بقلم : Wissalwissal - المغرب
وحلمت بفتاة بطول الدمية لكن لا تشبهها
عندما كان عمري 10 سنوات اشتريت دمية من احد المتاجر , كانت رخيصة الثمن طولها حوالي 20 سم , لكنني تعلقت بها كثيرا , أصبحت لا تفارقني حيثما ذهبت , لكن بعد سنتين قل اهتمامي بها فلم اعد أحبها كثيرا وبدأت اتركها في البيت ... عندها بدأت اسمع اصوات في الليل فقط , لكنني كنت اظن انني اتخيل و لا اهتم , إلى ان سمعت صوت صرخة قوية ايقظتني من النوم لكن المشكلة انني وحدي من سمعتها , عندما ايقظت امي انزعجت كثيرا و قالت : )انتي تحلمين اذهبي الى النوم( ...
و عندما اردت ان استلقي في الفراش وجدت الدمية في مكاني ! .. لكن من احضرها الى هنا ! خفت كثيرا و رميتها من النافذة و اقفلتها . و يا ليتني لم افعل لقد عادت و ظهرت وراء النافذة و ابتسمت ... يا ويلي ما هذا الابتسام ! لم تكن مبتسمة عندما اشتريتها ! هل انا احلم ؟ ..
أغلقت الستارة و عدت الى النوم و انا خائفة - مرتعشة - ابكي من شدة الرعب , وبدأت اردد ما أحفظ من القران الكريم إلى ان غلبني النعاس . وحلمت بفتاة بطول الدمية لكن لا تشبهها و هي تصرخ و تجري و انا لا اتحرك كأنني متجمدة , ثم استيقظت على نفس الصرخة التي سمعتها سابقا . ذهبت و انا اجري الى امي و حكيت لها ما جري و لكنها لا تجيب , فسألتها عن ما حدث لها لكنها لا تجيب ! . عندها ذهبت الى اخي و وجدته يتكلم مع امي , لكن ما هذا ؟ .. امي تركتها للتو في المطبخ فكيف جاءت الى هنا بهذه السرعة ! . سألت امي لكنها قالت لي انها لم تكن في المطبخ , و لكن من هذه التي كانت في المطبخ بهيئة امي ؟.
تناولت الفطور و دخلت الى غرفتي و وجدت الدمية في سريري من جديد و النافذة مغلقة .. لكن كيف دخلت ؟! ...
عندها أخذت السكين و قطعت الدمية اللعينة إلى أشلاء فوجدت في الصوف الذي في الدمية خاتما ذهبيا جميلا جدا ...
لبسته و أريته إلى أمي فضحكت علي و قالت لي انت لا تلبسين اي خاتم ! اريته الى اخي و ابي و قالا لي نفس الموضوع ! هل البس خاتما خفيا مثلا ! .
عندها وضعت الخاتم في الدرج و نسيت أمره تماما . بعد ساعة دخلت الى غرفتي ووجدت الدمية و قد عادت كما كانت و في سريري .. بحثت عن الخاتم لكنه اختفى . ثم بدأت الدمية بالتحرك , وقفت و قالت لي : " تخليتي عني .. الآن ستصبحين ملعونة .. منفية " . ثم نطقت بكلمات غير مفهومة و انا اكاد اموت من الخوف و كأنني مشلولة لا اتحرك , لكنني سمعت صرخة اقوى من السابقة فهربت و اذا بفتاة مبللة بالكامل بالدماء تتدلى من السقف فأغمي علي في الحال .
عندها ايقظتني امي و قالت لي اني صدمت راسي و كنت اقول بصوت ليس صوتي : " سأقتلك .. سأقتلك " .
و منذ ذلك الحين و الدمية تتبعني لاي مكان ذهبت فيه حتى المدرسة و لا احد يراها غيري . عندما اسأل أصدقائي يضحكون و يقولون لا توجد اي دمية! فكدت ان اجن و أخذتني عائلتي الى طبيب نفسي و حكيت له الأمر و المفاجأة انه قال أني لا أشكو من شيء و أعطاني مهدئات و قال لي ان أواظب على صلاتي , لكنني مواظبة على صلاتي و اقرا القرآن دائما .
في تلك الليلة عندما ذهبت الى المنزل شغلت التلفاز على صوت القرآن و نمت .
في اليوم التالي وجدت الدمية على مكانها المعتاد على سريري . لم أستطع التحمل و أعطيتها لأمي و خبأتها أمي في العلية حيث بقيت هناك و لم أرها منذ ذلك اليوم و الحمد لله .