"جوان"
في اليوم التالي بعد انتهاء المحاضره الاولى ذهبت لمكتب عصام ..قمت بطرق باب مكتبه بتردد ، دخلت بعد ان سمعت صوته يأذن لي بالدخول .. عندما رأني ابتسم قائلا : جوان ! تفضلي كعدي .
قلت : تسلم دكتور .
قال : قهوتج شلون تشربيها .
قلت : شكرا دكتور اني بس ...
قاطعني قائلا : يلا جوان كل مره تجيني اكولج شتشربين تكولين ما اريد ، اشو اليوم الا تشربين .
ابتسمت للطافته وقلت : بس اني ما احب القهوه اصلا .. اممم يعني اذا متصير زحمه عصير برتقال .
قال : يي هسه تمام .. كولي بشنو اكدر اساعدج ؟
قلت : دكتور انت كلتلي اي شي احتاج اجي اكولك صح ؟
قال : اكيد انتي كولي شنو تريدين ومن عيوني .
قلت وانا اشعر بالاحراج : تسلم دكتور ... اني بس اريد منك تدرسني شكم شغله بالمواد مفاهمتهم .
قال : بس هجي .. اوك هذا كارتي شوكت ميصير عندج مجال بس اتصليلي واني اجي ادرسج .
قلت : شكرا دكتور عن اذنك.
ناظرني قليلا ثم قال : تدللين جوان .
في اليوم التالي التقيت به في مكتبة الجامعه .. جلس يشرح لي احدى المواد ، كنت احاول التركيز قدر الامكان .. قلت : دكتور ممكن تعيدلي هاي الخطوه .
قال : جوان تراا ضجت كل شوي تكوليلي دكتور ، يا اخي حسستيني انه عمري 70 سنه واني كولني 32 سنه .
ضحكت قائله : هههه لا دكتور بعدك شباب .
قال : خررب هم كالت دكتور اكولج شي كوليلي. عصام وبس .
قلت : لا ميصير هجي .
قال : لا يصير مو اني دا اكولج وبعدين احنا منا ورايح اصدقاء .. اصدقاء لو عندج مانع ؟
قلت : هاا لا معندي .. اوك اصدقاء .
في فترة الامتحانات تغيرت علاقتي بعصام كثيرا ، اصبحنا مقربين من بعضنا كثيرا .. كان يراجع لي المادة قبل الامتحان ، وعند خروجي كان يسألني ما ان كنت قد اجبت ام لا ... كنت اشعر بأني قد بدأت اعجب به ....
بعد انتهاء الامتحانات اتصل بي هو كنت في سريري حينها .. اجبت دون ان انظر لشاشة الهاتف : اممم شكو ايمن ؟
قال : جوان اني عصام !
قمت بسرعه من مكاني قائله : هلاو عصام اسفه جنت نايمه وهسه يلا صحصحت .
قال : اهاا اسف اذا ازعجتج باي . وقام بأنهاء المكالمه !!!
نهظت من فراشي ، قمت بأخذ حمام سريع .. خرجت وقمت بتسريح شعري ثم تمويجه ، ارتيديت جينز اسود وكنزه صوفية "ماروني" ، وضعت القليل من الكحل واحمر شفاه بنفس لون الكنزه .. انتعلت "بوت" اسود وحملت حقيبتي وتوجهت لمنزل عصام .
