4

2.5K 197 9
                                    

صحيح انت لست مجرد طفلة عادية ، بل طفلة فضولية .. هو قال و هو يعطيها ابتسامة جانبية مليئة بالسخرية

و انت عجوز ، عجوز كئيب .. هي قالت بغضب و هي تقف و تدور حول نفسها

أغلق تلك اللعنة أنني اختنق .. هي صرخت و هو لم يبالي

هي نظرت إليه بحدة قبل أن تتجه نحوه بسرعة و تقوم بسحب السجارة من بين أصابعه رميها علی الأرض و قامت بدعسها بقدميها

مازلتي طفلة .. هو قال و هو يقوم بإخراج واحدة اخری بينما هي خرجت و قامت بصفع الباب بقوة خلفها

هو نظر إليها من النافذة و هو يجلس علی الكرسي قام بإشعال السيجارة و هو يضعها في فمه هو ضحك علی منظر تلك الطفلة الغاضبة كما هو يراها ، هو استمر بالنظر اليها و هي سارت مبتعدة الی أن اختفت من أمام نظره هو مسك القلم بيديه ليكتب

" بعد مرور أكثر من سنتين كنت قد تخطيت كل شيء كل تلك العقبات التي كانت تعيقني كل ذلك الألم و الحزن الذي كان يأكل من قلبي علی الرغم إنني الآن أملك نصف قلب لكن ذلك لم يعيقني أن أملك نصف قلب لا يعني أن أعيش نصف حياة لكن ذلك جعلني لا أعرف كيف أحب أو كيف أكره كأنني وضعت في المنصف كأنني وضعت في منتصف كل شيء ، إذا رأيتني قبل سنتين انت لن تعرفني و لن تصدق أنني نفس الشخص لقد كنت منعزل و هادئ و خجول جداً كنت ابكي كثيراً و الخوف من المواجهة كان يقتلني كنت هارب من ذلك الواقع كنت أدرك شيء واحد أنني اذا عدت سوف ادمر أو ربما سوف اقتل أحدهم الی أن جاء ذلك اليوم ذلك الصديق اعتبرته بمثابة الاخ لي لكن كما يقولون من يريد أن يكون عدوك سوف يبدأ بأن يكون صديقك لا أنكر أنني احببته جداً و انا عندما أقول أنني أحب شخصاً ما فأنا اعنيها حقاً لكن هو غيرني مع أول ضربة اهداها لي ، في الحقيقة أن الأشياء التي لا نتوقعها تحدث دائماً و هو جعلني اتوقع كل شيء لأنني لم أتوقع تلك الضربة العنيفة منه هو حطم كل الاحلام التي بنيناها معا لقد حلمت بمستقبلي معه أن يكون متواجد في يوم زفافي و ان أحمل اول مولد له أردت أن تستمر تلك الصداقة الی الأبد الشيء الذي تمنيته دائماً و لكنني لم أحضی به عندما كنت صغير و الآن فهمت أن كل الأشياء التي نتمناها ولا نحصل عليها هي لصالحنا لكنني أدرك أنني لم أكن احلم بل كنت اتوهم .. "

هو رمی القلم علی الطاولة قام بإخراج آخر سجارة من العلبة هو تنفس بعمق قبل أن يقوم بتغيير ملابسه ثم يتجه إلی المركز التجاري ل يشتري ما يحتاجه من علب السجائر ثم يعود إلى منزله الصغير

--

هو قام بتعديل ملابسه التي يرتيديها بسرعة عندما سمع صوت الطرق علی الباب ثم اتجه لفتحه

هي اندفعت الی صدرهه و دفنت رأسها و هي تعانقه

BLACK [] Z.M []حيث تعيش القصص. اكتشف الآن