[ part 6 ]

75 9 8
                                    

أَتَعلمونَ شُعورَ الفَقد و الضَياع ؟ إنهُ لَـ شَيءٌ أَمقتُ وُجوده لِـ مَا يُسبِّبهُ لِي مِن ألمٍ لَا يُحتَمل ، عِندمَا تَرغَبُ في فعلِ الكَثير وَ لَا مُقدِّرَ لِـ أفعالِگ أَتعتقدُ أن هـٰـذا سَـ يَجعلُك بِـ خَير ؟!؟
٠
٠
لَستُ وَ كَأننِي أَعدكُم بِـ عيشِ لحظاتِ الرِّوايَة .. لَـكن القَادِم سَيكُونُ مختلفًا نَوعًا مَا ، لِـ نَقُل أَنها بِـدايةٌ جديدة .
٠
٠

الخادمة : * قَابلتُ أُختِي التِي تَركتُها لِـ وحشةِ الليلِ وَ برُودته ، كُنتُ أَظن أَنها سَـ تكُون بِخير عِندمَا تَبقى هي فِي ذلگ المَكان وَ أنا أَذهبُ للقَصرِ كَـ خادِمة لِـ أُوفرَ لَها المَاديَّات ، رَغمَ أنني كُنتُ الأصغَر ، إِلَّا أَننِي وَضعتُ عَلى نَفسِي هَذه المَسؤولية ، وَ أنا الآن أُقابلُها وَجهًا لِـ وَجه كَـ عَدوٍّ يُهددُ أَميرتي ، كَيفَ لِي أَن أُواجهها وَ أُجيبُ عَلى أَسئلتهَا التِي لَيسَ لها أَيُّ وجهٍ من الٍإقنَاع ؟!؟ أَتساءلُ إلى أَي حَدٍّ سَـ تَصلُ هَذه العِلاقةُ المُتمزِّقة مِن أُصولها ؟!؟ لَا أَعلمُ كَيفَ أَتعامَلُ مَع الْأمرِ وَ أَنا فِي هَذا المَوقِف ، يُشعرنِي هَذا بالخَوف كَثيرًا ، تارةً على نَفسي وَ تارةً عَلى مَشاعر أُختي ، وَبينها غريزَةُ الْإنتقام وَ رَغبةُ الحِماية ، إن تصادَمت هَذه الَمشاعِر لِأيِّ جُزءٍ سَـ تَنتهِي ؟ *
٠
٠
كُنتُ أَقفُ مُقابِلةً لِـ أُختي ، وَ هدوءٌ عارمٌ يَجتاحُ المَكان ، صَمتٌ خارِس يَحملُ الكَثير خَلفَ ستارِ الضَجيج ، نَسيمٌ هادِئ يَربتُ علَى الشُجيرَات وَ أخافُ أن يَهتاجَ مُحطمًا لَها ، أَملگُ نَظرةَ الحُزنِ و الشَفقةِ و الْأسى عَلى أُختي ، فِي المُقابل .. أَشعرُ أنها تَجردَت مِن كُلِّ مَعاني الحَياة ، برودَةُ نَظرتها تَستعطفُ قَلبي وَ تجعلنِي أَلومُ نفسي عَلى كُلِّ شَيء ، لَم أَتحدث بِـ شَيء حَتى قَالَت بِـ نَبرةٍ تَحتوي غلظةً فِي الْأحاسيس ( لِماذا ؟ لِماذَا تَركتنِي فِي ذلكَ المَكان لِـ وَحدي ؟ ) لَيس وَ كأن إجَابَتي سَـ تُقنعها ، أَردتُ المُحاولَة لَكنهَا قَاطعتنِي قائلة بِـ مشاعِر اللامبالاةِ المُتقنة ( أَنا لَا أُريدُ إجابَةً منگِ عَلى هذا ، فَقط أَردتُ أن تتذوقِي طعمَ النَدمِ وَ الأسى ، وَ أرغبُ لَو يَنهشُ كُل عَظمةٍ فِي جَسدگ ، أُريدُ أَن أُريگِ مَعنى الألمِ الذي عَانَيتهُ بِـ سببِگ .. لكن قَبلَ هذا .. أَودُّ مَعرفَةَ سَببِ خيانتگِ لِـ هارك وَ كَبيرِ الخَدم فِي القَصر ، لِمَ لَم تَقتلي الْأميرةَ الصَغيرَة حينها ؟ ) أَخبرتها بِـ نَبرةِ حُزن : أَنا لَم أَعلم مَن هُو الأحقُّ بالخِيانة حينهَا ، هَل عندَما يَأمرني كَبيرُ الخَدم بِـ قَتلِ أميرتي الصَغيرة التي لَـ طالمَا رَغبتُ في حمايتهَا ، أَم أَتجاهلُ الْأوامر التِي أُصدرت إليَّ وَ أقبلُ بِـ أَذيتگ ؟ رُبما لَا تَعلمينَ ذلگ لَكنني كُنتُ حائرَة فِي حِمايتگ أَو حمايَة أَميرتي ( وَ كانَ خيارگُ حِماية الفَتاة الحَمقاء ) لَيست حَمقاء .. اخترتُ هذا لِأن لَها مُستقبلًا يَجبُ أَن تَعيشَهُ بِـ كُلِّ تَفاصيلِه ، إلى جانبِ ذلگ أَنا اخترتُگِ أنتِ لِـ نعيشَ معًا من جَديد بَعيدًا عَن المَملكةِ و طُغيان هارك ، وَ هـٰـأنـٰـذا أقفُ أمامكِ وَ ملكتي بِـ أمان ، كُل مَا عَلينَا فعلهُ البَدء مِن جَديد و الرحيلُ عن هـٰذا المَكانِ معًا .
٠

٠
بَقت صَامتةً ثُم ابتَسمَت وَ قالَت ( أنتِ مُحقةٌ في ذلگ عَلينَا البَدء مِن جَديد وَ الرحيل عَن كُلِّ هذا ... أَتعلمِين كُنتُ أُخططُ لِـ هذا مِن البِداية وَ حانَ وقتُ التَنفيذ ) شَعرتُ بِـ سعادَةٍ فِي قلبِي لِـ ما سَمعت ، لَكنَّ ذلگ الشعور تَبددَ بِـ سرعَة عِندمَا سَقطت عَيني عَلى عَينها قارئةً لِـ ما تَحملهُ مِن حقدٍ جُنوني ... هاجمتنِي بِـ كُلِّ قوتهَا مُخرجةً سَيفها ، لَم أستوعبِ الأمر سوى أنني سَ قطتُ على الأرض وَ همست لِي قائلة ( نعم عليگِ الرحيل للجَحيم ، أما أنا .. فَـ لَديَّ مَن أرغبُ في البَقاءِ مَعه ، وَداعًا يَا أُختاه ) .
٠
٠
آكي : * ذَهبنا بِـ أقصى سُرعتنا للجَنوب .. لكننا كُنا قَلقينَ على الخَادمة .. ماذَا حصلَ معها ؟ و هَل هي بِخير ؟ و ما قصتها مع أختها تلگ ؟ .. كُل تلكَ الأسئلة راودتني أثناء مُناداةِ ليديا لي ، لكنني لم أنتبه لها إلَّا عندما علا صوتُها قائلة ( آكي لم أنتِ شاردة ) أخبرتها أنني كنتُ أفكر في الخادمة ثم أجابتني ( أنا قلقةٌ كذلگ .. لكن علينَا أن نقلق على أنفسنا أيضًا ، فَـ هُناگ مَن يلحقُ بنا بِـ تخفِّي و يجبُ أن نكون حذرتين ) حَقًّا ؟!؟ لَم ألحظ هذا ( ما الذي علينا فعلهُ الآن ؟!؟ ) سنراوغ قليلًا مُستغلين هذه الأشجار الرفيعة ( لا أَظن أن تفرقنا فكرة صائبة .. فَـ أنتِ مُصابَة و أنا لَا أُجيدُ القتال .. وَ فوقَ كُلِّ هذا نَحن لا نعلمُ من يُلاحقنا إن كانَ عدوًّا أو صديق وَ لا نعلمُ ما هيته . ) أنتِ مُحقه .. لذلك علينا أن نستمر في المسير و نكون حذرتين ( حسنًا ) .

٠
٠

[ فِي العَالَم الحَقيقي ]
٠
٠
كاتومي : فتًى في السابعة عشر ، لدَي شعبية كبيرة في المدارس و الشوارع ، فأنا أعترضُ طريق البَعض ، قَد يصفني البعض بـِ الحُمق .. لكنني في الحقيقة أتحامق عليهم لِأُخفي الكثير من الأشياء ، و لأنني متطلعٌ لصنع الصداقات مع الجميع .. استطعتُ أن أكسبَ ثقة " توجي " في الإبتدائية ، لكنني انتقلتُ بسبب انفصال أبي عن أمي ، و أنا الآن أعيشُ وحيدًا مع أمي و لكننا نعيشُ حياةً جميلة نَسعدُ بها .
٠
٠
ميكو : أنا فتاة أكره الفتية و أفعالهم القذرة ، لذلگ أنا من يحمي صديقتي كورين منهم و أحمي باقي الفتيات كذلگ يُقال بأن شخصيتي مرحة و مُضحكة و أيضًا أحمل طيبة القلب تجاه الفتيات فقط ، لكن هناگ شخصٌ آخر أعتبرهُ استثنائي من بين جميع الفتية ، ففي الأخير أنا كأي فتاة ، لَديَّ أخٌ صغير يَدرسُ في الإبتدائية ، و هو بغيض لكنني أحبه .
٠
٠
كورين : أعيشُ مع أمي و أبي ، و فقدتُ ذاكرتي و إلى الآن لم أسترجعها ، إلتقيتُ بِـ ميكو في الإعدادية و كانت خير صديقة ، صنعتُ معها الكثير من الذكريات التي لن أنساها ما حييت ، أبدو ذكية و لكنني أتوه في التفكير و محاولة تذكر الماضي و هذا يُرهقني جداًّ ، دائمًا ما أبدو الطرف البريء الذي لا يُحب الشجار إلَّا أنني أستطيع تجاوز هذه اللحظات عندما تكون ميكو بـِ قربي فَـ هي تُخلصنِي من الإعتداءات .
٠
٠
توجي : * استيقظتُ صباحًا بِـ مَلل ، أَخذتُ أتمددُّ على السرير لِـ أَشعرَ بالنشاطِ قليلًا ، رفعتُ يدي إلى الْأعلى و أنا مستلقٍ على ظهري و أخذتُ أنظرُ إليها لفترة .. ثم قلت .. مرت سبع سنوات على تلگ الحادثة و أنا لم أتقدم بشيء .. يال السُخف ، عليَّ أن أبذلَ مجهودًا مُضاعفًا في ذلگ .
دَخلت آيليتا أختي إلي غرفتي و هي مُفعمةٌ بالنشاط لأنها متلهفة لِـ صنعِ صداقاتٍ في مَدرستها الجديدة بِـ عكسِي تمامًا .
.. أَتساءل كَيف سَـ أكونُ مع طلاب مدرستي لِـ هذه السنة * .
٠
٠
[ #لحن_مشاعر ]

لَحنُ مَشاعِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن