سر تولين

1.2K 18 11
                                    

كالعادة إستيقظت تولين على السابعة صباحا .استحمت بسرعة إرتدت ملابسها( جينز ،قميص أبيض،معطف قصير اسود و حذاء بكعب عالي أحمر و حقيبة يد كذلك حمراء ) وضعت القليل من الكحل الأسود و المسكارا و ملمع الشفاه . . و عند خروجها من الغرفة صادفت أمها سلوى فصبحت عليها لكن أمها لم ترد عليها و قضبت حاجبيها و تأففت .
لم تحتار لها تولين و لم تفكر تولين في الأمر لأنها تعودت على قساوة والدتها و معاملتها الفظة معها فقط لأنها لا تتعامل مع اخواتها بنفس الطريقة ، فقد اصبحت تولين تشك في أنها غريبة عن هذه الأسرة و ليس لها أي صلة بهم ...، تبسمت و أمحت هذه الأفكار من رأسها فكيف شكّت في هذا الأمر و سمحت لهذه الأفكار ان تخرب في عقلها فهذه هي أسرتها التي كبرت فيها و تحبها ..... ...... ولكن الأمر الذي لا تعرفه تولين هي أنها حقا غريبة عن هذه الأسرة وليس لها أي صلة بهم فلا ذاك هو والدها و تلك أخواتها الحقيقية بالرغم من انهم يحبونها ..إلا سلوى التي تعتبرها امها ولا تعرف حقيقة أنها طفلة متبناة.....! فوالدها طاهر و أمها سلوى لم يستطيعوا أن ينجبوا أولاد لذلك تبنوا تولين عندما كان عمرها ثلاثة أشهر ، لكن بعد عامين حدثت معجزة و حملت سلوى بإبنتها وسام ثم عام بعدها حملت بمنار ثم الصغيرة رشا ...، لهذا تغيرت مشاعر أمها لها و أصبحت قاسية معها ففي الأخير هي ليست إبنتها ولا تنتمي إلى هذه الأسرة السعيدة ....، وهذا سر لا يعرفه أحد إلا طاهر و سلوى فقط .....
.........

استيقظ و قام من فراشه بعدما داعبت أشعة الشمس عيناه . استحم و إرتدى بذلته الرمادية و ربطة العنق الوردية ، سرح شعره الحريري إلى الخلف ، و رش الكثير من عطره الرجولي و خرج نحو شركته.
...........
ذهبت تولين الى مدرستها و التقت مع سند و صونيا
تولين : صباح الخير سند و صونيا .
سند و صونيا في صوت واحد : صباح النووور .
سند : تبدين متعبة تولين هل من خطب ما !!؟
تولين : لا.... انا بخير فقط معاملة أمي التي تزداد قساوة ..
صونيا و هي تعانقها : يا حبيبتي لا تهتمي لهذا الأمر فربما هي متضايقة من امر ما..
تولين بنظرة حزينة : لكنها هي كل يوم بهذا الحال ..و هي تتصرف معي انا فقط بهذه الطريقة.
سند و هو يحاول ان يخفف عنها : نعم يا تولين كما قالت لك صونيا فربما هي متضايقة و أيضا لا تهتمي فأنت تولين القوية التي لا يقهرها شيئ ..
تولين بابتسامة : هههه نعم ، معك حق ...هيا الى القسم.
صونيا : هيا .

......
دخل الى شركته الفخمة ذات الأربع طوابق التي يترأس طابقها الأخير كالملك ..
دخل و كل الأعين عليه تراقبه لكن خفية لأنهم يخافوه فهو صارم ...
رحبت به سكرتيرته الشقراء بإبتسامة مغرية فرد عليها هو الأخر بإبتسامة و غمز لها بعينه الناعسة ، فذاب قلبها ...
دخل مكتبه فلحقت به....
السكرتيرة بابتسامة : صباح الخير ...سيدي ..
جواد ببرود( فهو لا يحب النساء الحقيرات اللواتي تفرضن انفسهن عليه و تجري وراءه ) : أهلا
السكرتيرة بخجل : أ تريد شيئ يا باشا !!؟
جواد: أحضري لي قهوة و نادي على عاصم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عناد العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن