تدور احداث هاته الرواية عن فتاة كان هدفها في الحياة الانتقام من حبيب قلبها الذي لم تستطع نسيان ما فعله بها في الفترة الأخيرة من عمرها. ما كان يعرفه عنها انها فتاة طيبة القلب لكن كان يجهل ان كل هاته الطيبة والحب سيتحول يوما ما ليصبح كراهية.
كانت غبية مثلما كان يقول لها دائما، لكن هي لم تكن بذلك الغباء يوما، بل كانت تصطنعه امامه. كانت شديدة الذكاء في جميع مجالات الحياة من دراستها الى حياتها الشخصية مع عائلتها. لم تكن تترك اثرا سلبيا لها امام أي أحد، الا هو، كانت امامه مجرد طفلة. كانت تحبه ومتعلقة به الى حد الجنون. لم تكن تحب عصيان أوامره يوما. كانت تحبه؛ وكان يستغل حبها له لأجل مصالحه الشخصية. لم تشعر يوما بحبه لها، بل كانت تشعر انه يتملكها ـ حب امتلاك هذا ما كان يجول بخاطرها كلما قال لها أحبك ـ.
لم يكن يهتم بمشاعرها كأنثى. بل كان يتلاعب بهم مثل محرك الدمى، يضع الخيوط على أصابعهم ويتراقص بهم مثلما يريد أمام جمهوره. لكن بالنسبة له؛ فلقد كانت خيوطه ملفوفة على قلبها وعقلها.
كان جل ما يهمه نسبها ومالها. كان يريدهم أكثر من قلبها. يظن انه بغبائها واستغلاله سيستطيع الاستحواذ على كل شيء.
لكن ما كان يجهله انها تتقن تحريك الدمى أكثر من أي شخص اخر. وسيكتشف ذلك متأخرا، لأنها هددت قلبها وعقلها وقطعت خيوطه التي كانت تستحوذ عليهم. وأصبحت هي قائدة كل شيء.
فمن الفائز في هاته المعركة أهي أم هو؟