انت هنا..في اعماق قلبي
لن تخرج منه..مهما حاولت انتزاعك من قلبي..لن استطيع..كالطفل الذي يخرج من بطن امه..بعد صرخات عديده ..والم يعادل تحطم اﻻف العظام..يخرج من احشائها..اما انا...فﻻ اقدر على تحمل هذا اﻻلم..افضل ابقائك في قلبي ...لكي ازور قبر حبك .وانثر الغبار من عنه واضع الورود السوداء...ثم اخرج من ذلك المخبئ...وكان شيئا لم يكن
بكحل اسود داكن..اخفي الم عيناي ..لكي اقنع الناس بانني نسيت ذلك الرجل الذي خذل قلبي
امشي في الشارع..انه نفس الشارع الذي سرت به معك..كنا انا وانت في ذلك الطريق..نفس اﻻناره ..ونفس المارين..حتى بائع غزل البنات ﻻزال موجودا..كنت الح عليك بان تشتري لي غزل بنات..فتضحك انت..وتهم بلشرائه ثم تضع القليل منه على انفي ..وتقبله..لتنزل بشفتاك على شفتاي...وبوسط قبلتنا وانفاسنا المتقطعه..تخبرني بانني طفلتك..حبيبتك...وزوجتك.
عدت الى واقعي..كل شيء موجود في ذلك الشارع .اﻻ انت! فقط انت..اخبرني اين ذهبت...ربما اكف عن القاء اللوم على نفسي ...ربما تكون انت السبب!
اكملت سيري ...توقفت عند بائع غزل البنات..اشتريت اثنتان..لي ولخيالك!
سمعت ذلك الصوت المخملي...سمعتك تطلب عودين من غزل البنات..التفت ﻻراك!انه انت..لقد تغيرت كثيرا..اصبحت اجمل..مﻻبسك الرسميه زادتك رجولة
اقتربت ﻻتحدث معك ...ولكن قاطعني صوت طفله تناديك ابي! ايعقل هذا!؟
لقد كنت دائما تخبرني اننا سننجب طفله تسميها احﻻم...على اسم قدوتك في الحياه (احﻻم مستغانمي)
ثم سمعت صوت امراءه نادتك حبيبي!ونادت الطفله احﻻم..
عدت بخطواتي الي الوراء ...وقررت اﻻنسحاب..قررت اﻻختفاء من حياتك.مع وجع قلبي وهطول دموعي هطل المطر..ربما هذا افضل..لكي اخفي دموعي عن الناس
(تذكر اخر مرة شفتك سنتا..تذكر وقتا اخر كلمي قلتا..ومعدت شفتك .وهلئ شفتك..كيفك انت مﻻ انت
كيفك قالو عم بيقولو صار عندك وﻻد..انا والله كنت مفكرتك برات البﻻد..شو بدي بلبﻻد الله يخلي الاوﻻد..بيطلع عبالي ارجع انا وياك..انت حﻻلي ارجع انا وياك..انا وانت .مﻻ انت)
احكمت اغﻻق باب غرفتي وبدات بلبكاء على صوت فيروز..ربما هي الوحيده التي تشعر بي اﻻن
ساغلق عليك ذلك الباب ..واخفيك عن الناس..في اعماق قلبي.
