الخاطرة

98 4 0
                                    

* كلما غمد الليل تذكرتها ، ،

فتحررت دمعات من قيد العيون ،
فإنجذبن إلي أسفل مرورا بخدي ،
فحفرن علي وجهي نهرا ليسلكنه ،
وإردفن بإخريات ، فشققن طريقهن بالنهر عجبا ..
كم إشتاقت قشعريرتي إلي دفء أحضانها ،
كم تأودت دقات قلبي للركض خلف بعضها البعض عندما أشتم شذي عبيرها ،
كم تأودت عيناي لرؤية إبتساماتها ،
كم تأودت إذناي لسماع إسمي لحنا بين شفتيها ،
كم تأودت أناملي لملمس شعرها وكفيها ، كم وكم إشتقت وأشتاق ،
كم وكم أرهقني الفراق ،‏
كم وكم يسحلني هواها ،
كم وكم تمني القلب رضاها ‏‎..‎

طيفها مازال أمامي ، زائرا لا يرد سلامي ،
يخالجني شعورا أنه لا يقبل مني كلامي ..

مالك ياطيفها أراك الليلة حزينا ،
لقد تركتني وغربت شمسها عني طويلا ،
وما وجدت بين القلوب غير الحزن بديلا ..
أيها الزائر الحزين أجبني ؟
كيف حالها أخبرني ؟ أراضية بذبحي علي جسر الهوي ، كيف مر علي قلبها مرور الكرام ،
أما كان حبي لها يوما من الأيام سكنا ،كيف يقبل في بعدي لغط الكلام ؟
عد لها يا طيفها ولقنها سلامي ،
فقد جن بي الليل ونادتني أحلامي ،
وأخبرها أني فالأحلام أحضنها وألثم ثغرها ونشدوا بأجمل كلمات الغرام ،
فماعدت الآن في حاجة لها في واقعي ،، ‏
فتصبح علي خير وأتركني الآن حتي أنام ...‏‎

زائر الليل الحزين | خاطرة بقلم رمضان سلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن