محمد يوب
حين تستريح الخيول
قصص قصيرة جدا
-----------------
عنوان الكتاب: حين تستريح الخيول
المؤلف: محمد يوب
رقم الإيداع القانوني:MO29872014
ردمك: 978-9954-34-220-6
صقيع
فجأة توقف عن الكتابة؛ ورمى بالقلم بعيدا؛ حينما وجد يدا تخط خطوطا حلزونية تلتف على عنقه.
قصيصات الفينيق
كانت الألسنة تلتهم أوراقه المطرزة؛ وحين خمدت النار؛ جال بأصابعه الماهرة بين الرماد؛ وجد قصيصات لم تحترق.
سجيل
أمة مبعثرة على رقعة الشطرنج؛ أتأملها في قرطاس فوق ظلام الكتب؛ قبلتُها جذع امرأة غجرية؛ عرافةٌ قرأت كفي و نبأتني؛ أن الليلة يأفل نجم تحت أقدام الشهيد.
قرطاس
من الأخدود علا صوت الصبي؛ في يد من تركتنا يا نبي؟؟؟
قالت عجوز: بأمر من الطاغوت الأكبر؛ رد عليها : سنرتوي من بئر زمزم ونرمي الطواغيت في زريبة التاريخ.
مارد
من جوف الأقصى يخرج مارد؛ يعلو بدخان؛ ينادي بأن الظلم حرام؛ يلعن شيخا؛ رجلُه على فتات الخبز؛ ويدُه تلعب في نهد صبية.
قردة
يتابعون نشرة المساء؛ وعلى مائدة الإفطار سمك محشو؛ كان آخر طعامه لحما بشريا على شواطئ غزة كان مرميا.
حلم
كان قادما من بعيد؛ فتحت ذراعيها لمعانقته؛ سرحت في عالم الخيال؛ وعندما استيقظت وجدت نفسها في بركة دم؛ ومن حينها ظلت تتحسس خاتم الخطوبة.
نداء
عندما تنادي جدران القدس العتيقة؛ يلبس ثوب الخضوع؛ وينزوي من أجل لحظة حكم باردة.
طلقات نتنة
ثار غضبه؛ أعدوا له الخيول المسرجة؛ وجه فوه رشاشه في وجه العدو؛ داس بأصبعه على الزناد؛ سمع صوت أزيز الرصاص يتطاير حواليه وخلفه ؛ شعر وكأن طلقا ناريا قد لطشه؛ أحس بسائل ساخن بين فخذيه؛ تسرب الخوف إلى قلبه؛ فاستيقظ على صيحات زوجته وهي تتحسس فراشها المبلل.
قداس
في غزة استباحوا ضحكة الأطفال؛ وتجاعيد عجوز رسمت خريطة فلسطين؛ وفي الجوار شيخ يتلو آيات ويرسم لوحة في حانة.
أقولها وأموت
قطعت لساني من جذوره ، فتلته بعد جهد وعناء صنعت منه مشنقة ، ربطتها على عنقي ، مت أنا وأخذ لساني حق العزاء .