Chapter 1

3.3K 119 64
                                    

قالوا بان من لمس شعرها عاش للابد ...

لكنهم لم يحكوا الجانب الاخر للقصة ابداً

هو لم يعش بلمسة شعرها بل عاش بقوة حبها

عاش لانها بذلت نفسها في سبيل ذلك الحب واحبته كما لم تحب من قبل احبت ظلامه ونوره

اندفاعه وخبوته

سعادته وحزنه

كان بالنسبة لها كاملاً وكانت بالنسبة له قطعة من جنة الاخرة التي حدثته عنها
-----------

تنفست بعمق وهي تشد المأزر الاسود حول خصرها شعرت بالرهبة تسري في عروقها وانها انفصلت عن هذا العالم فعلاً فلا الهواء كان كافياً ولا الدموع

تزايدت الهمهمات من حولها بينما مازال شعرها ذو اللون الخاطف للانفاس متهدلاً على كتفيها كانها احد حوريات الجنة

ستفعل هذا كما اعتادت بالفترة الاخيرة ستسال نفسها هذا السؤال الالاف المرات وستبقى تعيده حتى بعد ان يتم مباركتها

"هل هي مستعدة لهذا؟"

قد تكون الاجابة نعم

هي تدرك انه في مكان ما عميقاً في داخلها يتنامى شعور قوي بان تفعل هذا بان تبذل نفسها وفكرها وحياتها وقلبها

بينما المردود سيكون شئ غامض بالنسبة لها

الامر بالنسبة لها يشبه المقامرة كان تضع كل ما لديك على طاولة امامك وانت تراقب العجلة التي تدور امامك

قد يكون هناك شئ في الجانب الاخر او لا يكون هناك شئ اطلاقاً

هي لم تصف نفسها يوماً بالانسانة المتدينة

انها مستعدة لبذل نفسها لتكون في قلب المسيح لكنها حاولت جاهدة تجاهل الجانب الاخر من كل هذا
هل هي مستعدة لتبقى بتولاً للابد؟

هل هي مستعدة لتنبذ عواطف الحب والامومة بداخلها ؟

اخرجت تنهيدة طويلة وهي تمرر يدها خلال شعرها بينما تسمرت نظراتها للحظات ما زال هناك الفرصة للعودة نحو العالم الفاني

مازال هناك فرصة لتحب من جديد

شعرت بلمسة اجفلت على اثرها حيث كانت اخدى الراهبات القديمات تساعدها في شد ملابسها جيداً قبل ان تبدا بمساعدتها في وصع الحجاب الابيض على شعرها

عقصت خصل شعرها الذهبية المشربة بالحمرة في جديلة واحدة اسدلتها اسفل ملابسها بينما ساعدتها حدى الراهبات الكبيرات في وضع الحجاب الابيض لتغطية شعرها

لتاخذ الصليب الضخم وتعلقه برقبتها

نظرت لنفسها ووجدت صعوبة في الابتسام

ارادت الجلوس بعيداً لتشهق عميقاً بينما تخرج الالم من صدرها

الم حقير يجول كوحش صغير يضعفك حد الموت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 03, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Nun | الراهبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن