فتاتي الحمقاء || My girl foolish

البارت الحادي عشر والاخير

مرت دقائق قليلة وعندما كان بيكهيون ووالدته في السيارة أتت سيارة أخري مسرعه امامهم واصطدموا ببعضهم فالسيارة التي بها بيكهيون ووالدته أصبحت رأساً علي عقب

قام بيكهيون بمحاول الخروج من السيارة وفعلاً قد نجح بالخروج وبه بعض الجروح ثم ذهب الي الجهة الثانية من السيارة ليخرج والدته فحاول اخرجها ولكنه لم يعرف فقد كانت محتجزه بالسيارة فحاول رؤية السائق لينقذه فوجده قد مات

استمر بيكهيون بمحاولة أخراج والدته ولكن كانت هناك قطعة زجاج كبيرة مغروسة في صدرها

نظرت السيدة هي الي بيكهيون وقالت له بأنفاس متقطعه:أنا أسفه بني علي مافعلته بك حقاً لقد أعماني غروري ولم أري كم أنت تعيس بسببِ

قال بيكهيون لها بخوف:لا عليكِ اوماه ليس هذا وقت الحديث

ردت السيدة هي قائلة له بصوت ضعيف:كن سعيداً دائماً ليتني أفقت قبل فوات الاوان

تحدث لها بيكهيون قائلاً بقلق:لا لم يفوت الاوان بعد ستكونين بخير

أتت عندها الشرطة وسيارة الاسعاف في تلك اللحظة فحاولوا رجال الاسعاف اخراج والدة بيكهيون وبالفعل قاموا بأخراجها

صعد بيكهيون في سيارة الاسعاف مع والدته وظل ممسكاً بيدها حتي وصلوا الي المشفي وعندها قام الممرضين بأخذ السيدة هي الي غرفة العمليات وقاموا بالاسعافات لـ بيكهيون

أمسك بيكهيون بهاتفه وأتصل بـ أيو قبل أن تختفي من حياته

تفاجئت أيو بأن بيكهيون يتصل بها فقامت بالرد وعندما سمعت صوته شعرت ان به شيئاً غريباً

قالت أيو بقلق الي بيكهيون:ماذا هناك هل حدث شئ؟

أخبر بيكهيون ماحدث الي أيو وعندها تملكها الارتعاب فقامت بالنزول من الحافله ثم اوقفت سيارة أجرة لكي تذهب الي المشفي

مضت بضعة دقائق و كان بيكهيون قلقاً علي والدته كثيراً وفي تلك اللحظة وصلت أيو الي المشفي فركضت سريعاً الي الداخل وبدأت بالبحث عن بيكهيون حتي وجدته فقامت بالنداء عليه وهي تسير نحوه

نظر بيكهيون نحو أيو عند سماع صوتها وذهب سريعاً إليها وقام بأحتضانها وهو يبكي وعندها بكت أيو أيضاً

ربتت أيو علي ظهر بيكهيون بلطف وقال له:حسناً لا بأس سيكون كل شئً علي مايرام

قال لها بيكهيون بصوت حزين:اتمني ذلك

قامت أيو بالامساك بيد بيكهيون وجلسوا علي أحدي مقاعد الانتظار

نظرت أيو الي بيكهيون وقالت له بقلق:هل أنت بخير؟

اومئ بيكهيون برأسه وقال لها بأستياء:نعم ولكن والدتي ليست كذلك

تحدثت له أيو قائلة بلطف:لا تقلق ستكون بخير

مر بعض من الوقت وخرج الطبيب فذهب بيكهيون وأيو مسرعين اليه

قال بيكهيون الي الطبيب بأرتعاب:كيف حال والدتي؟

أبتسم الطبيب بخفه وقال له:لا تقلق هي بخير

تنفس بيكهيون بأرتياح وعندها قالت أيو الي الطبيب:وما هو تشخيص حالتها؟

نظر لها الطبيب وقال:ان الزجاج قد احدث قطعاً فقمنا بعمل اللازم لها وهي بخير وتستطيعون ان تقوموا برؤيتها

قام الطبيب بأخبار بيكهيون وأيو بمكان غرفة السيدة هي ثم ذهب

قام بيكهيون وأيو بالذهاب سريعاً وفي لحظات كانوا وصلوا الي غرفة السيدة هي فقاموا بالدخول فوجدوها واعيه ومعلق لها المحاليل ومتصله بعدة أجهزة

وقف بيكهيون بجوار والدته وأمسك بيديها وقال لها:حقاً كم انا سعيد لانكِ بخير

قالت السيدة هي له بصوت ضعيف:وانا سعيدة برؤيتك ثانيةً بني ، ثم نظرت الي أيو وقالت لها:وسعيدة برؤيتك أيو أنا اعتذر لكِ عما فعلته وقلته لكِ......حقاً انا اسفه لقد اعماني غروري وحبي للسلطة والثروة لم اعرف ان الحب الحقيقي هو بوجود أشخاص يحبونني ويخافون علي فما حدث لي و رؤيتي للموت علمت بأن المال لن ينفعني والسلطة لن تفيدني ولكن بوجود ابني بجانبي وبقلقه وخوفه علي وقتها عرفت قيمة الحب

أبتسمت أيو بلطف وقالت لها:لا عليكِ سيدتي ولا داعي للاعتذار اهم شئ ان تكونين بخير

اومئ بيكهيون برأسه وقال لوالدته:نعم كوني بخير فمن سيقوم بتزويجنا أذاً فيجب عليكِ التعافي سريعاً

قامت السيدة هي بالابتسام وقالت له:لا تقلق ستتزوج أيو ولن يقوم احداً بأفساد سعادتكم مرة أخري

قالت أيو بخجل الي بيكهيون:وهل هذا وقت الحديث في ذلك الأمر بيكهيون؟

عبس بيكهيون وقال لها:نعم أخاف ان تغير والدتي رأيها عندما تتعافى

قالت له السيدة هي بصوت خافت ومتعب:لا لن اغير رأي لا تقلق

بعد مرور أيام قد تعافت السيدة هي وقامت بالتجهيز لزواج بيكهيون وأيو واتي موعد الزفاف وارتدت أيو فستانها الابيض وأرتدي بيكهيون بدلة رائعه فهو كان وسيماً جداً وكانت أيو رائعة الجمال وهي تسير علي السجاد الاحمر وتنظر للجميع بأبتسامه

نظرت أيو للحضور فوجدت الاشخاص الذين تربت وعاشت معهم يقفون علي أحدي جانب الممر الذي تسير عليه فقامت بالابتسام وبالتلويح لهم وقد كان بيكهيون ينتظرها في نهاية الممر فقام بالامساك بيدها لتبدأ مراسم الزفاف

تم الزفاف أخيراً وسط سعادة ملئت الاجواء فالحب الحقيقي انتصر علي الصعوبات فيجب فقط علي الشخص المحاربه من أجل حبه ولكن يجب ان يكون الشخص الذي يحارب من اجله يستحق ذلك