو بالدخول الي المنزل وعقلها ملئ بالتفكير فوجدت بيكهيون يجلس علي الاريكة ويملئه الحزن فنظر لها فقامت بأبعاد أنظارها عنه وكان يملئها الحزن ثم ذهبت الي غرفتها وقامت بتبديل ملابسها المبللة وجلست علي السرير فهي لا ترغب ان تري بيكهيون يتعذب امامها فهو احبها رغم مظهرها لقد احبها كما هي

مر الوقت وخرجت أيو من غرفة النوم فوجدت بيكهيون نائم وهو جالس علي الاريكة فقامت بجلب غطاء ووضعت عليه

كادت أن تذهب أيو ولكن امسك بيدها بيكهيون وعيناه مغمضتين وجذبها لتجلس بجواره ثم قام بوضع رأسه علي أقدامها ونام

قامت أيو بتمرير يدها علي شعر بيكهيون وهي تنظر له وتبتسم بحزن فهي مهما رغبت بالبقاء بجواره لاتستطيع ربما لو لم تهددها والدته  لقامت بالموافقة علي الارتباط فرغم رفضها فهي لم تكن ستقبل ان تشاهده حزيناً لتلك الدرجه وقلبها كان سيضعف و ستوافق ولكن اتى من سيجعلها لن تضعف فهي تقوم الان بواجبها نحو من قاموا بالاعتناء بها وتربيتها ولن تستطيع رؤيتهم يتأذون فسعادتها لا تساوي شيئاً في سيبل سلامتهم

مر الوقت وأستيقظ بيكهيون وجلس فوجد أيو نائمه وكان شعرها يغطي وجهها فقام بأبعاد خصلات شعرها عن وجهها ببطئ وهدوء وتأمل ملامحها ثم أبتسم وقال في نفسه:حقاً كم أنتِ رائعة الجمال

فجأه تحركت أيو في نومها فقام بيكهيون بوضع يده تحت رأسها حتي تنام جيداً فقامت وهي نائمه بوضع رأسها علي صدره فقام هو بوضع جزءً من الغطاء عليها والاخر عليه وناما الاثنان بهدوء

مر الوقت واشرقت الشمس بعد يوماً كان مليئاً بالصعوبات وعندها استيقظت أيو فوجدت نفسها نائمه في حضن بيكهيون فأبتعدت سريعاً فأستيقظ بيكهيون

قالت أيو الي بيكهيون وهي تتلعثم:اوه صباح الخير

تنهد بيكهيون وقال لها بصوت ناعس:صباح الخير

ابعدت أيو خصلات شعرها من علي أعينها وقالت له:متي سنذهب من هنا؟

تحدث بيكهيون لها قائلاً بتعجب:لماذا هل هناك شئ؟

أرتبكت أيو وقالت له:نعم لقد قمت بالامس بتقديم استقالتي الي والدتك بالهاتف وقبلتها

نظر لها بيكهيون وقال بغضب شديد:ماذا! كيف تفعلي هذا بدون أخباري مسبقاً؟ هل كل ذلك بسبب انني اخبرتك بحبي؟

قالت أيو بهدوء له:انا أري ذلك أفضل

عض بيكهيون علي شفتيه بأستياء وقال لها:لهذه الدرجه لا ترغبين بالتواجد معي

تفادت أيو النظر له وقالت ببرود:لا ليس كذلك ولكن وجودي معك لن يفعل شيئاً بالعكس ربما يسيئ الوضع فهذا افضل لنا

قال بيكهيون لها بحزن:حسناً كما ترغبين مادمتِ تجدين في ذلك راحةً لكِ...لكن هل اطلب منكِ شيئاً اخير تفعلينه من أجلي؟

قالت أيو له بتعجب:ماهو؟!

أبتسم بيكهيون بخفه وقال لها:هل تسمحين لي ان اقضي اليوم معكِ؟

ألتزمت أيو الصمت وحينها تحدث لها بيكهيون قائلاً:انه يوماً فقط اريد ان أشعر فيه بالسعادة ليكون ذلك اليوم من ذكرياتي معكِ ولن اطلب منكِ شئً بعد ذلك،الا استحق منكِ يوماً! فاليوم اخر يوماً لنا هنا

قالت له أيو بحزن:حسناً سأذهب الي غرفتي لكي أبدل ملابسي

قال بيكهيون لها بسعادة:حسناً وانا سأذهب الي غرفتي لأبدل ملابسي ايضاً

ذهبت أيو الي غرفتها وهي مستائه من نفسها لانها تعامل بيكهيون بقسوة فحقاً الامر يؤلمها عندما تتصرف معه هكذا فهي ايضاً وقعت بحبه فهو كان قاسياً معها وبارد المشاعر ولكن في الحقيقة وجدته شخصً يملك قلب ومشاعر تتمنى اي فتاه الحصول عليها من الشخص الذي تحبه ولكنها لا تستطيع فعل شئ سوى الابتعاد

قامت أيو بالاغتسال وقررت ان تعتني بمظهرها لتترك لـ بيكهيون صورة أخيرهطو جميلة عنها فقامت بفك شريطه شعرها وقامت بفرد شعرها ووجدت فستان انيق كان قد اتي لها هدية في عيد ميلادها فقامت بأرتدائه ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه فنظرت في المرآه وتعجبت كيف اصبح مظهرها رائع واصبحت جميلة وكان وقتها بيكهيون قد تألق وبدل ملابسه وجالس في غرفة المعيشه وفجأه اتت أيو فوقف وهو ينظر لها بأندهاش

شعرت أيو بالخجل بسبب نظرات بيكهيون وقالت له بأبتسامه:ماذا هناك؟

قال بيكهيون لها بصدمه:لقد اصبحتِ رائعة الجمال

تحدثت أيو بثقه وقالت له:انا كنت دائماً جميلة

أبتسم بيكهيون وقال لها:نعم أنتِ دائماً كنتِ جميلة ، ثم قال بحزن وبصوت خافت:محظوظ من ستكونين معه ، ثم أبتسم وقال لها:هيا

قالت له أيو وهي تومئ برأسها:حسناً هيا بنا

قام بيكهيون بأمساك يد أيو فنظرت له بتعجب ثم ذهبوا في طريقهم فقاموا بتناول الطعام ثندم الي أحدى حديقة

كان بيكهيون وقتها يأخذ مع أيو صوراً تذكارية ويأخذ لها صوراً وهي تسير وعندما تتحدث وتضحك فهو يريد عدم نسيان هذا اليوم ولا يريد ترك اي حركة لـ أيو الا ويصورها حقاً كم هو يتألم لانها ستتركه

فتاتي الحمقاء || My girl foolishحيث تعيش القصص. اكتشف الآن